حكمت محكمة الاستئناف العليا الجنائية الأولى في معارضة استئنافية، باعتبارها كأن لم تكن لعدم مثول المستأنف، والمحكوم عليه بالسجن لمدة 5 سنوات مع 4 آخرين، تتراوح أعمارهم ما بين 18 و27 عامًا، أدينوا بحرق منقولات بمنطقة النعيم خلال تجمهر وتسببوا بتعطيل حركة المرور.

وكانت محكمة أول درجة قضت في وقت سابق على المتهمين الخمسة بالسجن لمدة 5 سنوات فطعن المستأنف على هذا الحكم، وتم تأييد الحكم غيابيًّا بحقه، فاعترض عليه وتم اعتبار معارضته كأن لم تكن لعدم حضوره، فطعن مجددًا عليه بطريق التمييز، والتي قضت بنقض الحكم المطعون فيه مع الأمر بإعادة القضية للمحكمة التي أصدرته لتحكم فيها من جديد.

وعلى إثر ذلك، نظرت المحكمة الاستئنافية في القضية من جديد، وفيها لم يمثل المستأنف المُعارِض وورد كتاب من إدارة الإصلاح والتأهيل “سجن جو” ما يفيد رفض المستأنف المثول أمام المحكمة، فقضت باعتبار معارضته الاستئنافية كأن لم تكن.

وكانت النيابة وجهت للمدانين أنهم بتاريخ 21/7/2014، أولا: أشعلوا عمدًا وآخرين مجهولين حريقًا في المنقولات والمملوكة للغير وكان من شأن ذلك تعريض حياة الناس وأموالهم للخطر، ثانيًا: اشتركوا وآخرين مجهولين في تجمهر مؤلف من أكثر من خمسة أشخاص الغرض منه الإخلال بالأمن العام وارتكاب الجرائم مستخدمين العنف لتحقيق الغاية التي اجتمعوا من أجلها، ثالثا: عرضوا وآخرون مجهولون للخطر عمدا سلامة وسائل النقل الخاصة.

وذكرت المحكمة عن تفاصيل الواقعة تتحصل في أنه بحوالي الساعة 1:43 ظهر يوم الواقعة، قام حوالي 30 شخصًا بالتجمهر بمنطقة النعيم وإغلاق الشارع بواسطة كرسي خشبي وخزان ماء، وسكبوا البنزين عليها ومن ثم قاموا بإشعال النار فيها، وأضافت أن التحريات أسفرت عن أن المدانين من الأول وحتى الخامس ارتكبوا وآخرون مجهولون تلك الواقعة، إذ إنه بالقبض على المحكوم عليهم اعترف المدانَين الرابع والخامس بما أسند إليهما من اتهام وأقرّا باشتراك باقي المدانين.

وقد اعترف المدان الرابع أنه قليل المشاركة في أعمال التجمهر بسبب وزنه ورجله، حيث لا يستطيع الهروب مع المتجمهرين بنفس سرعتهم، إلا أن المتهم الأول حضر له وأبلغه عن نيتهم بارتكاب الواقعة المذكورة، فأكد له بمشاركته معهم، مضيفًا أنهم بدأوا التجمع بالقرب من مقبرة منطقة النعيم.