+A
A-

النبهان: بعض المسلسلات الخليجية تدعو إلى التنمر

قال الفنان الكويتي القدير جاسم النبهان ان بعض المسلسلات الخليجية ومع كل اسف اصبحت تدعو الى التنمر بسبب ابتعادها عن مسألة الاحترام وانقطاع العلاقة بين الصغير والكبير بشكل او بآخر.

جاء ذلك خلال الندوة التي اقيمت على هامش المهرجان الفني التوعوي حين تؤذي لمناهضة التنمر المدرسي الذي نظمته جمعية ملتقى الشباب البحريني بمركز عيسى الثقافي يوم السبت الماضي وتضمن ايضا معرضا فنيا توعويا والعاب وورش عمل تعليمية للكبار والصغار، ومن الفنانين المشاركين الى جانب النبهان الفنان الكويتي احمد ايراج والفنانة الكويتية عبير احمد، والفنان جمعان الرويعي والفنانة شفيقة يوسف والفنان سامي رشدان، وعريف الندوة منصورة الجمري.

وأضاف النبهان لابد من تقديم الحلول لقضية التنمر مستندين على عاداتنا وتقاليدنا لكي لا نخسر الكثير، فالمهم هو بقاء الاحترام بين الكبير والصغير وليس شيء آخر، ونحن في السابق قد تعلمنا احترام بعضنا للبعض من خلال الكشافة.. هذا النشاط الذي كان يغرس فينا الكثير من القيم النبيلة.

تعلمت الصواب والخطأ من المسلسلات الكويتية

وبدوره قال الفنان سامي رشدان ان على الأسرة حث الأبناء وتعليمهم على كيفية التعامل في المجتمع والتفاعل بشكل ايجابي مع الجميع والاهم هو تعليمهم عاداتنا وتقاليدنا والشعور بالمسؤولية تجاه الجميع واحترام من هم اكبر منا والعطف على الصغير. منوها أيضا الى ضرورة فهم عقلية الأبناء والقرب منهم وعدم إهمالهم وتوبيخهم على أمور لا نعرف عنها شيئا. .فمثلا عندما يأتي ألينا الابن ويقول انه لن يذهب المدرسة اليوم علينا الاستماع الى وجهة نظرة قبل اتخاذ القرار، إذ من الممكن انه يعاني من مشكلة ما في المدرسة.

وتابع رشدان لقد تعلمت الكثير من الصواب والخطأ من المسلسلات الكويتية التي كانت تعرض في السابق، أما ما يعرض اليوم فهو دون المستوى وأعمال تسير نحو الهاوية.

الفنانة القديرة شفيقة يوسف أوضحت من جانبها ان المرأة مظلومة في المسلسلات الخليجية، فكل ادوار البطولة نجدها عند الرجال او بالأحرى الفنان ونصيب المرأة لاشيء، ربما في الفترة الأخيرة تغيرت المعادلة قليلا ولكن بصورة عامة الكاتب الذي يقدم النص للجمهور لابد وان يكون قد استند على حقائق وظواهر في المجتمع ومنها التنمر . وأيضا التفكك الأسري بأنواعه. هناك آباء متنمرون وهناك أبناء وبنات وكذلك عدة ألوان من التنمر في داخل البيوت، مثل الرجل الذي يرفض إرسال النفقة الى أبنائه.

نقدم المشكلة وليس الحل

الفنانة الكويتية عبير احمد رأت ان الرقابة في مجتمعاتنا لا تسمح للكتاب بطرح ما يريدون طرحه بالشكل المناسب والمطلوب، ولكن في حدود ما نقدمه نحن كأهل الفن للناس يمكنني القول ان الكثير من الأعمال التي نقدمها لا تطرح الحلول بقدر ما تقدم المشكلة، وهذا الأمر دائما أتناقش فيه شخصيا مع المخرج والمؤلف ونحن نبقى في النهاية ممثلون نؤدي أدوارنا حسب ما هو مرسوم لنا.

واسردت عبير احمد قصة ابنها مع قضية التنمر في المدرسة واستعرضت العديد من الحالات والجوانب المهمة التي من الواجب اتباعها بالنسبة لأولياء الأمور.

سعدون كان متنمرا

كما تحدث الفنان المبدع جمعان الرويعي عن دوره في مسلسل سعدون وربط بين الدور وقضية التنمر حسب ما كتبه مؤلف المسلسل راشد الجودر، موضحا ان دور سعدون قدمه أولا في حلقة من حلقات المسلسل التراثي الشهير فرجان لول وهو شخصية الابن الحرامي والمستهتر، ولكن بعدها اقترح المخرج القدير احمد المقلة على تقديم شخصية سعدون في مسلسل خاص يحمل اسمه، وبالفعل قام الكاتب والمؤلف راشد الجودر بكتابة حلقات المسلسل وعندما شرع في قراءة الحلقات الأولى من العمل وجد اختلافا كبيرا بين الشخصيتين.

ثم تحدث الرويعي عن أهم الأعمال الخليجية التي أثرت في كل بيت خليجي وهو المسلسل التربوي الخالد إلى أبي وأمي مع التحية الذي كان ولا يزال المدرسة التربوية الحقيقية التي أظهرها التلفزيون او الدراما بالأحرى.

آخر المتحدثين في الندوة كان الفنان الكويتي احمد ايراج والذي أكد على اختلافه قليلا مع ما سبق طرحه خاصة فيما يتعلق بإلقاء اللوم على الدراما الخليجية وانتقادها، موضحا ان قضية العنف التي يرى البعض مبالغا فيها في الأعمال الخليجية هي قضية موجودة في كل مكان وفي كل مجتمع، ولكن بشكل عام نحن في سوق فني، وهذا السوق فيه الصالح وفيه الطالح.