+A
A-

رمضان عند الشباب.. شهر الألفة الروحية والزيارات

يطل علينا بعد أيام معدودة شهر رمضان، شهر الخير والبركة، وبالطبع فلهذا الشهر الكريم استعدادات تختلف عن غيره من أشهر السنة من جميع النواحي المختلفة، كما ان روتين الحياة يكون مختلفاً تماماً خصوصاً عند الشباب.

مسافات البلاد التقت بعدد من الشباب وسألتهم حول استعداداتهم للشهر الفضيل وحول روتين حياتهم فكانت الإجابات متفاوتة ومختلفة، حيث قالت الشابة زهراء غريب “ بكل تأكيد أن جمال شهر رمضان يكمن في الاستعداد له من نواحي الحياة المختلفة مثل التبضع وشراء المواد الغذائية وكذلك الاستعداد الروحاني ولكن المشكلة هي أن شهر رمضان يصادف امتحانات ومشاريع سواء لشباب الجامعة أو حتى المدارس وحتى الأهل مشغولون في تدريس أبنائهم فلم يفرغوا وقتهم تماما للاستعداد واستقبال الشهر كما لو كانوا متفرغين تماماً وفي إجازة.

ووافقتها الرأي الشابة زهراء يعقوب حيث قالت انها بصراحة ليست مستعدة بالشكل الكافي لشهر رمضان المبارك حيث انه هناك معوقات في السنوات الأخيرة خصوصاً مع طلبة جامعة البحرين فهناك الكثير من المشاريع النهائية للتسليم بالاضافة الى الامتحانات التي ستنتهي مع قرب انتهاء شهر رمضان المبارك، اما عن روتين حياتها في الشهر الفضيل “ روتين حياتي رمضان على الأغلب لن يتغير حيث سيكون مزدحما بالمذاكرة للامتحانات في الفترة الصباحية والمسائية وهذا الشيء مؤسف للغاية حيث أنني أصبحت في حالة عدم الشعور بالشهر الفضيل حيث انه لا يوجد وقت كاف لزيارات الأهل في الشهر الفضيل والقيام بأعماله الخاصة”.

من جانبها أكدت الشابة زهراء العصفور بأن عملها بنظام المناوبات يحرمها أحياناً من التمتع بوجبة الإفطار مع عائلتها، الأمر الذي تجده الأهم في هذا الشهر حيث علقت قائلة “ رغم تقليص ساعات العمل في شهر رمضان إلا أن الظروف بعض الأحيان تجبرني على البقاء مثلا حتى الساعة العاشرة مساءً فيفوتني الإفطار وقضاء الأوقات الجميلة بعده مع العائلة وما يميزني عن الطلاب أنني أنهي عملي في مقره ولا أحمله معي للبيت حيث يمكنني أن أستغل أيام إجازتي لطبخ الأطباق المختلفة وقضاء الوقت براحه وزيارة الأهل وكذلك تخصيص بعض الوقت للعبادة”.

أما صديقة، فقد شاركت بقولها “ الشوق للشهر الفضيل يكون في قلب كل إنسان، فالجميع في انتظار قدومه لكي يتغير روتين الحياة وتبدأ الزيارات التي انقطع عنها الناس بعض الشيء في مشاغل الحياة، كما أننا نقوم في كل سنة بتجهيز المفرزنات وشراء الاواني الجديدة وتزيين المنزل بالنقوش الرمضانية ووضع الفوانيس التي تذكرنا بالماضي الجميل الذي فيه تجتمع العائلة على حصير واحد مليئ بمختلف المأكولات الشعبية والتي يحبها الجميع من ثريد وهريس والاهم شراب الفيمتو الذي لانراه الا في شهر رمضان باعداد كبيرة وخير شهر رمضان يعود على الناس كافة، هذا الشهر يضفي للروتين المعتاد تغييرا كبيرا فنقضي النهار بطوله في التجهيز للفطور، وبعد ذلك عندما يقترب الوقت للإفطار ينتظر الجميع صوت الاذان وبعد الانتهاء من الإفطار قراءة جزء من القران وبعدها نتفرغ لمشاهدة التلفاز او الاستعداد للذهاب للزيارات او قضاء مشاوير تجهيز للعيد او للمناسبات مثل القرقاعون.