+A
A-

النفط ينخفض إلى 71.9 دولار للبرميل

انخفضت أسعار النفط أمس بفعل مخاوف من أن النزاع التجاري المتصاعد بين واشنطن وبكين سيعرقل النمو العالمي والطلب على الوقود، حتى في الوقت الذي من المتوقع أن يتسبب فيه إعادة فرض عقوبات أميركية على إيران في شح الإمدادات.

وانخفضت العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت لشهر أقرب استحقاق 18 سنتا أو ما يعادل 0.3 % إلى 71.89 دولار للبرميل بالمقارنة مع الإغلاق السابق.

وهبطت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 25 سنتًا أو ما يعادل 0.4 % إلى 66.56 دولار للبرميل.

وتراجعت الأسعار بفعل احتمال تباطؤ النمو العالمي بسبب تصاعد التوترات التجارية.

وخلال الأسبوع، يتجه برنت للانخفاض نحو 2 %، فيما يمضي خام غرب تكساس الوسيط قدما صوب الهبوط بنحو 3 %.

وفي أحدث جولة من عمليات فرض الرسوم الجمركية، قالت الصين إنها ستفرض رسوما إضافية بنسبة 25 % على واردات أميركية بقيمة 16 مليار دولار.

وعلى الرغم من حذف النفط الخام من قائمة السلع المستهدفة بالرسوم الصينية، واستبداله بالمنتجات النفطية المكررة وأيضًا غاز البترول المسال، يقول الكثير من المحللين إن الواردات الصينية من النفط الأميركي ستنخفض على نحو كبير.

وأدى تنامي التوترات التجارية عالميًّا إلى انخفاض عملات اقتصادات ناشئة كبيرة مثل الهند وتركيا والصين.

وتسبب انخفاض قيمة تلك العملات في زيادة تكلفة واردات النفط، المتداولة بالدولار الأميركي، وهو ما قد يؤثر سلبًا على الطلب.

وفي الوقت الذي تزداد فيه قتامة توقعات الطلب، فإن الإمدادات قد تشح مع إعادة فرض عقوبات أمريكية على طهران التي ستشمل صادرات النفط اعتبارًا من نوفمبر.

إلى ذلك، قالت وكالة الطاقة الدولية أمس إن أسواق النفط دخلت مرحلة قصيرة من الهدوء لكن عاصفة ربما تقترب في وقت لاحق من العام الجاري حين ستخفض عقوبات أميركية جديدة إمدادات النفط الإيراني.

وقالت الوكالة، التي تشرف على سياسات الطاقة في الدول الصناعية، في تقرير شهري ”هدوء السوق في الآونة الأخيرة، مع انحسار التوترات بشأن الإمدادات في الأجل القصير، والتراجع الحالي للأسعار، والنمو المنخفض للطلب ربما لا تستمر“.

وارتفعت أسعار النفط قرب 80 دولارًا للبرميل، وهو أعلى مستوياتها منذ 2014 بفعل مخاوف بشأن نقص الإمدادات لكن الأسعار انخفضت في الأسابيع الأخيرة في الوقت الذي استعادت فيه ليبيا بعض فاقد الإنتاج وأشارت فيه واشنطن إلى أنها قد تمنح بعض مشتري النفط الإيراني الآسيويين بعض الاستثناءات من العقوبات في العام القادم.

لكن الولايات المتحدة تقول إنها ما زالت تسعى لإجبار زبائن النفط الإيراني على وقف المشتريات تمامًا في الأجل الطويل.

وإيران ثالث أكبر منتج في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) بإنتاج يبلغ نحو 4 ملايين برميل يوميًّا أو ما يعادل 4 % من الإنتاج العالمي.