+A
A-

اليوم ختام جائزة البحرين الكبرى للقرآن الكريم

تحت رعاية كريمة من لدن عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، تنظم وزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف والمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية اليوم الأحد الحفل الختامي لجائزة البحرين الكبرى الثالثة والعشرين للقرآن الكريم، وذلك بعد صلاة التراويح بجامع مركز أحمد الفاتح الإسلامي، بحضور نائب رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية الشيخ عبدالرحمن بن محمد آل خليفة.

صرح بذلك وكيل الوزارة للشؤون الإسلامية فريد المفتاح، وأضاف: سيبدأ الحفل بتلاوة عطرة من آي الذكر الحكيم، تليها كلمة الوزارة يلقيها وزير العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف الشيخ خالد بن علي آل خليفة، وثم كلمة ضيف الحفل وكيل وزارة الأوقاف بجمهورية مصر العربية الشقيقة أمين عبدالواجد، تليها تلاوة عطرة من الذكر الحكيم، بعدها سيتم تتويج الفائز بالجائزة الكبرى للمسابقة، يلي ذلك تكريم بقية الفائزين في فروع وأقسام المسابقة، وهي: فرع الحفاظ لطلبة المراكز والحلقات القرآنية التابعة للوزارة، وفرع رضوان لعموم الجمهور، وفرع بيان لطلبة المدارس بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم، وفرع أجران لذوي الإعاقة الذهنية البسيطة بالشراكة مع وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، وفرع غفران لنزلاء مركز الإصلاح والتأهيل بالشراكة مع وزارة الداخلية، ومسابقة سلمان الفارسي للناطقين بغير اللغة العربية، فضلاً عن تكريم الجهات المشاركة وأعضاء لجنة التحكيم.

وأضاف المفتاح قائلاً: إن جائزة البحرين الكبرى للقرآن الكريم التي تقام للعام الثالث والعشرين على التوالي منذ انطلاقتها في عهد المغفور له الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة طيب الله ثراه في العام 1996م، وتحظى برعاية كريمة من عاهل البلاد منذ تولي جلالته مقاليد الحكم في البلاد في عام 1999 وحتى يومنا هذا، وتنظمها وزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف والمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية سنويًّا، وتحظى بشراكة مجتمعية مع وزارة التربية والتعليم، ووزارة الداخلية، ووزارة العمل والتنمية الاجتماعية، قد استحدثت في نسختها الحالية فرعًا جديدًا وهو فرع مسابقة سلمان الفارسي الذي يستهدف الناطقين بغير اللغة العربية، ويرجع تسميته بهذا الاسم تيمنًا بالصحابي الجليل سلمان الفارسي رضي الله عنه.

واستطرد قائلاً: بهذه الفروع والأقسام التي أضيفت على الجائزة الكبرى، تكون الجائزة قد شملت جميع مستويات وقطاعات المجتمع، وأصبح بإمكان الجميع المشاركة فيها سواء من عموم الناس أو من طلبة المدارس أو أصحاب ذوي الإعاقة، بل وحتى المساجين في إدارة الإصلاح والتأهيل، وكذا الناطقين بغير اللغة العربية، بجانب اشتمالها على الجائزة المتعلقة بالنساء، فهي بحق جائزة بحرينية متنوعة كبرى شملت جميع قطاعات ومستويات المجتمع، ويرجع الفضل في ذلك بعد الله تعالى إلى صاحب الجلالة الملك الذي أولى ودعم القرآن الكريم وحملته وحفاظه ومراكزه ومسابقاته، فله كل الشكر والامتنان على ذلك، وحفظ الله مليكنا وأيده ونصره وحفظ رئيس وزرائه وولي عهده.

وأشار إلى أن الجائزة قد حملت منذ انطلاقتها عددًا من الأهداف الرئيسة، تأتي في مقدمتها الحرص على خدمة كتاب الله عز وجل والعناية به حفظًا وعلمًا وعملاً، وكذلك حثّ الناشئة على حفظ كتاب الله عز وجل ومدارسته والعناية به، بالإضافة إلى تربية النشء على حقائق الكتاب العزيز والسنة المطهرة، وعلى مبادئ الإسلام وشرائعه السمحة. كما تهدف بشكل مباشر إلى تبني نوعية متميزة من حفظة كتاب الله وإعدادهم ليكونوا دعاة خير وعامل إصلاح في مجتمعهم وأمتهم.

وتدعو الوزارة جميع المواطنين والمقيمين لحضور الحفل الختامي للجائزة من أجل دعم حفظة القرآن والمشاركة في تشجيع كافة شرائح وفئات المجتمع للإقبال على كتاب الله تعالى حفظًا وتلاوة وتجويدًا وتفسيرًا.