+A
A-

حميدان: تجمعات مكونات المجتمع تظهر للعالم الوحدة والترابط الوطني

تحت رعاية كريمة من لدن عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، أقامت جمعية “هذه هي البحرين” غبقتها الرمضانية السنوية، بعنوان “غبقة المحبة”، بحضور وزير العمل والتنمية الاجتماعية جميل حميدان، ووسط حضور كثيف من المدعوين ورجال السلك الدبلوماسي وممثلي مؤسسات المجتمع المدني، وذلك في كنيسة القلب المقدس الكاثوليكية بالمنامة.

وفي كلمة له في الحفل، نقل وزير العمل والتنمية الاجتماعية، تحيات جلالة الملك وتقديره إلى جميع القائمين على تنظيم التجمع السنوي المبارك، الذي تقيمه وتشرف عليه الجمعية، مشيرا إلى أن التجمع يعكس الوجه الحضاري المشرق والمشرِّف لبلدنا العزيز، ويتسم بقيم تسامح وتكاتف ثقافي واجتماعي، مؤكداً أن هذا النوع من الفعاليات يأتي ترجمة لمسيرة الإصلاح الشامل والإنجازات المتعددة في العهد الزاهر لجلالة الملك. وأكد وزير العمل والتنمية الاجتماعية أن الحفل يعتبر تجسيداً لأجمل صور التعايش بين مختلف الأطياف في مملكة البحرين، بلد السلام والمحبة، ليضم نخبة من المحبين والمخلصين للمملكة، عزموا على التعاون لخير الوطن، ليظهروا للعالم أجمع ما يتميز به من وحدة وترابط بين أبنائه والمقيمين على أرضه، منوهاً حميدان بتفانيهم في إعلاء اسم البحرين عالياً في مختلف المناسبات والمحافل الاجتماعية والدينية والعالمية.

 

مهد الحضارات

من جانبه، أكد المطران لمطرانية شمال شبه الجزيرة العربية كاميلو بالين أن البحرين مهد للأديان وواحة لممارسة الشعائر الدينية، وما وجود كنيسة القلب المقدس على أرضها منذ أكثر من 80 عامًا إلا دليل بيِّن على ما تقدمه هذه الأرض المباركة بفضل قائد المحبة، وراعيها، جلالة الملك، من دعم واحتضان. وشدد على حرص الجاليات المختلفة على البقاء في شهر رمضان المبارك في البحرين، والاستمتاع مع إخوانهم المسلمين بالأجواء والروحانيات العظيمة، التي تحتضن الجميع ضمن رباط المحبة والتعايش، كونها أقصر الطرق وأقربها إلى الله.

 

منارة عالمية

وأشاد رئيس مجلس أمناء مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي الشيخ خالد بن خليفة آل خليفة بالدعم اللامحدود الذي يقدمه صاحب الجلالة ملك البلاد في الدفع بجهود التعايش والسلام وحرية الأديان، إلى آفاق لا نظير لها في أي مكان، وما إصدار أمره السامي بتدشين المركز كمنارة عالمية تشع بأفكار جلالته النيرة إلا نقلة نوعية على مستوى الجهود المبذولة.

 

ييئة آمنة

من جهتها، أعربت نائب رئيس مجلس أمناء مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي، ورئيسة جمعية “هذه هي البحرين”، بيتسي ماثيسون عن شكرها وتقديرها لمملكة البحرين ملكاً وحكومة وشعبا على ما تضربه المملكة من أروع المثل في توفير بيئة آمنة محاطة بالاحترام لكل طائفة ومذهب، للعيش في ربوعها بكل سلام وأمن وفخر.

وقالت ماثيسون “إن التجمع السنوي الذي تحرص الجمعية على تنظيمه في موقع ديني أو ثقافي، يجمع نخبة من ممثلي أطياف المجتمع البحريني والقيادات الدينية ورجال السلك الديبلوماسي والإعلام وغيرهم، يعكس روح الإخاء والمحبة التي تحملها كافة الديانات السماوية، وما جاءت بها جميعاً من رسالة سلام وطمأنينة”.

خالد بن خليفة: الأنشطة الجامعة تعزز التسامح الديني

قال رئيس مجلس أمناء مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي الشيخ خالد بن خليفة آل خليفة لــ”البلاد”، “إننا سعداء بأن نشارك في هذه “الغبقة” المتميزة، التي جاءت في أواخر العشرة من الشهر الكريم، وبتنظيم من جمعية “هذه هي البحرين” في كنيسة من أقدم الكنائس الموجودة في المنطقة، وبمشاركة ممثلين عن كل الأديان والطوائف الموجودة في البحرين، منها البهائية، والمسيحية، والهندوسية، والبوذية، وغيرها، وبتجربة فريدة من نوعها”.

وأردف الشيخ خالد “التنظيم الممتاز يعكس رسالة واضحة، عن الواقع البحريني في التعايش السلمي، والانفتاح على الأديان، والآخر، بالإضافة إلى أننا في مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي، نفخر بمثل هذه الأنشطة التي تؤكد التسامح الديني، والعرقي، والمذهبي، والأيديولوجي في البحرين، وتقدم الصورة النمطية الصحيحة عن البلد، وكيف أنها ومنذ التأسيس الأول، كانت على الدوام مثالاً يحتذى به بالانفتاح على كافة الديانات، وبتوفير كافة سبل العيش، لكل من يوفد إليها، وكذلك حسن المعاملة، والتعايش بأبهى صورة”.

