+A
A-

جلالة الملك: أهل البحرين قادرون على تجاوز التحديات واقتناص فرص التغيير

 تفضل عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، فشمل برعايته الكريمة أمس حفل افتتاح مدينة سلمان، وذلك بحضور رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، وولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة. ولدى وصول جلالة الملك إلى موقع الاحتفال، ترافقه كوكبة من خيالة الشرطة، حيت جلالته مجموعة من طلبة وطالبات المدارس.

وكان في مقدمة مستقبلي جلالة الملك، وزير الإسكان باسم الحمر، ومحافظ المحافظة الشمالية علي العصفور.

وفي بداية الحفل، عُزف السلام الملكي، ثم تلاوة عطرة من آيات الذكر الحكيم.

بعد ذلك تفضل صاحب الجلالة الملك بإلقاء كلمة سامية بهذه المناسبة فيما يلي نصها:

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين،

أصحاب السمو ... أصحاب المعالي والسعادة...  ضيوفنا الكرام ...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

يطيب لنا بداية أن نحيي جمعكم المبارك بأجمل تحية، وأن نهنئكم بقرب حلول شهر رمضان المبارك، داعين المولى عز وجل أن يهله علينا وعلى أمتنا الإسلامية بالأمن والسلام وأن يبلغنا وإياكم صيامه وقيامه وخيره وثوابه. وإنها لفرصة طيبة ونحن ندشن اليوم هذه المدينة النموذجية، أن نشارككم مشاعرنا العامرة بالفخر والاعتزاز بما تشهده البحرين من إنجازات تنموية متتالية، نحمد الله عليها، ونشكر كل من يساندنا في تحقيق تطلعاتنا لخير وطننا الغالي وبما يحقق طموحات شعبنا الوفي.

ولعله من حسن الطالع أن يأتي افتتاح هذا المعلم العصري المتميز في سياق نهضة عمرانية وحضرية شاملة ومراعية لاحتياجات كافة مناطق البحرين، تعمل من أجل تعزيز موقع ومكانة كل محافظة من محافظاتها، وبما يمكنٌها من القيام بدورها المطلوب في دعم اقتصادنا الوطني القائم على أسس التنويع والتحديث، ولتكون بلادنا نموذجاً يحتذى به في الريادة التنموية.

وبهذه المناسبة، نود التأكيد على أن مملكة البحرين ما كانت لتصل لهذه المستويات الرفيعة من الإنجازات لولا استجابة أهلها الكرام لمتطلبات التطوير والتعمير، ولامتلاك الانسان البحريني لفكر مستنير وقناعة مستقلة تجعله قادراً على تجاوز التحديات واقتناص فرص التغيير الإيجابي في سعيه لخدمة وطنه، وإنها لقيم رفيعة يتميز بها أهل البحرين الكرام على مر الأزمان، وتأخذ بهم على الدوام نحو وجهة الاستقرار والأمان، بعون من الله.

وفي الختام، يسعدنا ونحن نفتتح معكم هذه المدينة الواعدة، أن نعلن عن تسميتها باسم “مدينة سلمان” تيمناً باسم صاحب السمو الملكي الإبن العزيز الأمير سلمان بن حمد آلِ خليفة، وتقديراً لجهوده الحثيثة والمخلصة ومساهماته النوعية والمتميزة في خدمة الوطن العزيز وعلو مكانته.

معربين كذلك عن شكرنا وتقديرنا للمؤسسات التي وقفت بكافة امكانياتها للوصول لهذه المرحلة المشرفة للمشروع، وهو ما سيجعل مدينة سلمان بمواصفاتها العالية في مصاف مدن المستقبل، ونخص بالذكر وزارة الاسكان وطواقمها التنفيذية على جهودها المشكورة في تنفيذ ما يوكل لها من مهام على أحسن وجه. مؤكدين بهذا الخصوص أن مسيرة عملنا الوطني هي مسيرة تستمد عزمها وقوتها من إرادة شعب لا يحيد عن نصرة وطنه والذود عن مصالحه وتعظيم مكتسباته بكل ما حباه الله من فطنة واخلاص، (وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون)، (صدق الله العظيم)، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.