+A
A-

فرنسا تقر للمرة الأولى باستخدام التعذيب إبان استعمار الجزائر

أقر الإليزيه، امس الخميس، بمسؤولية فرنسا عن إقامة نظام تعذيب إبان استعمار الجزائر الذي انتهى العام 1962.

وقال الإليزيه (الرئاسة الفرنسية)، في بيان الخميس، إنّ الرئيس إيمانويل ماكرون يعترف رسميا للمرة الأولى بأنّ “الدولة الفرنسية سمحت باستخدام التعذيب خلال الحرب في الجزائر”، حسبما نقلت صحيفة “لوموند” الفرنسية.

ونقل البيان عن ماكرون قوله: “رغم أن مقتل موريس أودان ـ عالم الرياضيات الفرنسي الشيوعي الذي ناضل لأجل استقلال الجزائر - كان فعلا منفردا قام به البعض، إلا أن ذلك وقع في إطار نظام قانوني وشرعي، نظام الاعتقال والاحتجاز”.

وجاء في نص البيان: “باسم الجمهورية الفرنسية، نعترف بأن موريس أودان تعرض للتعذيب ثم الإعدام، أو التعذيب حتى الموت من قبل جنود (فرنسيين) اعتقلوه من منزله”.

وجاء بيان “الإليزيه” قبل توجه ماكرون إلى حي “بانوليه” بالضاحية الشمالية للعاصمة باريس، للقاء أرملة “أودان” التي تبلغ من العمر حاليا 87 عاما.

وكان “أودان” مدرس الرياضيات في جامعة الجزائر ينتمي إلى الحزب الشيوعي، وأوقف في 11 يونيو 1957 من منزله بحي ساحة أول مايو بالجزائر العاصمة.

وتم اقتياده بالقوة من قبل مظليين بالجيش الفرنسي إلى مبنى مهجور في حي الأبيار بأعالي المدينة، ولم يظهر بعد ذلك، وفق قناة “فرانس 24” (رسمية).

وعام 2014، أكد الرئيس الفرنسي السابق فرانسوا هولاند الرواية السابقة، بالقول إن “أودان لم يهرب من معتقله بل توفي أثناء عملية الاحتجاز”.