+A
A-

الجالية الهندية تفضح “معسكرات العمل” البائسة في قطر

نقل موقع “عرب نيوز” شهادات مؤسفة لعمال في قطر، ينحدرون من الهند، ويشتغلون في ظروف سيئة لا تتطابق مع معايير العمل وشؤون العمال.وقال دورلال سينغ (35 عاما)، إنه باع أرضه في ولاية البنجاب شمالي الهند، من أجل اقتناء تذكرة للسفر إلى قطر والعمل فيها.

وتابع “منذ أول شهر من العام 2018، لم أستفد من أي أجر في شركة البناء التي أعمل فيها منذ 3 سنوات... إنها أسوأ أزمة أواجهها في حياتي”. وذكر سينغ أن أجره الشهري لا يكفي سوى “للبقاء على قيد الحياة في قطر”، مشيرا إلى أن وضعه في تلك البلاد “غير إنساني”.

وأردف “الكهرباء متوافرة في النهار فقط... نكافح للحصول على الماء والأمور الأساسية الأخرى”.

من جهته، عبر الميكانيكي سوريندر سينغ (60 عاما) عن تذمره من الوضع المعيشي في قطر، وقال “لم أواجه أبدا مثل هذا الإذلال”.

ولم يتسلم سوريندر راتبه في الأشهر الخمسة الماضية، وقال “بفضل بعض الجمعيات الخيرية التي يديرها المغتربون، أستطيع تناول الطعام والبقاء على قيد الحياة”.

قصة أوبو تريبواتي، من ولاية تيلانغانا جنوبي الهند، هي الأخرى محبطة، إذ واجه عقوبة حبس لمدة 5 أشهر في قطر، بعدما لم تنفذ الشركة، التي كان يعمل فيها، إجراءات السلامة المطلوبة. وقال الشاب (34 عاما): “انتهى بي الأمر في السجن على الرغم من أنني لم أرتكب أي خطأ”.

وزارت ريما جورج، وهي ناشطة سياسية وحقوقية (42 عاما)، قطر الشهر الماضي، للوقوف على الانتهاكات التي تشهدها قطر في حق عمالها.

وقالت “سمعت أن أكثر من 1200 شخص فقدوا وظائفهم ولم تدفع أجورهم... تمت ملاحقتي في الزيارة وكان من الصعب مقابلة العمال داخل مساكنهم... لكن على الرغم من ذلك نجحت في الاستماع لبعض الشهادات”.