+A
A-

مقتل 45 مسلحا مواليا لدمشق في هجمات لـ “داعش”

قتل 45 مسلحا مواليا للنظام، أمس الثلاثاء، جراء هجمات شنها تنظيم “داعش”، على قرى في الضفة الغربية، لنهر الفرات، في شرق سوريا، وفق حصيلة أوردها المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن، لوكالة فرانس برس “يشن تنظيم (داعش)، منذ الأحد هجمات على قرى تحت سيطرة قوات النظام ومسلحين موالين لها على الضفة الغربية لنهر الفرات”. وأضاف “تمكن (داعش) من السيطرة على 4 منها”، مشيرًا إلى “مقتل 45 من المسلحين الموالين للنظام من جنسيات غير سورية مقابل 26 من تنظيم (داعش) جراء معارك عنيفة مستمرة بين الطرفين”. وخسر “داعش” جميع المعاقل الرئيسة التي كان يسيطر عليها في سوريا، وبدأ منذ ذلك الوقت بشن هجمات فردية في مناطق لا يزال يملك جيوبا فيها.  من جهة أخرى، اتهمت منظمة العفو الدولية، أمس الثلاثاء، التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة بإظهار القليل من الاعتبار لحياة المدنيين الأبرياء أثناء مهاجمة المدينة السورية، التي كانت يوما ما عاصمة الأمر الواقع لتنظيم “داعش” الإرهابي، وهي اتهامات رفضها الجيش الأميركي. وأوضحت المنظمة المعنية بحقوق الإنسان في تقرير لها إنه خلال حملة التحالف لاستعادة معقل التنظيم في سوريا لم يتخذ ما يكفي من الإجراءات لحماية المدنيين أو يأخذ الاحتياطات اللازمة لتقليل الضرر الواقع بهم لأدنى حد. ووثقت المنظمة حالات 4 أسر قالت إن تجاربها كانت مثالا لنماذج أوسع “ودليلا واضحا على أن هجمات التحالف العديدة التي أوقعت قتلى ومصابين مدنيين انتهكت القانون الدولي الإنساني”. ورد التحالف على اتهامات سابقة بوقوفه وراء سقوط قتلى مدنيين بالقول إنه كان حريصا على تجنبهم وإنه حقق في كل التقارير التي تفيد بحدوث ذلك. وشنت قوات سوريا الديمقراطية، حملة استعادة الرقة من يونيو إلى أكتوبر من العام الماضي بدعم من طائرات التحالف الحربية وقواته الخاصة.

وأفاد سكان من الرقة خلال الحملة وبعدها، بأن القتال والضربات الجوية تسببت في دمار واسع في أنحاء المدينة، إذ سوت بالأرض أحياء بأكملها، وفق ما ذكرت رويترز. وذكرت المنظمة الدولية أن مسلحي “داعش” عملوا بين المدنيين واستخدموهم دروعا بشرية خلال معركة الرقة، مما جعل من الصعب على التحالف تجنب إسقاط قتلى منهم. وأضافت المنظمة أنها أجرت مقابلات مع 112 من السكان المدنيين في الرقة خلال بحث ميداني أجرته هناك في فبراير، وزارت خلاله مواقع 42 ضربة جوية ومدفعية وبقذائف المورتر.

بعد الصفقة التركية الأميركية... الأكراد خارج منبج

بيروت ـ أ ف ب : أعلنت وحدات حماية الشعب الكردية، أمس الثلاثاء، سحب آخر قواتها من مدينة منبج السورية التي هددت تركيا مرارا بشن عملية عسكرية ضدها، قبل أن تتفق لاحقا مع الولايات المتحدة على “خريطة طريق” بشأنها. وقالت الوحدات الكردية، التي تعتبرها أنقرة منظمة “إرهابية” وتخشى أن تؤسس حكما ذاتيا كرديا على حدودها، في بيان، إنها بعدما أبقت لعامين على مدربين عسكريين في مدينة منبج بعد طرد المتطرفين منها لتدريب مقاتلين محليين، “قررت القيادة العامة لوحدات حماية الشعب سحب مستشاريها العسكريين من منبج”. وكانت الولايات المتحدة وتركيا اتفقتا، الاثنين، على خريطة طريق لمدينة منبج بشمال البلاد، وأكدتا التزامهما المشترك بتنفيذها، عقب اجتماع بين وزيري خارجية البلدين في واشنطن، حسبما ذكر بيان مشترك.