+A
A-

“الجعفرية” : نفذنا عشرات المشاريع والمبادرات بالاستثمار الأمثل للمكرمة الملكية

ذكرت إدارة الأوقاف الجعفرية في تعليقها على ما نشرته صحيفة “البلاد” أمس (السبت) أنّها وضعت للمرة الأولى في تاريخها خطة متكاملة لتوزيع منظومة خدمات موسم عاشوراء حققت نقلة نوعية وشاملة على مستوى الشراكة المجتمعية مع جميع الجهات ذات العلاقة والتنسيق المباشر مع رؤساء وممثلي المآتم الحسينية وجميع منظمي مواكب العزاءات المركزية والمضايف، وكذلك دشنت عهدًا جديدًا من التطور التاريخي في الخدمات الشاملة والمتنوعة المقدمة خلال موسم عاشوراء على مستوى جميع المحافظات.

وجددت الإدارة شكرها وتقديرها وأسمى آيات الشكر والتقدير والامتنان والعرفان والاعتزاز لمقام عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ورئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، وولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، على توجيهاتهم الكريمة للوزارات والمؤسسات بتوفير كافة الإمكانيات والتسهيلات للمآتم والمواكب والحسينيات والمضايف، مثمنة في هذا السياق المكرمة الملكية السامية للمآتم والروضات الحسينية التي كان لها أبلغ الأثر في تطوير خدمات موسم عاشوراء.

وبينت الإدارة أنها نفذت عشرات المبادرات خلال السنوات الماضية في إطار تفعيل المكرمة الملكية السامية، وكانت المكرمة فيما سبق تصرف على هيئة أرز ومواشٍ فقط، ولكن مع كثرة المتبرعين ووجود وقفيات لأكثر المآتم تغطي تكاليف الإطعام، اعتمدت الإدارة آلية جديدة بتوفير خدمات متنوعة وشاملة لجميع المآتم والحسينيات والمواكب والمضائف ويستفاد منها ليس فقط في موسم عاشوراء وإنما على مدار العام. وبعد طرح المشروع على الجهات الرسمية المختصة وأخذ مباركتها صرفت المكرمة بالآلية الجديدة لتستوعب بشكل كمي ونوعي حاجات أخرى غير الإطعام، لذا قامت الإدارة بتقديم خدماتها الجديدة بحلتها الجديدة وأكثر تنظيمًا، وشملت جميع المآتم والحسينيات والمواكب والمضايف في محافظات البحرين وهي في تطور مستمر بما يتواكب مع خطط التطوير الشاملة التي تعمل الإدارة على التخطيط لها وتنفيذها، مؤكدة جاهزية الإدارة للإشراف ودعم المناسبات الدينية على كافة المستويات. وشملت الخدمات لأول مرة جميع المآتم والحسينيات والمواكب والمضايف مع اعتماد آلية جديدة تضمن الشفافية وتيسير وصول الخدمات للمآتم والحسينيات بصورة مباشرة دون الحاجة لتكبد عناء المراجعة. ونتيجة لذلك، عززت إدارة الأوقاف الجعفرية من حضورها في تنظيم موسم عاشوراء إلى جانب التعاون والتنسيق المباشر مع رؤساء وممثلي المآتم الحسينية وجميع منظمي مواكب العزاءات المركزية والمضايف. وحظيت خدمات الإدارة بالثناء والإشادة من جلالة الملك ومجلس الوزراء، ومن أصحاب المآتم والحسينيات، وعموم المشاركين في إحياء مراسيم عاشوراء وكافة المناسبات الدينية.

