تمتلك البحرين وباقي الدول المجاورة تراثاً عريقاً، يظهر جلياً في العادات والتقاليد التي يتوارثها جيلاً بعد جيل، من هذه الموروثات الأكلات الشعبية التي تعد خصيصاً لمناسبات معينة لاسيما شهر رمضان المبارك، خصوصا الحلويات التراثية التي نرجع اليها دائما في المناسبات الخاصة والدينية.

يعتبر الخنفروش من الأكلات الشعبية التي لها شهرتها في أوساط البحرينيين، وتتسيد السفرة في رمضان، وتحافظ كل أسرة على وجودها بمائدتهم، لأنها محببة لدى قلب كل بحريني. ومن عام إلى عام يحرص البحرينيون على الحفاظ على “الخنفروش” وهي من الحلويات اللذيذة والخفيفة ولها خصوصيتها خلال الشهر الفضيل، ويمكن أكلها وقت الفطور أو أي وقت آخر. ويتكون الخنفروش من طحين رز وزعفران وهيل وماء الورد المنقوع، وبيض وسكر إضافة للبيكنغ بودر للحصول على انتفاخ الخنفروش والفانيلا لتمييز الطعم. ويعتبر الخنفروش من الأكلات السريعة التحضير، إذ لا يتطلب الأمر أكثر من جمع المقادير وخلطها في وعاء وإضافة البيض عليه ثم الماء بشكل تدريجي مع خلط المحتويات للحصول على خلطة متوسطة الثقل ذات كثافة متوسطة ثم يوضع بواسطة الملعقة على الزيت الساخن في المقلاة وحين يصبح لونها ذهبياً يكون جاهزاً للتقديم. وتعد خلطة الخنفروش من الخلطات التي يمكن الاحتفاظ بها ليومين على الأقل لذلك تعتبر سهولة تحضيره وطعمه المميز عوامل مهمة للاحتفاظ بهذه الأكلة طوال هذه السنين عكس الأكلات الأخرى التي اندثرت بسبب تطلب الوقت الطويل لإعدادها.