+A
A-

التحالف: “النصر الذهبي” تهدف لوقف عمليات تهريب الأسلحة

حققت قوات المقاومة المشتركة تقدما جديدا في الحديدة غربي اليمن، أمس الخميس، وباتت على بعد كيلومترين من مطار المدينة الذي يتحصن به مسلحو ميليشيات الحوثي الإيرانية، حسبما أفادت مصادر “سكاي نيوز عربية”.

وتواصل قوات المقاومة تقدمها في معركة “النصر الذهبي” لاستعادة السيطرة على الحديدة، وتخوض معارك ضارية ضد ميليشيات الحوثي الانقلابية جنوبي المدينة.

وذكرت مصادر ميدانية أن اشتباكات عنيفة تجري في منطقة النخيلة، مع تقدم قوات المقاومة المشتركة باتجاه المطار ومنطقة قضبة والشجيرة ومحطة معصلي، بإسناد من تحالف دعم الشرعية.

وقصفت مدفعية قوات المقاومة مواقع ميليشيات الحوثي في هذه المنطقة، التي استهدفت أيضا بغارة من طائرات التحالف.

واستهدفت طائرات التحالف فجر الخميس تحركات وتحصينات ميليشيات الحوثي في الخط الساحلي في مديرية الدريهمي، على أطراف مدينة الحديدة. كما شن طيران تحالف دعم الشرعية غارات على مواقع المتمردين غربي مديرية زبيد بالساحل الغربي لمحافظة الحديدة، ومعسكر ما كان يسمى الحرس الجمهوري، في منطقة كيلو 16 شرقي الحديدة. وتمكنت القوات خلال الساعات الماضية من تحرير مناطق استراتيجية جديدة وواسعة في مديرية الدريهمي ومحيط مطار الحديدة، بعد اختراق الصفوف الأمامية لمسلحي الميليشيات وكسر تحصيناتها جنوبي المدينة، مما أسفر عن انهيار دفاعاتها.

واستجابةً لطلب الحكومة اليمنية الشرعية، ودعمًا لجهود الجيش اليمني، أطلق تحالف دعم الشرعية في اليمن عملية “النصر الذهبي” لتحرير ميناء الحديدة غرب اليمن، بهدف ضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق إلى الشعب اليمني عن طريق تحرير الميناء، إضافة إلى تأمين الممرات المائية الدولية؛ في إطار أهداف عملية “إعادة الأمل” بما يتماشى مع الأسباب التي دعت إلى تدخل التحالف عسكريًا في اليمن المتمثل في طلب الحكومة الشرعية وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة لسنة 2015 وخاصة القرار رقم 2216.

ويشكل تحرير ميناء (الحديدة) أداة مهمة لإعادة العملية السلمية إلى مسارها، والخروج من حالة الجمود التي تلف التسوية التفاوضية نتيجة تعنت الحوثيين كون الميناء يمثل لهم شريانًا رئيسًا لتهريب الأسلحة الإيرانية إلى اليمن بالإضافة إلى استيلائهم كحركة وكأفراد على إيرادات الميناء، الأمر الذي انعكس على إطالة أمد الصراع حيث عملت إيران على تزويد الميليشيات الحوثية بالأسلحة الثقيلة خصوصا الصواريخ (الباليستية)، ما أدى إلى رفضهم المتكرر لجميع المبادرات والحلول السياسية التي طُرحت من مختلف الأطراف الدولية والإقليمية للتوصل إلى حل سياسي يرضي مختلف الأطراف اليمنية، وبما يتوافق مع القرارات الدولية ومخرجات الحوار الوطني والمبادرة الخليجية.