ولفتت الإدارة إلى أنها تستنكر بشدة ما نشرته “البلاد”، حيث إن المعلومات التي نشرتها تتضمن بيانات من طرف واحد، دون الرجوع للإدارة وأخذ وجهة نظرها فيما زعم، ومما يؤسف له أن الصحيفة درجت على نشر اتهامات مرسلة للإدارة على نحو مستمر، وإقصاء الرأي الآخر في التقارير التي تنشرها عن الإدارة بما يخالف قانون النشر والأعراف الصحفية والمهنية وقوانين وأنظمة مملكة البحرين وتحتفظ الإدارة بحق مقاضاتها جنائيًّا.

وذكرت الإدارة أن جميع الإصدارات العلمية والثقافية والرثائية تصدر بناءً على موافقة مجلس الأوقاف الجعفرية بعد أخذ التسعيرات وفق الإجراءات المعمول بها في الإدارة، وتدون في المحاضر الرسمية للمجلس، وترفع للجهات الرسمية للعلم والإحاطة.

وأشارت إلى أنها دأبت على إعداد تقارير بيانية ومصورة وأفلام وثائقية للمشروعات التي تنفذها في موسم عاشوراء إلى الديوان الملكي والجهات الرسمية ذات العلاقة.

وفيما يلي قائمة بأبرز المشاريع والمبادرات التي نفذتها الإدارة بالاستفادة من المكرمة الملكية السامية:

- الاتفاق مع مجموعة من المطابخ لتوزيع الطعام في موسم عاشوراء، وشملت هذه المبادرة في العام 2013 التواصل مع جميع المآتم والحسينيات.

- توفير الاحتياجات الطارئة والضرورية للمآتم والحسينيات التي ليس لها وقف وذلك على مدار العام.

- تصميم وتصنيع وتعليق لوحات إرشادية باسم المآتم وعناوينها على واجهات جميع المآتم.

- تنفيذ مشروع اللوحات الإرشادية على واجهات جميع المضايف.

- تنفيذ مشروع توحيد الأعلام والبيارق للمواكب العزائية ومواكب أهالي القرى المشاركة في العزاءات المركزية بنحو بديع ومتميز.

- طباعة وتوزيع خمسين ألف علبة محارم ورقية للمآتم والحسينيات والمضائف، ونفذ هذا المشروع على مدى عدة سنوات متتالية.

- طباعة وتوزيع خمسة آلاف رولات سفرة الطعام وتوزيعها على جميع المآتم في الموسم الأخير.

- طباعة وتوزيع 5 ملايين كأس ورقي وتوزيعه في جميع المآتم والحسينيات والمضائف خلال السنوات الخمس الماضية.

- طباعة وتوزيع التقويم السنوي للمآتم والحسينيات.

- توزيع مليون كأس مياه شرب معبئة.

- تدشين مركز خدمات رئيسي ومعرض وسط العاصمة المنامة للتواصل المباشر مع الجمهور.

- تدشين مركز توزيع الخدمات التموينية لموسم عاشوراء الذي يخدم المآتم والحسينيات والمواكب والمضائف الحسينية في جميع المحافظات. ويقدم المركز خدماته بإشراف قسم خدمات الصيانة على مدار 14 ساعة متواصلة يوميًّا على مدى أسبوعين خلال موسم عاشوراء.

- تنظيم المضائف الحسينية في جميع المناطق وتسجيل 400 مضيف على مستوى محافظات المملكة، وتقديم الخدمات التموينية والإرشادية لها.

- توزيع عدة الإسعافات الأولية وأسطوانات مكافحة الحرائق لتعزيز إجراءات الصحة والسلامة حيث تم تزويد الجوامع والمساجد والمآتم والحسينيات في مختلف المحافظات بها.

- تركيب الأنظمة الصوتية والسماعات ذات التردد المنخفض في خارج الكثير من المآتم لعدم إزعاج قاطني مناطق تلك المآتم وخاصة المناطق المختلطة.

- توفير الخدمات التموينية لجميع المآتم والحسينيات بالتعاقد مع الشركات المختصة وشملت الشاي والحليب والسكر وغيرها، وتم عمل استمارات موحدة وكشوفات استلام لجميع الخدمات.

