+A
A-

أبوالفتح : استراتيجية متكاملة لإدارة النفايات تقابل زيادة السكان

كشفت إحصائية لإنتاج المخلفات في مملكة البحرين منذ مطلع العام 2018، حتى مايو الماضي، والصادرة عن وزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني، أن شهر مارس 2018 كان الشهر الأعلى من حيث كمية المخلفات والتي بلغت نحو 387 ألف طن، بينما كان شهر يناير الماضي الأقل، إذ بلغت الكمية نحو 192 ألف طن، في حين أن الإنتاج الكلي للمخلفات خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الجاري بلغ نحو 899 ألف طن، إضافة إلى كمية المخلفات المنقولة من مدفن البحير والتي بلغت 507 ألف طن.

وأوضحت الإحصاءات أن إجمالي ما تم رفعه من المخلفات بلغ نحو 1.4 مليون طن من المخلفات بمختلف أنواعها تم رفعها من مختلف المحافظات، إذ شملت على مخلفات الحيوانات الميتة، مخلفات البناء، المخلفات التجارية والزراعية والمنزلية، والصناعية ومخلفات مدفن البحير.

وفي تفصيل إلى الأطنان المرفوعة من المخلفات، أوضح وكيل شؤون البلديات نبيل أبو الفتح أنه في يناير تم إنتاج نحو 192 ألف طن، وفي فبراير تم إنتاج 265 ألف طن، وفي مارس تم إنتاج نحو 387 ألف طن، أما في أبريل فقد بلغت نحو 309 ألف طن من المخلفات، وفي مايو بلغت نحو 252 ألف طن من المخلفات.

وفي تفاصيل أكثر، قال أبو الفتح “خلال الأشهر الخمسة الأولى من مطلع العام الجاري بلغ إنتاج مخلفات الحيوانات الميتة 1846 طنا، أما مخلفات البناء فقد بلغت نحو 417 ألف طن، في حين بلغ إنتاج المخلفات التجارية نحو 152 ألف طن”.

وبخصوص النفايات المنزلية، بين أن “إنتاج النفايات المنزلية بلغ نحو 232 ألف طن، وبلغت كمية مخلفات المواد الغذائية المنتهية الصلاحية نحو 515 طنا”.

وأشارت البيانات إلى أن نفايات الحدائق بلغت خلال الأشهر الخمسة الأولى من هذا العام نحو 58 ألف طن، في حين بلغت المخلفات الصناعية نحو 35 ألف طن”.

وأكد الوكيل أن الوزارة وضعت استراتيجية متكاملة لإدارة النفايات، قد تم العمل على استراتيجية متكاملة تستهدف تقليل المخلفات، خصوصًا في ظل زيادة عدد السكان ووجود عوامل أخرى أدت إلى زيادة كمية المخلفات.

وأوضح أن مقترحات استراتيجية معالجة النفايات وتقليلها لها أهداف قريبة وبعيدة المدى، إذ إنها تقدم مقترحات لإجراءات سيتم تطبيقها على الأمد القريب والمتوسط والبعيد، خصوصًا أن الاستراتيجية وضعت لمدة 25 عاما؛ بهدف تحسين وضع النفايات في مملكة البحرين.

وأشار إلى أن هناك زيادة كبيرة في إنتاج المخلفات، إذ تزداد عامًا بعد عام، مشددًا على ضرورة سن سياسات للتحكم في النفايات، مبينًا بأنه تم وضع مسودة إلى السياسات المقترحة للتحكم في النفايات والحد من إنتاجها على أن يتم عرضها قريبًا للتباحث والتشاور.

وقال وكيل شؤون البلديات “إن السياسات المقترحة جاءت وفقًا إلى استنتاج الموقف الحالي لوضع النفايات في البحرين، وتم اقتراح سياسات مبنية على هذا الوضع، فمسودة السياسات تم العمل عليها وسيتم تقديمها قريبًا إلى وزير الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني عصام خلف لمناقشتها لوضع اللمسات الأخيرة عليها، ومن المتوقع أن يتم الانتهاء من مناقشتها بحلول أغسطس المقبل”.

وأضاف “نسعى لتحقيق الاقتراحات والسياسات للحد من المخلفات على أرض الواقع، لذا بدأنا بالعمل على الحد من هذه المخلفات بالتعاون مع مركز إدارة النفايات (استدامة)، والذي يُعنى بصياغة الأنظمة والسياسات المتعلقة بالتعامل مع النفايات بمختلف أنواعها”.

وأكد أن مسؤولية الحد من إنتاج المخلفات أو النفايات تقع على عاتق الجميع، فهي ليست مسؤولية وزارة الأشغال وشؤون البلديات وحدها، فهي مسؤولية مشتركة بين جميع القطاعات.

وأشار إلى أن الوزارة وبالتعاون مع “استدامة” تتابع التفاصيل كافة المتعلقة بإدارة النفايات باهتمام بالغ، وتسعى جاهدة للخروج بأفضل الرؤى والدراسات المبنية على معلومات دقيقة وواقعية، والعمل على مواءمتها مع واقع التعامل مع النفايات في البحرين.