تمتاز مملكتنا عبر حكومتنا الرشيدة والمواطنين بالاهتمام بدور العبادة المختلفة، وذلك عبر كل الأزمنة، والاهتمام التي تحصله دور العبادة أمر مفروغ منه،وتعتبر دور العبادة مرفقًا عامًّا وتمتاز هذه المرافق العامة بأمر مغاير عن سائر المرافق الأخرى من حيث إن الحضور إليها لا يحتاج إلى إعلان وإنما هو فطرة وتربية تربى عليها الجميع. من هنا كانت دور العبادة تلقى الاهتمام وتعتبر المكان الأول في الإسلام الذي يمكن من خلالها توجيه الناس لأمور ما والنهي عن أمور، فهي مدرسة لكل الأجيال والأزمنة. من هنا فإنني أتمنى من وزارة العدل والشئون الإسلامية وبالتعاون مع الجهات المختلفة القيام بحملات توعية مختلفة دورية تتوافق مع الاحتفالات بالتواريخ والأحداث الوطنية والعالمية، فعلى سبيل المثال يوم الأرض ويوم الشجرة ويوم الأسرة... إلخ. فيمكن من خلال أئمة الصلاة والشخصيات وممثلي الجهات الحكومية والخاصة وكذلك توزيع المطبوعات ومن خلال هذه الجهود أن ننشر التوعية حول الكثير من القضايا والسلوكيات السلبية وأيضًا القيام بعدة أمور لترجمة الاحتفالات بهذه الفعاليات، فعلى سبيل المثال زراعة محيط الجوامع والمساجد وأيضا استبدال مصابيح الإنارة بمصابيح أقل استهلاكًا وأيضا الاقتصاد بالكهرباء وغيرها من الأمور.

مجدي النشيط