+A
A-

المجالس البلدية “عاجزة” عن رقابة أداء الوزارات الخدمية

مسؤولون خدميون يتعنتون في التعاون مع البلديين

قرارات أمانة العاصمة أقل من المجالس المنتخبة

تعيين أمانة العاصمة جاء بعد إخفاق بلدي المنامة

 

رأى مشاركون في ندوة تناولت تجربة “المجالس البلدية بين التعيين والانتخاب” أن المجالس البلدية عاجزة اليوم عن أداء دورها الرقابي على الوزارات الخدمية. ونظم مجلس المترشح البلدي عن الدائرة العاشرة بالمحافظة الشمالية محمد الظاعن بمدينة حمد، الندوة وتحدث فيها رئيس مجلس البلدي للمحافظة الشمالية محمد بو حمود، ورئيس مجلس أمانة العاصمة محمد الخزاعي.

وبعد ترحيب من الظاعن بجمع الحضور، الذين اكتظت بهم قاعة المجلس، لفت الظاعن إلى أن إقامة الندوة بالتعاون مع تجمع الوحدة الوطنية له أثر إيجابي في معرفة الجمهور وإطلاعهم على التجربة الجديدة بأمانة العاصمة وأثرها بالإضافة إلى ما تم تحقيقه في المجالس المنتخبة بطرح نموذج مجلس بلدي الشمالية.

مجالــس عاجـزة

وصف بوحمود المجالس البلدية أنها عاجزة اليوم عن أداء دورها الرقابي على الوزارات الخدمية، مضيفاً “اعتبرونا مثل السيف المسلط على الرقاب، ونحن لسنا بمثل هذه الصفة، بل أن هنالك تطلع منا لمواجهة الفساد، وإخفاقات، وجل ما نسعى له، بأن نخدم البلد بالشكل المطلوب”.

وتابع بوحمود “أصبحنا اليوم كالمراسلين، الذين ينقلون شكاوى المواطنين، للوزارات والجهات الخدمية، ويكتفون بخطها، وتقديمها لهم، دون أن يكون لهم التأثير المطلوب، فهل هذا هو واجبنا الذي انتخبنا له المواطنون؟ “.

وأردف” بكثير من المحافل ذكرنا بأننا نعاني الكثير مع الأجهزة التنفيذية، والتي يتعنت الكثير من مسؤوليها بعدم التعاون معنا، ونحن الذين نبادر بالتعاون دائماً”.

استقالة اثنين

وفي سؤال وجهه الظاعن للخزاعي عن تقييمه لأداء مجلس أمانة العاصمة المعين، في الفترة الماضية، قدم الخزاعي عرضا مستفيضاً عن ذلك، بقوله المجلس لا يختلف عن بقية المجالس البلدية المنتخبة، من حيث القوانين والواجبات، يستثنى منه طريق الإدارة لإدارة المهمات”.

وتابع “التعيين تم في 2014 بأمر ملكي من جلالة الملك، لثلاثة عشر فرداً، استقال منهم اثنين لظروف خاصة بهم، واكتفينا حالياً بـ11   المتبقين، ونحن ماضون بأعمالنا على كافة المستويات، وبالشكل الذي يشرف البلد”.

وزاد الخزاعي “ندعم بكل برامجنا البرامج الاستثمارية والاقتصادية للبلد، ولقد قرأنا فور تعيينا كل المهمات المناطة بنا بدقة، الإشرافية منها، والعامة، وبعض القوانين التي تخدم الباعة الجائلين وغيرهم”.

عصف ذهني

وواصل الخزاعي “يتم أخذنا رأينا في الكثير من الأمور الاستشارية، ونحرص بكل المواقع بأن نقدم رؤيتنا دائماً بشكل احترافي، وعميق، وواف، وعليه فهنالك مجموعة من الاختصاصات التي نسير من خلالها، ولا يمثل رأينا الزاماً على الدولة، وإنما لمجلس الوزراء، والذي يقر بنعم أو لا”.

ويضيف” اقمنا سلسلة من اللقاءات –عصف ذهني- مع عدد كبير من الموظفين، والمواطنين الذين لهم باع في العمل البلدي، وأخذنا نقاط القوة والفرص والتحديات، والتي أسعفتنا على وضع خارطة عمل مستفادة، تسهل علينا المهام، وتمنحنا الثقل اللازم أثناء تعاملنا مع بعض الجهات الرسمية، ناهيكم عن الاستقلالية الكافية، والتي تساعدنا على إنجاح أعمالنا بالشكل الذي يخدم البلد، والمواطن والمقيم”.

وتابع “انطلقنا من هذا الى وضع الاستراتيجية والرؤية لنا، بأن تكون عاصمتنا رائدة، ومتطورة، بخدمات متميزة، ومستدامة، بالإضافة للرسالة التي نعمل من خلالها، والتي نطمح بها أن تكون العاصمة صديقة للبيئة، وبأن نحقق بها الشراكة المجتمعية ركن أساسي في تفعيل هذه الرسالة الطموحة”.

وقال” قيمنا تقوم على العمل الجماعي، الولاء المؤسسي، الشفافية، المساءلة والمحاسبة، ناهيكم عن الأهداف الاستراتيجية والتي تتركز بـ 6 اهداف رئيسة نعمل من خلالها لتحقيق رؤيتنا بمجلس أمانة العاصمة”.

الأهداف الستة

واستعرض بعدها الخزاعي بشكل مفصل، وواف، لجمع الحضور بمجلس الظاعن، الأهداف الستة، والتي عكست منهجية عمل المجلس، بشكل دقيق، ومنظم، قبل أن يقول” قرارتنا هي الأقل قياساً بالمجالس البلدية المنتخبة، لحرصنا بأن تكون قرارات إيجابية وعملية، وقابلة للتطبيق، وتراعي بظروف البلد الاقتصادية الراهنة”.

ويكمل “حاولنا من خلاله تجربتنا الوليدة بأن نعمل كالفريق الواحد، ولقد وفقنا بأن حققنا التواصل مع المؤسسات الأهلية، بالإضافة لسلسلة من اللقاءات مع المواطنين من مختلف المناطق، بين اللحين والآخر، وبقناعة منا أن اشراك المواطن بصنع القرار أمر مهم، ويسعفنا على تحقيق المزيد من الإنجازات بشكل عملي، وناضج”.

إخفــاق المنتخـب

وممثلاً عن تجمع الوحدة الوطنية، تحدث رئيس الهيئة المركزية علي الصوفي عن المقارنة بين المجلس المنتخب والأمانة المعينة، إذ أشار إلى أن وجود الأمانة هو بعد العمل الإخفاقي في الجانب البلدي بالعاصمة، ومن المهم وجود المقارنة في الإنجازات، وما تم طرحه من قبل رئيس مجلس أمانة العاصمة كان هاماً جداً واستطاع أن يثبت من خلال ما طرحه وجود إنجاز في العمل البلدي لديهم.

وعلق الصوفي من جمعية تجمع الوحدة الوطنية، بكلمة مختصرة عن العرض الذي قدمه بوحمود والخزاعي، مثمناً جهود المجلسين في خدمة البحرين، ومؤكداً على أهمية الاستمرار بالعمل الجاد، والذي يلبي طموح المواطنين ومساعيهم.