+A
A-

فرنسا : حديث إيران عن التخصيب يلامس “الخط الأحمر”

قال وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لو دريان، أمس (الأربعاء)، إن تصريح إيران بأنها قد تزيد قدرتها على تخصيب اليورانيوم إذا انهار الاتفاق النووي، يقترب من”الخط الأحمر”.

وأضاف لو دريان في تصريحات لراديو أوروبا 1: “دائما ما يكون التلاعب بالخط الأحمر خطيرا”، لكنه قال إن خطط إنقاذ الاتفاق النووي لاتزال كما هي.

وعاد التوتر بين إيران والغرب منذ أن قرر الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الشهر الماضي انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق الموقع بين طهران والقوى العالمية العام 2015، قائلا إنه معيب بشدة.

وأدلى لو دريان بالتصريحات بعد يوم من حث رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، فرنسا على الاهتمام بالتعامل مع “العدوان الإقليمي” الإيراني.

وقال نتنياهو إنه لم يعد بحاجة لإقناع باريس بالانسحاب من الاتفاق النووي؛ لأنه سينهار على أي حال تحت وطأة الضغوط الاقتصادية.

من جانبها، أكدت إيران أمس الأربعاء في فيينا أنها تقوم بـ”الأعمال التحضيرية” الخاصة بإعادة أطلاق برنامجها النووي في حال انهار اتفاق العام 2015 الذي أبرمته مع القوى العظمى.

وصرّح سفير إيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية رضا نجفي، أن طهران بدأت ““أعمالا تحضيرية في حال لسوء الحظ سقط الاتفاق النووي، بحيث تتمكن إيران من إعادة إطلاق أنشطتها من دون القيود المتعلقة بالاتفاق”.

وأكد السفير على هامش اجتماع لمجلس حكام الوكالة في فيينا، أن بلاده أبلغت الوكالة عزمها على استئناف إنتاج غاز سداسي فلوريد اليورانيوم الذي يستخدم لتخصيب اليورانيوم.

ودعا السفير الإيراني الموقعين على الاتفاق خصوصا الأوروبيين للتوصل “بسرعة جدا” إلى حل لـ”تعويض” الآثار الاقتصادية الناتجة عن الانسحاب الأمريكي.

وشدد على أن إيران “لن تقبل بمواصلة احترام التزاماتها” مذكرا في الوقت نفسه بـ”أننا لا نفعل شيئا اليوم ينتهك الاتفاق”.

وحذر المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي الاثنين أن “من واجب” بلاده “الاستعداد بسرعة” لزيادة قدرتها على إنتاج اليورانيوم المخصب.

ويسعى الأوروبيون لإنفاد الاتفاق النووي إلا أن شركاتهم ستجد نفسها معرضة للعقوبات الأميركية، إذا واصلت تعاملها التجاري مع إيران.