+A
A-

أميركا تهدد بمعاقبة شركات أوروبية تتعامل مع إيران

أعلن مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جون بولتون أمس الأحد أن فرض عقوبات أميركية على الشركات الأوروبية التي تتعامل مع إيران بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي “محتمل”.

وصرح في برنامج “ستيت اوف ذا يونيون” على محطة “سي.إن.إن” بأن “هذا أمر محتمل، ويتوقف على سلوك الحكومات الأخرى”.

وأثار انسحاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب من الاتفاق النووي مع إيران استياء الحلفاء الأوروبيين لواشنطن، وأذكى شكوكا بشأن إمدادات النفط العالمية ومخاطر نشوب نزاع في الشرق الأوسط.

وأعلن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، أمس، أنه يأمل أن تتمكن الولايات المتحدة وأوروبا من التوصل إلى اتفاق بشأن كيفية التعامل مع إيران بعد أن هدد الرئيس دونالد ترامب بفرض عقوبات على الشركات الأوروبية التي تواصل العمل هناك.

وقال بومبيو في حديث لقناة “فوكس نيوز”، إن الولايات المتحدة لم تستهدف أوروبا عندما انسحبت من الاتفاق النووي الإيراني الأسبوع الماضي.

وأضاف “آمل أن نتوصل في الأيام والأسابيع المقبلة إلى اتفاق يمكن تطبيقه في واقع الأمر.. اتفاق يحمي حقًا العالم من السلوك الإيراني السيئ، ليس من برنامجها النووي فحسب وإنما من صواريخها وسلوكها الشرير أيضًا”.

من جهة أخرى، أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني أمس الأحد أن طهران ستظل ملتزمة بالاتفاق النووي المبرم العام 2015 إذا ضمنت حماية مصالحها، مضيفا أن انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق “انتهاك للمعايير الأخلاقية”.

وقال روحاني خلال اجتماع مع رئيس سريلانكا مايثريبالا سيريسينا الذي يزور طهران “الانسحاب الأميركي... انتهاك للمعايير الأخلاقية والسياسية والسبل الدبلوماسية السلمية والمقررات العالمية”.

وتابع في تصريحات بثها التلفزيون الإيراني “إذا التزمت الدول الخمس المتبقية بالاتفاق فإن إيران ستبقى فيه رغم أنف أميركا”.

وقالت إيران إنها ستظل ملتزمة بالاتفاق، الذي وقعت عليه أيضا بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا، إذا ضمنت القوى التي ما زالت تدعم الاتفاق حماية طهران من العقوبات على قطاعات رئيسية مثل قطاع النفط.

وفيما تعتبر محاولة أخيرة لإنقاذ الاتفاق بعد انسحاب واشنطن، بدأ وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف جولة للقوى العالمية.