 

وزير العمل: دليل على نجاح سياسة جلالة الملك بتعزيز أطر التعايش

أكد وزير العمل والشؤون الاجتماعية جميل حميدان لـ “البلاد” سعادته بالمحفل الجميل، الذي يجمع تحت قبته شريحة واسعة من ممثلي الأديان والمذاهب المختلفة في مملكة البحرين، إذ يتشاركون جميعا محبة البلد وأهلها ولطالما قدموا نماذج عالمية في التعايش مع الجميع.

وتابع حميدان “ما رأيناه اليوم هو دليل واضح على نجاح سياسة جلالة الملك في تعزيز مفاهيم وأطر التعايش السلمي في مملكة البحرين، وحين نلقي النظرة على هذا التجمع المهيب والرائع والمتنوع، فعلاً هم جميعا على قلب واحد، في محبة البحرين، والإشادة بها، وتعزيز مكاسبها وحقيقة ما يجري بها، على المستويين الداخلي والخارجي”.

وقال “جلالة الملك له نظره عميقة ومبكرة في التأكيد على هذا المجال المهم، خصوصاً في الأمن والسلم والاجتماعي، الذي بدأت تظهر نتائجه بشكل جلي وواضح، ولي بهذا السياق أن أشيد برؤية جلالته، وبجهود جمعية هذه هي البحرين، والتي تقدم الكثير من المساعي الخيرة للبلد”.

 

السفير الأميركي: داعمون لرؤية جلالة الملك بالتسامح والتعايش

وصف السفير الأميركي جستن سيبيريل تدشين مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي بالخطوة المهمة، ليس على صعيد البحرين فحسب، بل وحتى للمنطقة والعالم بأسره.

وقال “يروج المركز المهم للتسامح والتعايش السلمي تنفيذا للرؤية التي حملها جلالة الملك لسنوات عديدة، وهي مبادرة هامة ونحن ندعمها بشدة، وأنا أيضاً سعيد لوجودي هنا اليوم خصوصا خلال هذا الشهر الفضيل الذي يجتمع فيه الناس ويتشاركون في نشر الخير والمحبة، كل ذلك يجتمع هنا ونحن داعمون لهذا التوجه”.

 

السفيرة الفرنسية: نشيد بالفكر النير لجلالة الملك

قالت السفيرة الفرنسية سيسيل لونجيه إن الفعالية تجسد تمثيلاً رائعاً للتعايش السلمي بين أتباع جميع الأديان والمذاهب، بقولها “للجميع الحق في يمارسوا شعائرهم بحرية وأمان، وهذه خاصية رائعة يتمتع بها المجتمع البحريني”.

وأضافت لونجيه “نشيد بقوة بالفكر النير لجلالة الملك بتعزيز ودعم هذا التعايش، وأنا كسفيرة لبلد أجنبي أقدر وجود أماكن ودور للعبادة لمختلف الأديان في البحرين، ولقد أتاح ذلك لي الفرصة بأن أحضر شعائر دينية للعديد من الطوائف وهو أمر مميز جداً في هذه المملكة العزيزة على قلوبنا”.

السفيرة الفلبينية: تدشين الكاتدرائية الأكبر في المنطقة قريبا

عبرت السفير الفلبينية الفونسو فيرناند عن شكرها على إتاحة الفرصة للمشاركة في الفعالية الرائعة، قائلة “كممثلة للجالية الفلبينية التي يصل عددها إلى 60 ألفا، ومعظمهم من أتباع الديانة المسيحية أؤكد أن البحرين نموذج رائع للتعايش بين الجميع وبشهادة أبناء الجالية أنفسهم”.

وتابعت فريناند “سنشهد قريبا تدشين الكاتدرائية الأكبر في المنطقة، وعليه انتهز هذه الفرصة لأتقدم بالشكر والتقدير إلى جلالة الملك على تبرع جلالته السخي بتقديم الأرض المخصصة لهذا البناء، والذي سيكون شاهداً بارزاً على فكر جلالته المنفتح والنير ورؤيته الحكيمة للبحرين كحاضنة لمختلف الأديان والمذاهب التي تعيش في سلام ووئام”.

 

السفير الياباني: مبادئ جلالة الملك محل ترحيب دائم في بلادي

أشاد السفير الياباني هيديكي إيتو بـ “غبقة المحبة” التي أعدتها جمعية هذه عي البحرين بقوله “سعيد جداً لحضوري الفعالية، التي تجمع مختلف الأديان التي تعيش جنباً إلى جنب في هذه البلاد الجميلة”.

وقال ايتو “هذا هو العام الأول لي للعمل سفيرا لبلادي خلال شهر رمضان، وأنا أشيد بما تتبناه البحرين من فكر يعزز التعايش السلمي والوحدة بين جميع البشر، وحكومة بلادي ترحب دوماً بمبادرات جلالة الملك المستمرة لتعزيز هذا المبادئ، لذا أنا سعيد جداً لما أراه اليوم في البحرين من محبة وتسامح وتعايش بين الجميع”.