+A
A-

ماغواير من مدرجات أوروبا إلى ميدان المونديال

من مشجع للمنتخب الإنجليزي في كأس أوروبا 2016، أصبح هاري ماغواير بعد عامين ركيزة أساسية في خط دفاع “الأسود الثلاثة”، وأحد فصول قصة خرافية يعيشها الإنجليز في نهائيات كأس العالم في روسيا، ويلاقون فيها كرواتيا في الدور نصف النهائي الأربعاء.

اختبر البطولة الأوروبية التي استضافتها فرنسا من المدرجات، ارتدى لوني المنتخب الإنجليزي (الأحمر والأبيض)، بعد فترة قصيرة من صعوده مع فريقه هال سيتي إلى مصاف الدوري الإنكليزي الممتاز.

خلال عامين، قطع المدافع البالغ 25 عاماً، شوطاً كبيراً مع فريقه الحالي ليستر سيتي الذي انضم إلى صفوفه الصيف الماضي، ليصبح أساسياً في تشكيلة المنتخب، ويقابل بالتصفيق والتشجيع الحار من المشجعين، هدفه بضربة رأسية في المباراة ضد السويد السبت (2-0)، وضع إنجلترا على سكة نصف النهائي في كأس العالم للمرة الأولى منذ 1990.

أقر ماغواير في مقابلة مع المنصات الإلكترونية للاتحاد الإنكليزي لكرة القدم “مرت سنتان مميزتان... مسيرتي مجنونة إلى حدٍ كبير”.

إذا كان يعرِف نفسه بأنه شخص “مستريح وهادئ”، فقد كان “عملاقاً في منطقتي الجزاء” ضد المنتخب الاسكندنافي بحسب مدربه غاريث ساوثغيت.

وواصل: “عندما شاهدته خلال هذا الموسم، كنت أود أن يبقى في حالة جيدة (لكأس العالم) لأنني كنت متأكداً من قدرته على اللعب على هذا المستوى”.

يعتبر ماغواير أحد الوجوه الشابة التي يعول عليها ساوثغيت في المونديال الحالي، اللاعب الدولي السابق الذي تولى تدريب المنتخب عام 2016، دفع بماغواير في التشكيلة الإنجليزية للمرة الأولى في أكتوبر 2017، ليفرض نفسه أساسياً في الدفاع بجانب جون ستونز (24 عاماً).

 

“موهوب جداً”

قال ساوثغيت: “لست متأكداً من أنه كان يعتقد أنه سيلعب على أعلى مستوى”، مشيراً إلى أنه “في أول مباراة له (في ليتوانيا)، لم يكن يتحدث معي سوى عن عدم ارتكاب الأخطاء”.

عاد العملاق (1,94 م) من بعيد، هبوط هال سيتي إلى الدرجة الإنجليزية الأولى بعد موسم واحد، كاد يبعده عن الأضواء، لكنه حط الرحال في ليستر سيتي وتألق في صفوفه إلى درجة أنه تم اختياره أفضل لاعب في صفوف الفريق العام 2018 من طرف زملائه والمشجعين.

في روسيا، واصل تألقه في تشكيلة ساوثغيت الذي اعتمد على خطة لعب من 3 مدافعين، وتفوق بشكل لافت في التحكم بالكرة في قدمه مذكراً بأيام بداياته الكروية مع شيفيلد يونايتد حيث كان يشغل مركز لاعب وسط.

ضد كرواتيا الأربعاء على ملعب “لوجنيكي” في موسكو، سيكون ماغواير أمام فرصة المساهمة في قيادة إنجلترا إلى إنجاز لم تحققه منذ العام 1966: بلوغ المباراة النهائية لكأس العالم، ولما لا السعي لتكرار إنجاز إحراز الإنجليز لقبهم الأول والوحيد في كأس العالم، في السنة نفسها.

بعد الفوز على السويد السبت، نشر اللاعب على شبكات التواصل الاجتماعي صورة له وهو يتحدث إلى صديقته الحميمة، مرفقة بتعليق ساخر جاء فيه “هل يمكنك الطلب من الجيران إخراج أكياس القمامة الإثنين؟ لن نعود إلى المنزل في الوقت الراهن”.