أيدت المحكمة الكبرى الجنائية الثانية (بصفتها الاستئنافية) عقوبة الحبس لمدة سنة واحدة النفاذ والغرامة المالية بمبلغ 500 دينار بحق متعاط مواد مخدرة وأخرى مؤثرة عقلية، أبلغت ضده والدته التي طلبت نجدة الشرطة من تصرفات ابنها الغريبة.

وتتمثل تفاصيل البلاغ الذي تقدمت به والدة المستأنف، أنها كانت قد اتصلت بشرطة النجدة طالبة سرعة إنقاذها من ابنها، والذي يتصرف بشكل غير طبيعي ويؤدي حركات غريبة غير معتادة داخل منزلهم، وأنه يتسبب بإزعاج العائلة بأكملها، وأنهم غير قادرين على السيطرة عليه.

وأفادت الأم أنه لا أحد من أفراد الأسرة يعلم سبب ارتكابه تلك التصرفات المريبة، كما أن بحوزته عدة أقراص طبية يتناولها ولا يعلمون ماهيتها. وبعد حضور أفراد الشرطة لمنزل المبلغة تم السيطرة والقبض على المستأنف، والذي عثر بحوزته على ملاعق محترقة مما يستعمل في تعاطي المؤثرات العقلية، والتي تبين فعلا بعد فحصها تبين احتواؤها المؤثر العقلي (الميتامفيتامين).

كما ثبت من تحليل عينة إدرار المستأنف من خلال مختبر السموم والعقاقير التابع للإدارة العامة للأدلة الجنائية احتواؤها على مادة الهيروين والمورفين المخدرتين وعلى المؤثر العقلي.

وبسؤال ابن السيدة عن المواد والمضبوطات، اعترف بأنه يتعاط المواد المخدرة منذ مدة طويلة دون علم عائلته.

فأحالته النيابة العامة للمحاكمة على اعتبار أنه بتاريخ 28 مايو 2018، حاز وأحرز بقصد التعاطي مادتين مخدرتين هيروين ومورفين، والمؤثر العقلي (الميتامفيتامين) في غير الأحوال المرخص بها قانونا، والتي قضت بمعاقبته بالحبس لمدة سنة واحدة مع النفاذ مع الأمر بتغريمه مبلغ 500 دينار، وهو ما لم يقبل به الشاب المدان وطعن عليه بالاستئناف، والذي تم تأييده من جانب المحكمة المذكورة.