+A
A-

دعوة عربية لجلسة طارئة بمجلس الأمن لبحث “مجزرة غزة”

دعا مندوبو فلسطين والكويت والسعودية أمس الاثنين إلى جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي لمناقشة الأوضاع الملتهبة في فلسطين، في حين أدانت دول عربية وغربية “المذبحة الرهيبة” التي ارتكبتها القوات الإسرائيلية في قطاع غزة، بالتزامن مع الذكرى 70 للنكبة الفلسطينية، وافتتاح السفارة الأميركية في القدس المحتلة، في خطوة أثارت أيضا انتقادا للإدراة الأميركية.

واتهمت الحكومة الفلسطينية إسرائيل بارتكاب “مذبحة رهيبة” في قطاع غزة، وطالبت “بتدخل دولي فوري وعاجل لوقف المذبحة الرهيبة التي تقترفها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق أبناء شعبنا البطل” في قطاع غزة. وقال مندوب فلسطين في الأمم المتحدة، رياض منصور، في مؤتمر صحفي، إن الاعتداءات في الحدود منذ 30 مارس خلفت مقتل نحو 100 شخص وإصابة أكثر من 11 ألف آخرين، مشيرا إلى أنه تم تقديم رسالة إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة حول “مجزرة غزة”. وأضاف منصور “ندين هذه الاعتداءات من قبل القوات الإسرائيلية ونطالب بإحالة المسؤولين عن هذه الاعتداءات على المحكمة لأن هذا غير مسموح، كما نريد حماية المدنيين الفلسطينيين”. وتابع “سنستخدم كل حقوقنا المتاحة في مجلس الأمن، ونحن ننسق حاليا من أجل عقد اجتماع طارئ في المجلس خلال 24 ساعة المقبلة”. من جانبه، قال الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط إن افتتاح السفارة الأميركية في القدس “خطوة بالغة الخطورة”، معتبرا أن الإدارة الأميركية لا تدرك “أبعادها الحقيقية”. وأضاف أبو الغيط في تصريح للصحافيين أن “تساقط الشهداء الفلسطينيين برصاص الاحتلال الإسرائيلي يجب أن يدق ناقوس خطر وهو تحذير لكل دولة لا تجد غضاضة في التماشي مع المواقف غير الأخلاقية أو القانونية”. وتابع أن الفلسطينيين “يشعرون بتخلي الولايات المتحدة عن دورها التاريخي كوسيط نزيه في هذا النزاع، بعد أن كشفت واشنطن مع الأسف عن انحياز كامل للمواقف الإسرائيلية التي تُخاصم الشرعية والقانون الدوليين على طول الخط”.

واستنكر شيخ الأزهر، أحمد الطيب، “بشدة” مضي الإدارة الأميركية قدما في إجراءات نقل سفارتها إلى مدينة القدس المحتلة، رغم ما لقيه هذا “القرار الباطل” من رفض دولي واسع.

ودانت وزارة الخارجية السعودية استهداف المدنيين الفلسطينيين العزل من قبل القوات الإسرائيلية، خلال الأحداث الدامية أثناء “مسيرات العودة الكبرى”.