- إطلاق مشروع نقل المعزين: دشنت الإدارة خدمات نقل المعزين في موسم عاشوراء عبر شبكة مواصلات مجانية من 8 مسارات رئيسة إلى العاصمة المنامة خلال موسم عاشوراء، من ليلة السابع حتى ليلة العاشر من محرم.

وفي هذا الإطار تم توفير 30 حافلة (باص) بالتعاون مع إحدى شركات النقليات لنقل المعزين إلى داخل العاصمة ضمن حزمة الخدمات التي تنفذها الإدارة، حيث تتوافد أعداد حاشدة من المشاركين في إحياء ذكرى استشهاد الأمام الحسين (ع)، وجرت هذه المبادرة بالتنسيق والتعاون مع الإدارة العامة للمرور. وتهدف المبادرة إلى تسهيل نقل المعزين لتخفيف الاختناقات المرورية بسبب الأعداد الكبيرة من المشاركين في إحياء هذه الذكرى، وللتسهيل في نقلهم بصورة تعكس الشراكة المجتمعية.

- شراء 5 سيارات غولف لنقل المعزين داخل مسار المواكب خصوصًا نقل المسنين والمرضى وذوي الاحتياجات الخاصة والأطفال داخل مسار العزاء ومن وإلى منافذ المنامة.

- شراء 7 باصات صغيرة للمشاركة في نقل المعزين في العزاءات المركزية من المواقف البعيدة إلى مناطق سير المواكب حسب الحاجة واستخدامها لنقل الخدمات وأعمال الصيانة الطارئة للمآتم والمساجد طيلة العام.

- توفير الخدمات للمواكب المركزية (المولدات الكهربائية وخدمات النقل والخدمات التموينية).

- طباعة التقويم السنوي وتوزيعه على المآتم في جميع مناطق البحرين.

- إطلاق ودعم ورعاية عدد من المعارض الحسينية في عدد من مناطق البحرين (مهرجان الإمام الحسين الفني السنوي ومعرض عين عاشوراء في المعامير ومعرض VR الذي يصور واقعة كربلاء بتقنية العالم الافتراضي).

- تنظيم عدد من المسابقات الحسينية (مسابقة مع إحدى الصحف المحلية خلال موسم عاشوراء، مسابقة شاعر وشاعرة كربلاء، مسابقة الإمام الحسين للتصوير الفوتوغرافي، مسابقة الخط العربي في عاشوراء وغيرها من المسابقات الأخرى).

- طباعة إصدارات متنوعة تبين البعد الحضاري والإنساني لعاشوراء الإمام الحسين (ع) وأثرها في تعزيز التلاحم بين أبناء الأمة والمجتمع الواحد.

- طباعة كتب الرثاء المعتمدة لمراجع البحرين المشهورين والتشجيع على اعتمادها في قراءة السيرة التاريخية.

- التنسيق المباشر مع 15 هيئة عزاء مركزية و600 مأتم و81 موكبًا وتنظيم نحو 400 مضيف على مستوى المحافظات الأربع بمملكة البحرين.

- أنشأت الإدارة ولخمسة أعوام متتالية خيمة مركزية في وسط العاصمة المنامة بمحاذاة مسار المواكب الحسينية، في إطار حرص الإدارة على استثمار موسم عاشوراء للتواصل المباشر مع الجمهور من خلال آلاف الزوار وتقديم الخدمات المباشرة للمآتم والحسينيات.- تنفيذ مشروع كسوة عاشوراء: التي تتضمن عبارات ومآثر الإمام الحسين عليه السلام وطباعتها وتوزيعها على المآتم.-إنشاء موقع إلكتروني باسم إدارة الأوقاف الجعفرية يتضمن توفير تقنيات البث المباشر لجميع المآتم والمواكب الحسينية.

