+A
A-

خليفة بن عيسى لـ “البلاد”: إطلاق برنامج السياحة الزراعية والريفية في سبتمبر

البرنامج يستهدف مليون زائر سنويا

200 مزرعة وقرية نموذجية

زيادة الإنتاج لأكثر من 900 مزرعة

 

أعلن وكيل الزراعة والثروة البحرية الشيخ خليفة بن عيسى آل خليفة عن إطلاق “برنامج السياحة الزراعية والريفية”، الذي يستهدف مليون زائر سنويا، من خلال 200 مزرعة وقرية زراعية نموذجية إلى جانب سوق المزارعين الدائم بهورة عالي، مشيرا إلى أن هذا النمط السياحي لن يقتصر على السائح الأجنبي فقط، بل سيتم العمل على إدخال ثقافة سياحة المزارع للمجتمع البحريني والأشقاء من دول مجلس التعاون الخليجي وجذبهم للمزارع لقضاء الإجازات القصيرة بنهاية الأسبوع، مؤكدا أن البرنامج سينطلق فعليا مع بداية الموسم الزراعي المقبل في شهر سبتمبر المقبل.

 

تحقيقا لرؤية الأميرة

وأكد الشيخ خليفة بن عيسى أن هذا البرنامج، يأتي تحقيقا لرؤية قرينة عاهل البلاد رئيسة المجلس الاستشاري للمبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة في استدامة وتطوير وتنمية القطاع الزراعي في البحرين؛ بهدف تحقيق عوائد اقتصادية واجتماعية للمزارع الوطني، وأعلنت وكالة الزراعة والثروة البحرية عن إطلاق برنامج السياحة الزراعية والريفية بالقرية الزراعية النموذجية إلى جانب مزارع اخري بعدة مناطق مختلفة بالمملكة، إذ بلغ عدد المزارع المنضمة إلى برنامج السياحة الزراعية والريفية 9 مزارع.

السياحة الزراعية

وأشار وكيل الزراعة والثروة البحرية إلى أن الهدف من مشروع السياحة الزراعية هو المساهمة في تطوير برامج ومنتجات وأنشطة سياحية في المزارع البحرينية، وإيجاد عناصر للترفيه والمتعة والتعليم للسائح أو الزائر مما يساهم في تنمية الحركة السياحية الزراعية، وهو الأمر الذي ينعكس بالإيجاب علي دخل المزارع البحريني وزيادة موارده من خلال زيادة الإنتاج لأكثر من 900 مزرعة بالبلاد بعد نجاح وكالة الزراعة للنهوض بالقطاع الزراعي في المملكة من خلال زيادة إسهام الزراعة في تنويع مصادر الدخل وتوسيع القاعدة الإنتاجية لـ 270 مزرعة استطاعت رفع إنتاجيتها إلى ما يزيد عن 23 ألف طن من الخضروات بمختلف أنواعها خلال الموسم المنصرم.

المردود الاقتصادي

وعن المردود الاقتصادي للمزارعين المنضمين إلى برنامج السياحة الزراعية والريفية، أوضح الشيخ خليفة بن عيسى أن تنشيط الحركة الشرائية وزيادة القيمة السوقية يتعبر أحد أهم مكاسب برنامج السياحة الزراعية، فضلا عن وتوفير دخل إضافي مستمر للمزارع البحريني نتيجة ارتفاع الحركة الشرائية؛ بفضل فتح قنوات تسويق جديدة للمستهلك، وتحويل المزرعة من مجرد أرض لزراعة الخضروات والفاكهة إلى مشروع سياحي يدر الكثير من المال؛ نتيجة تقديم أنشطة وبرامج داخل المزرعة، إضافة إلى خلق واجهة اجتماعية وثقافية تراثية تربط الأجيال بمورثات الأجداد.

 

منتج بحريني

وعن سبل نجاح مشروع السياحة الزراعية في البحرين، قال الوكيل إن السياحة الزراعية هي أحد المجالات التسويقية التي اعتمدت عليها وكالة الزراعة في دعم المزارع والمنتج البحريني من خلال سوق المزارعين الذى يقام سنويا بالحديقة النباتية بالبديع، والذي استقطب زائرين من مختلف الجنسيات، إلى جانب الاشقاء من دول مجلس التعاون الخليجي، مبينا أن هناك مراحل يجب على المزرعة أن تمر بها قبل البدء في مشروع السياحة الزراعية لمواكبة تكنولوجيا عالم الزراعة بمفاهيمها المختلفة، ولذلك ستشهد الأيام المقبلة تنسيقا مع مختلف الجهات ذات الصلة لدعم البرنامج وتطويره بما يحقق تطلعات وآمال المزارع البحريني ويدفعه نحو مضاعفة الإنتاجية الزراعية بما يعود بالنفع على الأمن الغذائي لمملكة البحرين.

