+A
A-

قائمتا العبادي والصدر تتصدران نتائج الانتخابات

قال مصدر في المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق ومسؤول أمني لرويترز أمس الأحد إن قائمة رئيس الوزراء حيدر العبادي متقدمة على ما يبدو في الانتخابات البرلمانية تليها قائمة رجل الدين الشيعي البارز مقتدى الصدر.

واستند المصدران إلى نتائج أولية غير رسمية. وصوت العراقيون السبت في أول انتخابات منذ هزيمة “داعش” في البلاد. ومن المتوقع إعلان النتائج الرسمية النهائية اليوم الاثنين.

وأظهرت نتائج فرز الأصوات في الانتخابات البرلمانية العراقية، عزوفا غير مسبوق عن المشاركة من قبل المقترعين، إذ كانت النسبة الأقل في 13 عاما.

وذكرت المفوضية أن نسبة الإقبال على التصويت بلغت 44.52 % مع فرز 92 % من الأصوات أي أنها أقل بكثير مما كانت عليه في الانتخابات السابقة.

وتشير نتائج أولية غير رسمية جمعها مراسلو رويترز في المحافظات الجنوبية كذلك إلى أن الصدر، الذي قاد مواجهات عنيفة ضد القوات الأميركية في الفترة من 2003 إلى 2011، يحقق أداء قويا على ما يبدو.

وإذا جاءت قائمة الصدر في المركز الثاني فإن هذه النتيجة ستكون عودة مفاجئة له. ويحظى الصدر بشعبية كبيرة بين الشبان والفقراء والمعدمين لكن شخصيات شيعية مؤثرة أخرى تدعمها إيران مثل العامري عملت على تهميشه.

حصل العبادي، الذي تولى السلطة قبل 4 أعوام وبعد أن سيطر “داعش” على ثلث أراضي العراق، على دعم عسكري أميركي للجيش العراقي في سبيل هزيمة التنظيم المتشدد لكنه في الوقت نفسه فتح الباب على مصراعيه أمام دعم إيران لفصائل شيعية مسلحة تحارب التنظيم.

وإذا اختار البرلمان العبادي رئيسا للوزراء فإنه سيظل تحت ضغط للحفاظ على هذا التوازن في ظل التوتر بين واشنطن وطهران بسبب الاتفاق النووي.

وحتى إذا فازت قائمة النصر التي ينتمي إليها العبادي بمعظم المقاعد فسيتعين عليه التفاوض لتشكيل حكومة ائتلافية يجب التوصل إليها في غضون 90 يوما من الانتخابات.

ولعبت منظمة بدر بزعامة العامري دورا كبيرا في المعركة ضد “داعش” لكن بعض العراقيين يشعرون بالاستياء من صلاته الوثيقة بطهران. وقضى العامري أكثر من 20 عاما يعارض صدام من المنفى في إيران.

وقال المصدر في مفوضية الانتخابات والمسؤول الأمني إن من المتوقع أن تحل قائمة العامري في المركز الثالث.