فتيل : لست طرفا ضد الإدارة الحالية لـ “الجعفرية”

قال عضو مجلس إدارة الأوقاف الجعفرية السابق فضيلة الشيخ فاضل فتيل إني لست طرفا ضد الإدارة الحالية للأوقاف الجعفرية.

وعقب على ما نشرته “البلاد” أمس عن الأوقاف الجعفرية بالقول أدرج اسمي في موضوع اتهام الإدارة الحالية، ولا أقبل بذلك، وأكن للإدارة الحالية برئاسة فضيلة الشيخ محسن العصفور إلا كل الود والاحترام.

وفيما يأتي نص الرد:

إشارة إلى ما تم نشره من قبل صحيفة “البلاد” فيما يتعلق بتوزيع المكرمة الملكية للمآتم أحببت الإشارة إلى نقاط مهمة:

أولاً: اتصل بي احد الصحافيين من الصحيفة وسألني عن طريقة توزيع المكرمة الملكية في الإدارة السابقة والتي كنت أنا عضوا فيها، فأجبته: إن المآتم رفضت أخذ الخراف والأرز، فرفعنا الأمر إلى القضاء الجعفري فأفادونا بأن نستبدل الخراف والأرز بالمال ونودعه في حسابات المآتم، وعلى ذلك جرت العادة في السنين اللاحقة أيضا.

ثانياً : تم إدراج اسمي في موضوع اتهام الإدارة الحالية بوضع المكرمة في غير موضعها، من دون إخباري بتفاصيل المقال، فظهر في المقال وكأني طرف ضد الإدارة الحالية، وهذا ما أرفضه ولا أقبل به، فأنا لا أكنّ للإدارة الحالية برئاسة فضيلة الشيخ محسن العصفور إلا كل الود والاحترام.

ثالثا : إنّ إنجازات الإدارة الحالية برئاسة فضيلة الشيخ محسن العصفور هي موضع إشادة وتقدير من قبل الجميع.

رابعا: نرجو من صحيفتنا صحيفة “البلاد” نشر هذا البيان في الصحيفة عملاً بأمانة المهنة وميثاق النشر.

ولنا تعقيـب...

البلاد - محرر الشؤون المحلية : نحن نتفق مع ما جاء بتعقيب فضيلة الشيخ فاضل فتيل في عنوان ما أورده من معلومات بخصوص صرف المكرمة الملكية والمعايير الشرعية التي على ذكرها مؤكدا ما نشرناه.

على الصفحة الأخرى، نختلف معه في جزئية ما أسماه بإدراج اسمه في اتهام الإدارة الحالية لإدارة الأوقاف الجعفرية بوضع المكرمة الملكية بدون إخباره بتفاصيل الخبر، والذي كما يرى أنه ظهر ضد الإدارة الحالية.

واختلافنا معه في هذه الجزئية يكمن في أننا عرضنا عليه المشاركة وشرحنا له فكرة الخبر والمعلومات ولم يكن في حديثنا معه أي تمويه أو إبهام، وكانت النقطة الوحيدة التي سلطنا الضوء عليها كيفية صرف المكرمة في مجلس الإدارة السابق، وهو ما أجابنا عنه، وتم نشره عملا بمبدأ الأمانة المهنية والصحافية.

ونحن لم نتدخل من قريب أو بعيد في مسألة علاقته مع الإدارة الحالية للأوقاف أو في علاقته الشخصية مع فضيلة الشيخ محسن العصفور رئيس مجلس إدارة الأوقاف الجعفرية الحالي، الذي نكن له كل التقدير والاحترام على المستويين الشخصي والاجتماعي؛ لأن عملنا في الصحافة حينما نتصدى للشأن العام نؤديه بمهنية بعيدة كل البعد عن المشاعر الودية وغير الودية وأيضًا الشخصنة.

ذلك ما كان يجب إيضاحه لذا لزم التعقيب على ما عقب به فضيلة الشيخ فاضل فتيل.

المحرر