+A
A-

11 سبتمبر لسماع شهود انتهاك شاب لجثة آسيوية

قرّرت المحكمة الكبرى الجنائية الأولى تأجيل النظر في قضية نحر وقتل شابة آسيوية من قبل شاب “28 عامًا” متهم أيضًا بتعمّد فقء عينها الأخرى عندما لم يتمكن من اقتلاع الأولى من مكانها، الذي أنكر ما نسب إليه مدعيًا أن المجني عليها حاولت استمالته جنسيًّا ما دعاه لقتلها، حتى جلسة 11 سبتمبر القادم، وذلك للاستماع لأقوال الشهود من الأطباء، مع الأمر باستمرار حبس المتهم لحين الجلسة القادمة.

وتتمثل وقائع القضية حسبما جاءت في اعترافات المتهم إلى أنه وبعد مغادرة صديقته الآسيوية للمملكة حاولت صديقتها -المجني عليها- استمالته واستدراجه إلى إقامة علاقة جنسية لأكثر من مرة فيما بينهما، إلا أنه كان دائمًا ما يرفض ذلك، لكنها عندما تطلب منه مساعدتها بالأموال كان لا يرفض طلبها.

وأضاف أنه في ذلك اليوم طلبت منه المجني عليها أن يحضر لمسكنها الكائن في منطقة البسيتين، وتفاجأ عندما التقى بها بمحاولتها معانقته، فما كان منه إلا أن دفعها بعيدًا عنه، فتمسكت به بشدة حتى تمكن من التوجه للمطبخ وأخذ منه سكينًا حال كون المجني عليها ممسكة برقبته، فأمسك هو الآخر برقبتها بإحدى يديه وطعنها بالأخرى في خصرها، ومن ثم نحر رقبتها من اليمين إلى اليسرى.

كما قرّر أنه بعد نحرها ظلّت ترجف إلى أن سكن جسدها الساقط على الأرض، فتيقن أنها ماتت، عندها حاول اقتلاع عينها اليمنى لكنه لم يتمكن من ذلك، ففقأ عينها اليسرى بواسطة إصبعه السبابة، وغسل السكين المستعملة بالجريمة ورماها أسفل سرير المجني عليها وغادر مسكنها.

إلا أنه لم يكتشف أحد طوال 4 أيام جريمة المتهم، حتى حاولت صديقةٌ للمجني عليها الاتصال بها عدة مرات دون جدوى، فقررت التوجه لمسكنها والسؤال عنها والاطمئنان عليها، وهناك لاحظت أن المكيف يعمل في حين أن الباب مغلق ولا أحد يرد عليها، فما كان منها إلا أن اتصلت بشرطة النجدة، الذين تمكنوا من فتح الباب واكتشاف الجريمة.

وجاء في تقرير الطبيب النفسي الخاص بالمتهم أن الأخير لم يكن يعاني من أية أعراض أو عاهات عقلية أو نفسية مؤثرة على إدراكه وقت وقوع الحادث، فيما أوضحت اللجنة الطبية أنه كان مدركًا لأفعاله وتصرفاته تمامًا ولم يكن واقعًا تحت تأثير أي مرض عقلي أو ذهني، وبذلك يعد مسؤولا مسؤولية كاملة عن تصرفاته حيال الواقعة.

الجدير بالذكر أن وكيل النائب العام بنيابة محافظة المحرق عامر العامر، صرح بأن النيابة العامة أنجزت تحقيقاتها في واقعة قتل عمد وانتهاك حرمة جثة، وأمرت بإحالة المتهم إلى المحكمة الكبرى الأولى الجنائية مع استمرار حبسه (...).

وكانت النيابة العامة قد تلقت بلاغًا من الإدارة العامة للمباحث والأدلة الجنائية مضمونه العثور على جثه بأحد الشقق السكنية لامرأة آسيوية الجنسية وبها إصابات تشير إلى وجود شبهه جنائية.

وعلى الفور انتقلت النيابة العامة لمسرح الجريمة وعاينت الجثة، ولاحظت وجود جرح قطعي في العنق وإصابة في العين، وبمعاينة مسرح الجريمة تم ضبط أداة الجريمة وتحريزها، وأمرت بفحصها.