+A
A-

“بطاقة حمراء” في وجه إسرائيل

اعتبر رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم جبريل الرجوب أمس الأربعاء ان إلغاء المباراة الودية التي كانت مقررة بين الأرجنتين واسرائيل في القدس السبت، يعد بمثابة “بطاقة حمراء” في وجه الدولة العبرية.

وألغيت المباراة التي تأتي ضمن استعدادات الأرجنتين للمشاركة في نهائيات كأس العالم في روسيا 2018، بعد احتجاجات فلسطينية على إقامتها، في خطوة اعتبرتها إسرائيل خضوعًا “للذين يضمرون الكراهية” لها.

وقال الرجوب “أعتقد ما حصل أمس هو بطاقة حمراء من الجميع في وجه الإسرائيليين لإفهامهم أن لديهم الحق في تنظيم، في لعب كرة القدم ضمن حدودهم المعترف بها دوليًّا”.

وأضاف “هذه رسالة واضحة إلى الحكومة الإسرائيلية أنه حان الوقت للاعتراف بالوقائع على الأرض، للاعتراف بحق عائلة كرة القدم الفلسطينية أن تحظى بوضع في الفيفا، كما أعتقد إن للإسرائيليين والأرجنتينيين والأميركيين، للجميع، الحق بذلك”.

وتابع “لا أعتقد إن هذا انتصار سياسي. أولاً هو إنجاز رياضي. إذا أردتم أن تقولوا انه فوز اعتقد إنه فوز لمن يحترمون رسالة الرياضة والأخلاقيات وقيم الرياضة، بعيدًا من السياسة والأجندات السياسية”.

وشدد الرجوب في مؤتمر صحافي عقده في رام الله، على أن الجانب الفلسطيني عمل “بمنظور رياضي صرف له علاقة بالشرعية الدولية التي موقفها من القدس واضح، له علاقة بمبدأ حقوق الإنسان وضرورة احترامه، وله علاقة بالفيفا وقوانينها”، مضيفًا أن الاتحاد الأرجنتيني الذي كان قد وقع اتفاقا مع الاتحاد الاسرائيلي لإقامة المباراة هو من قام بإلغائه.

وأردف قائلاً “لماذا ألغاه؟ لأنه توصل إلى قناعة بأن هذه المباراة مباراة سياسية”، منوّهًا بالقرار الأرجنتيني “الجريء”.

وأثارت المباراة المقررة اعتراضات فلسطينية استهدفت خصوصًا مشاركة نجم نادي برشلونة الاسباني ليونيل ميسي الذي يحظى بشعبية كبيرة بين الفلسطينيين والعرب، فيما لم يحبذ لاعبو المنتخب وجهازه الفني خوضها، نظرًا لأنها ستتطلب منهم السفر إلى اسرائيل قبل أسبوع من المونديال.

وفي أول تعليق رسمي، أعرب وزير الدفاع أفيغدور ليبرمان عن أسفه لكون المنتخب الأرجنتيني “لم يقاوم ضغوط الذين يضمرون الكراهية لإسرائيل وهدفهم الوحيد انتهاك حقنا الأساسي في الدفاع، وتدمير إسرائيل”.