+A
A-

ضيوف الرحمن ينفرون بسلام بعد أداء “أم الشعائر”

يؤدي أكثر من 2.3 مليون حاج شعيرة رمي الجمرات اليوم الثلاثاء في أول أيام عيد الأضحى المبارك، وذلك بعد الانتهاء من أداء ركن الحج الأعظم في عرفات والنفرة إلى وادي مزدلفة مع مغيب شمس أمس الاثنين.

فقد أدى ضيوف الرحمن أهم شعائرهم في يوم وقفة عرفة، بعد أداء صلاتي الظهر والعصر جمع تقديم بعد خطبة عرفة، فيما اكتسى صعيد المسجد بالبياض، في ملمح يتكرر مرة واحدة كل عام.

وفيما لم تسجل أية حوادث تذكر في عرفات، أمضى الحجاج وقتهم في العبادة، وصعود جبل الرحمة.

وفي سماء عرفات، لا تكاد الطائرات المروحية التابعة لسلطات الحج تتوقف لمراقبة تحركات الحجاج وأمنهم وسلامتهم، كما تقوم الفرق الأرضية بدوريات متواصلة، للتأكد من سير جميع الخدمات الطبية، وخدمات الاتصالات، وسقيا الحجاج وإعاشتهم.

واحتشد الحجاج في مسجد نمرة، فيما امتلأت ساحات عرفة وشوارعها بصفوف أكثر من مليوني مصلٍ. ويقع مسجد نمرة إلى الغرب من مشعر عرفات، فيما يقع جزء منه في “وادي عرنة”، وهو أحد أودية مكة المكرمة الذي نهى النبي عليه السلام من الوقوف فيه، باعتباره خارج حدود عرفة. وعملت فرق وزارة الشؤون الإسلامية السعودية، والجهات المختصة على توعية الحجاج بمناسك يوم عرفة، حتى لا يفسدوا حجهم.

وقال الحاج الباكستاني محمد فرقان (30 عاما) إن اليوم يوم عظيم للمسلمين. وأضاف ”هنا في عرفات نشعر بأننا ولدنا اليوم ونطلب من الله أن يغفر لنا ذنوبنا“. وقال هلال عيسى الجزائري صاحب السبعين عاما إنه يدعو الله أن يغفر للمسلمين جميعا وأن ينقذ العالم العربي مما حاق به من ملمات.

وحمل بعض الحجاج مظلات بيضاء لحماية أنفسهم من أشعة الشمس الحارقة حيث تجاوزت درجات الحرارة 40 درجة مئوية بعد ليلة شهدوا فيها عواصف رعدية ورياحا شديدة.

وراح الجنود السعوديون يوزعون زجاجات المياه على الرجال والنساء الوافدين من 165 دولة لأداء فريضة الحج بينما اهتم عدد قليل من الحجاج بالتقاط الصور الذاتية (سيلفي).

وبعد نجاح أداء الركن الرئيسي في الحج، الذي أعدت فيه قيادة أمن الحج خطة متكاملة لتسهيل عملية التصعيد إلى عرفات ، نفر ضيوف الرحمن إلى وادي مزدلفة بسلام لجمع الحصى من أجل استخدامه في شعيرة رمي الجمرات التي تبدأ اليوم الثلاثاء أول أيام عيد الأضحى.

وتتضافر جهود مختلف الجهات المعنية بأعمال الحج لهذا العام وسط منظومة من الخدمات الأمنية والصحية والتنظيمية بما يسهم في انسيابية حركة جموع الحجيج وسلامة استقرارهم.