+A
A-

مجزرة إسرائيلية في غزة.. 52 قتيلاً بينهم أطفال وآلاف الجرحى


فيما دشنت الولايات المتحدة رسميا سفارتها في مدينة القدس أمس الاثنين في خطوة مثيرة للجدل خلال حفل تضمن كلمة مصورة للرئيس الأميركي دونالد ترامب، استشهد 52 فلسطينيا على الأقل في مواجهات عنيفة اندلعت على الحدود عند قطاع غزة المحاصر.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد 52 شخصا بينهم أطفال وإصابة أكثر من 2400 آخرين، برصاص الجيش الإسرائيلي في مواجهات شرقي قطاع غزة، أثناء مشاركتهم في “مسيرات العودة الكبرى”. وأكدت الوزارة أن القتلى والجرحى سقطوا في مخيمات مختلفة على طول الشريط الحدودي للقطاع.

وذكرت وكالة “معا” الفلسطينية أن طائرات حربية إسرائيلية قصفت موقعا فلسطينيا شمال قطاع غزة بثلاثة صواريخ، واستهدفت قوات أخرى مجموعة من الشبان حاولوا اجتياز السياج شمال بيت حانون بقذيفتين مدفعيتين، كما قصفت القوات نقطة رصد للمقاومة شرق جباليا شمال القطاع بقذيفتين.
ونقلت الوكالة عن شهود عيان قولهم إن سيارات الإسعاف تنقل الجرحى وأن هناك أعدادا متزايدة من الإصابات في صفوف المحتجين بعضها خطيرة.
وكانت الوكالة قد أشارت إلى أن قوات إسرائيلية ألقت مواد حارقة قرب خيام العودة في خان يونس، تسببت في اشتعال إطارات، في محاولة منها لإبعاد المتظاهرين.
ولفتت إلى أن أربع آليات عسكرية إسرائيلية توغلت في أطراف بلدة خزاعة شرقي خان يونس جنوب قطاع غزة وشرعت بتسوية وتجريف الأراضي في المنطقة.
وفي السياق ذاته، قال المتحدث باسم حركة حماس حازم قاسم للصحفيين إن “الشعب الفلسطيني لن يرضى في أي حال من الأحوال أن يعيش تحت وطأة الحصار المفروض على قطاع غزة، وشعبنا قرر كسر الحصار مرة واحدة وإلى الأبد”.
وقال قاسم: “نضال شعبنا وكفاحه على الأرض هو من سيحدد مستقبل القدس.. وشعبنا سيكتب بنفسه وثيقة تقرير مصيره”، مضيفا أن “مدينة القدس المقدسة هي جوهر تاج فلسطين وحريتها وهي هدف نضال شعبنا الذي سيتواصل حتى تحقيق هذا الهدف”. وانطلق في قطاع غزة صباح امس آلاف الفلسطينيين، في مسيرة أطلق عليها اسم “مليونية العودة”، إحياء لذكرى النكبة الفلسطينية، واحتجاجا على افتتاح واشنطن لسفارتها في القدس.
من جانبه، أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس الحداد 3 أيام على أرواح ضحايا الاشتباكات مع القوات الإسرائيلية، وإضرابا عاما في الذكرى الـ 70 للنكبة الفلسطينية. فيما قالت وكالة الأنباء الفلسطينية إن منظمة التحرير الفلسطينية دعت إلى إضراب عام في الضفة الغربية وقطاع غزة اليوم الثلاثاء ردا على المجزرة الإسرائيلية المروعة.
ويجازف آلاف الفلسطينيين من قطاع غزة بحياتهم منذ 30 مارس منذ بدء فعاليات “مسيرة العودة الكبرى” للمطالبة بحقهم في العودة إلى أراضيهم التي طردوا أو هربوا منها العام 1948 مع قيام دولة إسرائيل.
في غضون ذلك، افتتحت الولايات المتحدة رسمياً سفارتها لدى إسرائيل في القدس أمس الاثنين، في خطوة مثيرة للجدل في حفل تضمن كلمة مصورة للرئيس الأميركي دونالد ترامب قال فيها إن واشنطن تبقى ملتزمة بالتوصل إلى اتفاق سلام بين إسرائيل والفلسطينيين.
وقال ترامب في رسالة مسجلة خلال مراسم افتتاح السفارة “أملنا الأكبر هو السلام”. وأضاف “الولايات المتحدة تظل ملتزمة تماما بتسهيل اتفاق سلام دائم.. ستظل الولايات المتحدة صديقا عظيما لإسرائيل وشريكا في قضية الحرية والسلام”. من جانبه، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن الرئيس الأميركي دخل “التاريخ” عبر اعترافه بمدينة القدس المحتلة عاصمة لإسرائيل، ونقل السفارة الأميركية إليها.
وقال نتنياهو في حفل تدشين السفارة “الرئيس ترامب، عبر اعترافك بالتاريخ فإنك دخلت التاريخ”، مؤكدا “نحن في القدس ونحن هنا لنبقى”. وكان إعلان ترامب في 6 ديسمبر 2017 الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى القدس، أثار غبطة الإسرائيليين وغضب الفلسطينيين والعرب ومخاوف عالمية. وقال السفير الأميركي ديفيد فريدمان في مراسم افتتاح السفارة التي حضرها وفد أميركي من واشنطن وزعماء إسرائيليون “نفتتح اليوم السفارة الأميركية في القدس”.