+A
A-

حسرة بلجيكية

تذوقت بلجيكا مرارة الهزيمة، الثلاثاء، عقب انتهاء أحلامها في بلوغ أول نهائي لكأس العالم، بفارق ضئيل امام جارتها الأكبر فرنسا.

وقال دوني بكاريت (34 عاما) عقب مشاهدته لفرنسا وهي تتغلب على بلجيكا 1-0 في مواجهة الدور قبل النهائي، “بدأت أحلم منذ نحو شهر، لكن فرنسا فعلتها ثانية، هذا أمر محبط...لا يمكنني تحمل ذلك”.

وقال ألفا أومبا الذي يدرس الاقتصاد “كانت المباراة متقاربة، لعب الفريقان بشكل جيد... لا يوجد ما يمكن أن نفعله”.

ومثل أغلب سكان البلاد البالغ عددهم 11 مليون نسمة، فان أومبا فخور بأداء الفريق في كأس العالم وخاصة بعد الإطاحة بالبرازيل من دور الثمانية، ليضع كافة الإحباطات السابقة خلفه مع قدرة المدرب روبرتو مارتينيز على صهر تشكيلة متنوعة تضم نجوما بالملايين من عدة أندية، لتصبح كتلة واحدة تملك حوافز كبيرة.

وكتب رئيس وزراء بلجيكا شارل ميشيل على تويتر يقول “أحسنتم أيها الشياطين الحمر، عقب هذا الأداء، ولأنكم أدخلتم السعادة علينا وصولا للدور قبل النهائي”.

وأضاف أومبا (18 عاما) “كنا نود الوصول للنهائي، لكننا قدمنا أداء جيدا للغاية”.

ومثل مارتينيز ذاته، فان أومبا يريد أن يحاول الفريق ويفوز بلقاء السبت.

ولا تحظى مباراة المركز الثالث بالاهتمام اللازم من قبل الكثير من الجماهير واللاعبين، لكن في حال فوز بلجيكا بهذه المباراة فإنها ستتجاوز ما حققه “الجيل الذهبي” الذي خسر مباراتي الدور قبل النهائي والمركز الثالث في نسخة 1986.

وتقر صوفي فرانسن (31 عاما) وهي مصرفية، بأنها ليست مشجعة كبيرة لكرة القدم لكنها تشعر ان البطولة رفعت الحالة المعنوية للبلاد، ووحدت بين من يتحدثون الفرنسية والهولندية وتجمعات المهاجرين.

وقالت “هذا جيد للغاية من أجل بلجيكا، نقف جميعا خلف علم واحد وفريق واحد، ما حدث يدعو للحزن، ربما نتمكن من القيام بما هو أفضل في المرة المقبلة”.