+A
A-

هدنة هشة عند حدود غزة و“حماس” تعلن مواصلة مسيرات العودة

أكدت وسائل إعلام أن حالة من الهدوء تسود منذ ليلة امس الجمعة قطاع غزة وغلافه، بعد جولة جديدة من التصعيد بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية استمرت لنحو يومين.ورفع الجيش الإسرائيلي امس بعض القيود الأمنية في المناطق الملاصقة لحدود القطاع، ما أتاح لمعظم سكانها العودة إلى حياتهم الروتينية، بعد أحدى أشد المواجهات المسلحة التي سجّلت بين طرفي النزاع خلال السنوات الأخيرة.

وأعلن الجيش الإسرائيلي عن رفع جميع الاحتياطات السابقة في مستوطنة نتيفوت والأخرى في منطقة مركز النقب.

وأكد دبلوماسي أجنبي لـ “هآرتس” العبرية توصل إسرائيل وحركة “حماس” إلى اتفاق تهدئة، مضيفا أن الهدنة ليست جزءا من اتفاق أشمل يجري التفاوض حوله حاليا.

من جانبها، رفضت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي في حديث إلى وكالة “نوفوستي” الروسية التعليق على هذه الأنباء، بينما قال مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى للإذاعة المحلية إن “الهدوء سوف يقابل بالهدوء”.

في غضون ذلك، لقى مُسعف فلسطيني متطوع مصرعه، مساء الجمعة، إثر إصابته برصاص الاحتلال شرقي غزة.  وأفادت وكالة “معا” بأن 84 فلسطينيا أصيبوا برصاص الجيش الإسرائيلي بينهم 25 بالرصاص الحي، مضيفا أن 5 مسعفين وصحفيا أصيبوا أيضا.

وأشعل الشبان إطارات السيارات قرب الحدود لتشويش الرؤية على قناصة الجيش الإسرائيلي كما قاموا بإطلاق عدد من البالونات الحارقة، وبدأ الجنود بإطلاق الرصاص وقنابل الغاز صوب المتظاهرين بخانيونس وغزة.

وصرح عبد اللطيف القانوع الناطق باسم حماس أن “جمعة الحرية والحياة” تؤكد إصرار الشعب الفسطيني واقتداره على الاستمرار في “مسيرات العودة” رغم جولات التصعيد المتكررة.

ولا تزال الأوضاع حول القطاع متوترة، إذ أشار القائد السابق للقيادة الجنوبية في الجيش الإسرائيلي في حديث إلى “إذاعة الجيش” إلى أن الساعات الـ24 المقبلة ستحدد ما إذا كانت الهدنة ستصمد، قائلا: “نحن أقرب إلى تسوية مما كنا عليه في الماضي؛ لأن اهتمام حماس بالاتفاق أكبر من رغبتها في التصعيد”.