+A
A-

العيد في البحرين.. عادات تراثية تتحدى الحداثة

عيد الفطر هو فرصة سخية للتواصل الاجتماعي بين البحرينيين، فهم يحرصون على تبادل الزيارات واستقبال الأهل والأقارب والجيران وتقديم التهاني لهم وعلى التقارب بين الجميع، كما أن العيد يعتبر مناسبة للقاء من لم يلتقوا بهم منذ زمن بسبب الانشغال بالعمل وضيق الوقت، وهو فرصة كذلك للتصالح وصفاء الأنفس وإنهاء الخلافات والضغائن.

ولم تختلف العادات كثيرا بين الماضي والحاضر، فهناك مظاهر وعادات قديمة في هذا اليوم السعيد بمملكة البحرين ودول مجلس التعاون الخليجي مازال الكثير منها مستمرا حتى وقتنا هذا، ومن هذه العادات تعطيل الأعمال حيث كان الخليجيون يعطلون أشغالهم لمدة أسبوع كامل ويتم التحضير للعيد قبل قدومه بفترة. وترتيب البيت حتى يكون لائقا بهذه المناسبة وإحضار الملابس الجديدة حيث تخاط للكبار وللصغار، وتجهيز الحلويات وعرضة العيد حيث تقام حفلات العرضة كامل النهار، ويقوم الرجال بالرقص في العرضة بالبنادق والسيوف وينشدون الأناشيد الحماسية. وكل هذه المظاهر لأجل إدخال البهجة والفرحة في هذا اليوم.

وغالبا ما يخصص اليوم الأول من عيد الفطر لزيارة الأقارب وتناول وجبة الغداء في “البيت العود” وهو بيت الجد أو الأب إذ يجتمع جميع أفراد العائلة في منزل كبير العائلة لهذا الغرض، فيما تقسم باقي أيام العيد لزيارة الأصدقاء واصطحاب الأطفال إلى المنتزهات وصالات اللعب. ومن العادات التراثية التي مازالت تمارس في البعض من قرى البحرين تجمعهم بعد صلاة العيد وزيارة جميع المنازل بشكل جماعي فيما يقوم أصحاب المنازل بتقديم المأكولات والعصائر أو ما يسمى في البحرين بـ ”القدوع″ للزائرين، كما يتم تنظيم العديد من الاحتفالات والمهرجانات في المناطق المختلفة من البحرين.

وهناك مجموعة من العادات المتبعة في كيفية الاحتفال بعيد الفطر المبارك حيث يتبادل البحرينيون الزيارات في ما بينهم للتهنئة ويتم تقديم ماء الورد والعود حيث يقوم الأهالي بتهنئة بعضهم البعض. وتحضر الأسر البحرينية للعيد بشراء الملابس الجديدة والعطور والحلي والمأكولات التي يتميز بها الشعب البحريني.