شهد مجلس المحافظة الشمالية صباح أمس تفاعلا كبيرا مع موضوع الانتخابات النيابية والبلدية العامة المزمع إقامتها نوفمبر المقبل، فيما أكد محافظ الشمالية علي العصفور أهمية نشر الوعي القانوني والمجتمعي، والتصدي لأي ممارسات تخالف قانون ممارسة الحقوق السياسية من خلال تنظيم سلسلة لقاءات وندوات للتوعية بالمشاركة في الانتخابات.

وأوضح أن المحافظة وبالتعاون مع معهد التنمية السياسية في طور بحث تنظيم لقاءات وندوات في المرحلة القادمة؛ من أجل تهيئة الأجواء للمشاركة في الانتخابات، والحديث عن الحقوق والواجبات لكل الأطراف سواء من ناخبين أم مترشحين للانتخابات البلدية والنيابية.

وفي هذا الصدد، تدارست اللجنة الأمنية في المحافظة الشمالية في اجتماعها الأخير الخطوط الأولية؛ من أجل إعداد خطة أمنية لفترة الانتخابات بهدف زيادة ونشر الوعي بشأن التشريعات القانونية للجرائم الانتخابية ودعم حرية المشاركة الشعبية، وسرية الاقتراع، مؤكدًا أهمية وضع خطة احترازية أمنية وإعلامية للوقاية من تداعيات عدم الالتزام بقانون مباشرة الحقوق السياسية.

من جهته، أفاد المستشار القانوني وخبير الإدارة أحمد الخزاعي توضيحًا على بعض المخالفات وما يسمح به القانون بالنسبة للمترشحين، بتأكيد أن من حق المترشح الإعلان عن نيته (في الترشح للانتخابات عبر الصحافة ووسائل الإعلام)، غير أنه لا يحق له إعلان برنامجه الانتخابي للعموم إلا بعد فتح باب التقدم بطلبات الترشح للانتخابات وتطابق الاشتراطات والمعايير، مؤكدًا أن لجنة الانتخابات من حقها رفض أي مترشح سُجلت عليه تجاوزات تتعارض مع قانون الانتخابات.

ولفت الباحث البيئي  شبر الوداعي أن المجتمع في طور مرحلة مهمة، وهذه المرحلة لها ملامحها المختلفة، إلا أن من الأهمية بمكان الحد من التصرفات المنافية للقانون، والتي تعرض المترشحين أو منافسيهم أو حتى الناخبين للضرر أو التهديد أو الأفعال التي يجرمها القانون، فعلى سبيل المثال، لا يحق لأي طرف كان، ومنها المواقع الإلكترونية وحسابات التواصل الاجتماعي نشر صورة شخص، حتى لو أعلن نيته الترشح، وتنسب إليه ما تنسب خارج موافقته ورضاه بقصد الإساءة إليه.

واستقبل العصفور عددًا من المواطنين الذين تقدموا بخطاباتهم المتعلقة بمتابعة الخدمات مع الجهات المعنية، ووجه المسؤولين في المحافظة كل حسب مسؤوليته لإدراجها في خطة العمل ومتابعتها مع أصحابها.