انتشار الزراعة

وأوضح وكيل الزراعة أن انتشار السياحة الزراعية بالمملكة سوف ينعكس إيجابا على كثير من الخدمات المصاحبة، إضافة إلى التنسيق والتعاون مع الجهات ذات العلاقة مما يساعد على التكامل والنجاح، فضلًا عن تفاعل المجتمع مع مفهوم المحافظة على البيئة والاستدامة فيما يخص السياحة الزراعية، داعيا جميع العاملين بالقطاع الزراعي لضرورة تطوير مزارعهم بما يتواكب مع التطور التكنولوجي الذي تشهده البيئة الزراعية في المملكة.

وأضاف أن برنامج السياحة الزراعية الذي أطلقته وكالة الزراعة والثروة البحرية يعد أحد المنتجات الجديدة التي تضاف للاقتصاد الوطني، إذ تبرز أهمية تنمية الحركة السياحية للمناطق الزراعية في المملكة؛ لإثراء التجربة السياحية المحلية، وإيجاد عناصر للترفيه لزائري المزارع إضافة إلى توفير دخل إضافي للمزارعين، وكذلك تمكين المزارعين من تطوير برامج ومنتجات وخدمات وأنشطة سياحية في مزارعهم، منوها بأن المزارع تشكل وجهات سياحية محلية خصوصا في نهاية الأسبوع، كما أن من شأن هذا النمط من السياحة أن يحول المزارع إلى أكثر من مجرد أماكن للزراعة إلى مشاريع سياحية توفر دخلا إضافيا للمزارع يساهم في تنمية قدراته وتحسين المستوى المعيشي لبعض الأسر المعتمدة على الزراعة، موضحا أن هناك تزايدا على حجم الطلب على هذا النمط من السياحة من قبل المواطنين والمقيمين؛ لرغبتهم فى العودة للاستمتاع بالحياة الطبيعية وتجربة نمط الحياة الزراعية، مؤكدا أن السياحة الزراعية ستترك آثارا اقتصادية واجتماعية وثقافية وبيئية إيجابية، إذ ستوفر وجهات سياحية للمواطنين لقضاء أوقات فراغهم في إجازة نهاية الأسبوع أو الإجازات القصيرة في المناطق الزراعية القريبة، إضافة إلى كونها مصدر لتحسين دخل المزارع وتحقيق عائد اقتصادي من السياحة أفضل من مردود الزراعة فقط بما يسهم في توفير فرص عمل جديدة، منوها بأن القرية الزراعية بهورة عالي تتمتع بالمقومات التي تساهم بالفعل في نجاح تقديم نمط السياحة الزراعية أو الريفية بها، حيث تنتشر فيها الرقعة الزراعية فضلا عن مجموعة من المزارع النموذجية التي استخدمت أحدث الأساليب الزراعية لتطوير نفسها وتنمية مزروعاتها بما يتناسب مع التطور الذي تشهده قطاعات المملكة في المجالات كافة.

 

تحقيق أهداف المبادرة الوطنية

وأكد الشيخ خليفة بن عيسى أن برنامج السياحة الزراعية يأتي في إطار تنفيذ وتحقيق الأهداف المنشودة لإستراتيجية المبادرة الوطنية للتنمية الزراعية التي ترعاها قرينة عاهل البلاد صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، ودور سموها الرائد في دعم ركائز الإنتاج وتعزيز آلياته في القطاع الزراعي وحرص سموها على توسيع الأنشطة الزراعية غير التقليدية في زيادة الإنتاج ودعم مساهمة القطاع الزراعي في زيادة الناتج المحلي الإجمالي.

وقال إن وكالة الزراعة والثروة البحرية عازمة على إنجاح برنامج السياحة الزراعية الذي يعد المحور الرئيس لرسالة مبادرة الأميرة سبيكة لتنمية القطاع الزراعي من خلال العمل على توحيد الجهود بين مختلف الجهات المعنية بقطاع الزراعة لتحقيق أهداف إنمائية اجتماعية بيئية واقتصادية وتأسيس بيئة فاعلة تتماشى مع أهداف المشروع الإصلاحي لجلالة الملك والرؤية الاقتصادية للمملكة 2030.