+A
A-

الحكومة اليمنية ترفض شروط الحوثيين للتفاوض وتسليم الحديدة

رفضت الحكومة اليمنية حقيبة الشروط الحوثية التي حملها المبعوث الأممي مارتن غريفيث، مقابل استئناف العملية السياسية والتفاوضية وتسليم مدينة الحديدة.

وأفادت مصادر مطلعة أمس الأربعاء، بأن رئيس مجلس حكم الانقلابيين مهدي المشاط حاول انتزاع اعتراف أممي من غريفيث بشرعية سلطتهم في صنعاء والأماكن الخاضعة لهم.

واشترط إلغاء الحظر الجوي والبحري المفروض على تدفق الأسلحة إلى الحوثيين وعدم استهداف قياداتهم كما حدث للصماد، فضلا عن توقف قوات الشرعية عن التقدم إلى مناطق سيطرة الجماعة.

ومن شروط المشاط أيضا أن تدفع الحكومة الشرعية رواتب الموظفين في مناطق سيطرة جماعته، وهو مطلب رد عليه المتحدث باسم حكومة الشرعية الذي أكد نهب الحوثيين لنحو 3 مليارات ونصف المليار دولار لم يتم توريدها إلى البنك المركزي، بل حولوها لصالح مجهودها الحربي، وهي مبالغ تكفي، حسب قوله، لرواتب الموظفين في المناطق اليمنية كافة مدة عام كامل.

وضمن لائحة الشروط الحوثية إعادة فتح مطار صنعاء، والسماح بحركة الطيران التجاري.

فيما رفضت الجماعة الحوثية تسليم ميناء المدينة للشرعية مع موافقتها على إشراف موظفين من الأمم المتحدة على إدارة الميناء مقابل بقاء السيطرة الأمنية للجماعة.

الى ذلك، أكدت مصادر قبلية أمس الأربعاء، أن ميليشيات الحوثي الإيرانية، توعدت شيوخ قبيلة حاشد، وهي واحدة من أبرز القبائل اليمنية، في حال لم يرسلوا مقاتلين إلى جبهات القتال، ومنحتهم مهلة 10 أيام للتنفيذ.

وذكرت المصادر أن قيادات في ميليشيات الحوثي اجتمعت ببعض شيوخ قبيلة حاشد وطلبت منهم بالقوة دعم جبهات القتال بأبنائها، خصوصا جبهة الساحل الغربي لليمن.

وانتهى اللقاء بين شيوخ القبيلة والحوثيين من دون التوصل إلى أي اتفاق بين الطرفين.

وتواجه ميليشيات الحوثي مأزقا في حشد المقاتلين إلى جبهات القتال وتعويض خسائرها المتلاحقة، خصوصا في الساحل الغربي، حيث سقط المئات من القتلى في صفوفها.

ولجأت ميليشيات الحوثي إلى عقاب المناطق، التي رفضت إرسال أبنائها إلى جبهات القتال، بمنع المواد الإغاثية من الوصول إليها.

السعودية تبرم 4 اتفاقيات دولية لإغاثة اليمن

الرياض - العربية نت : وقَّع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية 4 اتفاقيات دولية لتقديم إعانات إنسانية لليمن، مع كل من المنظمة الدولية للهجرة ومنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو)، وائتلاف الخير للإغاثة الإنسانية.

على صعيد آخر، منعت ميليشيات الحوثي الانقلابية وصول ناقلات تحمل مساعدات إغاثية دولية لقرى فقيرة في ريف العاصمة صنعاء، بسبب رفض تلك القرى إرسال أبنائها للقتال معهم في جبهة الساحل الغربي اليمني.

وأكد سكان محليون، بحسب ما نقلت وسائل إعلام محلية، أن نقاطا أمنية تابعة للحوثيين منعت دخول الناقلات المحملة بمساعدات غذائية دولية إلى المتضررين من الحرب والفقراء في مناطق مستهدفة بأطراف محافظة صنعاء والمديريات والقرى التابعة لها، وأبرزها خولان وأرحب وبعض مناطق سنحان (من قبائل طوق صنعاء).