+A
A-

كأس العالم... أرباح وحراك في المقاهي ومحال “الستلايت”

وفرت بطولة كأس العالم لكرة القدم فرصة لمحلات بيع “الستالايت” والمقاهي الشعبية والكوفي شوب لتحقيق بعض الأرباح الاستثنائية وتعويض حالة الكساد التي تعتري معظم أسواق المملكة بمختلف القطاعات.

وقدّر عاملون في هذه القطاعات نسبة زيادة الأرباح خلال فترة البطولة التي تمتد نحو 32 يوما بـ 40 %، فيما قال آخرون إنها لم تتجاوز الـ 10 % بحسب نوع عملهم.

ومن المعلوم أن محبي كرة القدم لا يفوتون فرصة مشاهدة المباريات مهما بلغ الثمن، في الوقت التي توفر فيه المقاهي ومحلات الكوفي شوب شاشات كبيرة لاستقطاب الزبائن مع بعض العروض التي لا تخلو من التشويق.

وانطلقت نسخة بطولة كأس العالم الـ 21، التي تستضيفها روسيا، في 14 يونيو الماضي وتستمر حتى 15 الجاري.

وأكد أحد العاملين في محل لبيع الستالايت، أن بطولة كأس العالم حركت السوق وزادت نسبة المبيعات بشكل ملفت، خصوصا تلك الأجهزة “غير القانونية” التي تواجدت بالأسواق قبيل انطلاق البطولة والتي يصل سعر الواحد منها إلى 40 دينارا تقريبا، قياسا بالأجهزة الرسمية العائدة لقنوات “بين سبورت” التي تبلغ 200 دينار.

ومن المعلوم أن قنوات “بين سبورت” تمتلك الحق الحصري لنقل وبث مباريات كأس العالم باتفاق مع الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، فيما ظهرت محطة تنقل المباريات “يقال” إنها تبث من دولة كوبا تحت اسم “بي آوت كيو” لا تلتزم بحق البث، وتباع أجهزة التقاط ترددها بـ 40 دينارا فقط.

وبالطبع هذه الأجهزة تباع بشكل غير قانوني وبعيدا عن أعين الرقابة.

وأضاف العامل في محل الستلايت الذي فضل عدم ذكر اسمه خوفا من الملاحقة، أنه كان يبيع مع بداية البطولة وقبلها بأيام بين 10 و20 جهازا يوميا من أجهزة “بي آوت كيو”. وتابع “هناك طلب على أجهزة “بين سبورت” لكنه قليل جدا.

وأكد أن الموسم حقق لهم أرباحا جيدة وعوض بعض الكساد الذي أصاب الأسواق مع بداية موسم الصيف.

من جهته قال صاحب كوفي شوب في جزر أمواج باتصال هاتفي مع “البلاد” إن محله حقق أرباحا جيدة بفترة البطولة، التي ستنهي خلال أيام، حيث زاد الزبائن وبالتالي العمل والإيرادات بنسبة لا تقل عن 40 %، معتبرا هذه البطولات فرصة كبيرة لإنعاش القطاع.

وتنصب معظم المقاهي ومحلات الكوفي شوب شاشات عرض كبيرة تنقل عليها المباريات لاستقطاب الزبائن.

وأوضح أن محله استعد جيدا قبيل بدء بطولة كأس العالم، حيث أعاد برمجة دوام العمالة لديه، فضلا عن زيادة أعدادها “دوام جزئي” للتمكن من تقديم خدمة جيدة تليق بزبائنه.

وأضاف “أعدنا ديكور المحل ليتناسب مع الحدث، (...) علقنا أعلام الدول المشاركة في البطولة وزدنا عدد شاشات العرض”.

وقال مسؤول في كوفي شوب آخر إن محله قدم عروضا وتخفيضات تصل إلى 50 % على قيمة المشروبات والأطعمة في حال فاز الفريق الذي يشجعه الزبون، كنوع من التسلية وزيادة الحماس والإثارة.

وجميع المقاهي والكوفي شوب تقريبا توفر البث بالطريقة القانونية، من خلال قنوات “بين سبورت” وهي عملية تكلفها نحو 200 دينار سنويا.

ويقول عاملون في المقاهي الشعبية إنهم لم يستفيدوا كثيرا من البطولة كونهم يعتمدون على الأرصفة والساحات الخارجية لإجلاس الزبائن، وبطبيعة الحال الطقس والحرارة والرطوبة غير مشجعة على الإطلاق.

وأضافوا “كما أن أجهزة بي آوت كيو تباع بـ 40 دينارا فقط، (...) من الطبيعي أن يشتري الزبون جهازا ويستمتع بحضور المباريات في البيت أو المجالس وتحت المكيف”. وأشار بعضهم إلى أن هذه الأسباب قللت عدد الزبائن المتوقعين وبالتالي لم تزد الربحية عن 10 % بحدها الأقصى. وفي خطوة جديدة، وفرت شركة البحرين للسينما للجمهور الرياضي إمكانية حضور المباريات من خلال بث مباشر بنظام HD في جميع صالات السينما بمجمعي الستي سنتر والسيف وسار وهي مبادرة تعد الأولى من نوعها في الخليج.