قررت المحكمة الكبرى الجنائية الأولى تأجيل محاكمة متهم عربي الجنسية (52 عاما)، سلّم نفسه للشرطة بعدما تعمد إحراق ورشة النجارة التي يعمل فيها لمجرد أنه لم يتسلم راتبه المقرر بمبلغ 273 دينارا، حتى جلسة 1 أكتوبر المقبل؛ لعرض المتهم على الطب النفسي لبيان حالته ما إذا كان مسؤولا عن تصرفاته من عدمه، مع الأمر باستمرار حبسه لحين الجلسة المقبلة. وتسبب الحريق في تلفيات بالورشة بلغت 300 ألف دينار،

وتشير التفاصيل إلى أن بلاغا كان قد ورد لمركز شرطة سترة بتاريخ 3 مايو 2018 في الساعة 7:30 صباحا، مفاده حدوث حريق في ورشة للنجارة بمنطقة أبوالعيش، عقب إخماد الحريق جاء في تقرير إدارة الدفاع المدني أنه مفتعل.

وتبين من تقرير التلفيات أن الأضرار حدثت في عدد 13 آلة نجارة، ومجموعة من الأخشاب والأثاث الجاهز للتوصيل إلى الزبائن.

وقدر صاحب الورشة أن إجمال خسائره التي تعرض إليها يصل إلى 300 ألف دينار.

وبسؤال صاحب الورشة قرر أن المتهم، الذي يعمل لديه نجارا، هو من أشعل الحريق، كونه قد هدد في وقت سابق بتخريب الورشة أثناء اختصامه في دعوى رفعها أمام المحكمة العمالية.

وبالتحقيق مع المتهم، الذي سلم نفسه إلى مركز الشرطة بعد حصول الواقعة بيوم واحد، واعترف بأنه حضر إلى مملكة البحرين بتاريخ 27 سبتمبر 2017، وبسبب ظروف العمل الصعبة والجهد البدني المتعب وتأخر صاحب العمل عن تسليمه راتبه الشهري، تقدم بشكوى إلى وزارة العمل وتمت تسويتها، إلا أن صاحب العمل توقف مجددا في يناير 2018 عن دفع رواتبه حتى أبريل.

وأضاف أنه تقدم بشكوى جديدة أمام المحكمة العمالية، التي حكمت بإلزام صاحب الورشة بدفع راتبه البالغ 273 دينارا، فسلمه صاحب الورشة شيك بالمبلغ، إلا أنه اكتشف عدم إمكانه صرفه إلا عبر حساب بنكي وهو ما لا يمتلكه.

وفجئ ذات يوم باتصال من صاحب الورشة يسخر منه بسؤاله “صرفت الشيك؟”، فقرر الانتقام منه، وتوجه إلى الورشة وجلب عبوة بها مادة قابلة للاشتعال وسكبها على الآلات ثم أشعل النار وغادر إلى مسكنه.

فأحالته النيابة العامة للمحاكمة على اعتبار انه بتاريخ 3 مايو 2018، أشعل عمدا حريقا في المنقولات المملوكة لورشة النجارة المجني عليها، وكان من شأن الحريق تعريض حياة الناس وأموالهم للخطر.