+A
A-

الآلاف يشيعون شهيد المسجد لمثواه الأخير بمقبرة المحرق

شيع الآلاف من المواطنين والمقيمين، عصر أمس، شهيد المسجد الشيخ عبدالجليل حمود لمثواه الأخير بمقبرة المحرق، والتي اكتظ قبل ساعتين على الأقل من موعد التشييع، وبدت علامات التأثر حاضرة على وجوه المشيعين رجالا ونساء وأطفالا، والذين توافدوا على المقبرة من شتى مناطق البلاد.

ورصدت عدسة “البلاد” حضور أعداد كبيرة من مشايخ الدين والأئمة، وطلبة العلم، ومنهم الشيخ راشد الهاجري، والشيخ عبدالحليم مراد، والشيخ محمد الحسيني، والشيخ فيصل الغرير، وغيرهم.

وفي كلمة سبقت الصلاة على الشهيد المغدور به، قال الشيخ يوسف فقيه إمام مسجد الشيخ عيسى بن علي، إن استشهاد الشيخ عبدالجليل حمود (رحمه الله) جراء الجريمة المروعة، هي التي حفزت كل هذه الجموع الغفيرة؛ لكي تشارك في الصلاة عليه، وفي حضور الجنازة، مضيفا “هي من علامات الخير والصلاح للشهيد”.

وأردف فقيه “إن صفاء قلب الشيخ عبدالجليل رحمه الله، ودماثة خلقه مع الناس، وسعيه بعمل الخير، والتشجيع عليه، هو الذي أوجد هذا الأرث العظيم من محبة الناس، تاركا أثرا وارثا طيبا بقلوب من يعرفه، ومن لا يعرفه”.

من جهته، قال عضو مجلس الشورى عادل المعاودة في كلمة “على الرغم من أن المصيبة تؤلم، إلا أنني أقول للشهيد ولأحبابه، إن الله أرأف بنا من أمهاتنا سبعين مرة، وإنه لبذلك أكرم وأنعم على شهدائه”.

وتابع “قال العلماء إن من قتل غدرا فهو شهيد، فسألوا شهيد دنيا أم آخرة، فقالوا آخرة؛ لأنه لا يطبق عليه الغسل، وما بخلاف ذلك”.

وأردف المعاودة “حين أرى هذه الجموع الغفيرة لأرى حسن الخاتمة للشيخ عبدالجليل حمود رحمه الله، والذي نذكر يومياته من سعي لخدمة بيت الله، ودعوة، وحج، وعمرة، وتدريس القرآن، وتحفيظ علومه”.

واستكمل “ووالله إن النساء الشابات والعجائز ليترحمن عليه بالبيوت، وهي من مكارم الله على عباده، بشهادة العباد الصالحين له، وأن بموته عبرة وحكمة، وبوصية من القريب للبعيد، والعكس، ونحن قبالة هذا الموقف المهيب”.

وأضاف “لا يجوز التعميم بالكراهية على أي جنسية كانت، بذنب فرد منها، وإني لأذكر هنا بأننا في بلد قانون، ومؤسسات، يأخذ بها كل ذي حق حقه”.