+A
A-

محاضرة عنن ملامح الثقافة العربية الإسلامية في إفريقيا

بالتزامن مع احتفائها بالمحرّق عاصمةً للثقافة الإسلامية، استحضرت هيئة البحرين للثقافة والآثار في المكتبة الخليفية مساء الأربعاء الموافق 12 سبتمبر 2018 المشهد الثقافي العربي الإسلامي في إفريقيا من خلال محاضرة قدمها الخضر عبد الباقي محمد، مدير المركز النيجيري للبحوث العربية، بحضور مدير عام الثقافة والفنون الشيخة هلا بنت محمد آل خليفة وعدد من المسؤولين بالهيئة، بالإضافة إلى نخبة من الشخصيات الثقافية والإعلامية.

ومن جانبها، توجّهت الشيخة هلا آل خليفة بالشكر للخضر عبدالباقي محمد على جهوده القيّمة في مجال نشر الوعي حول أهمية الثقافة وارتباطها بالتاريخ والموقع الجغرافي، كما عبّرت عن سعادتها باستضافة المكتبة الخليفية لهذه المحاضرة القيّمة التي تسهم في رفع الوعي لدى المجتمع البحريني حول الوضع الراهن للثقافة العربية والإسلامية.

بدوره، أبدى الخضر عبدالباقي اعتزازه بتقديم محاضرة ثقافية في مملكة البحرين، مشيدًا بجهود هيئة البحرين للثقافة والآثار واهتمامها بتقديم البرامج التوعوية الهادفة لتنوير المجتمع والارتقاء بفكر مكوّناته

ثم بدأ المُحاضر بتقديم عرضٍ تناول عددًا من الموضوعات الرئيسة التي تدور حول فلك الثقافة وارتباطها بمفاهيم اللغة بشكلٍ أساسي، في إشارة إلى دور الإسلام في نشر اللغة العربية على مساحةٍ أكبر من خارطة العالم، كما طرح المُحاضر تساؤلًا جوهريًّا حول وضع الثقافة العربية في خارج نطاق البلدان العربية، أجاب عليه في سياق عرضه من خلال استخلاصه لبعض السمات التي تمثّل قاسمًا مشتركًا لوضعية الثقافة العربية في عددٍ من الدول الأفريقية مستشهدًا بالمؤسسات المعنية بالثقافة العربية والإسلامية في إفريقيا كالمدارس والمعاهد والجامعات.

كما تحدّث عبدالباقي في محاضرته عن جدلية العروبة والإسلام في السياق الأفريقي، مع التركيز على الجزء الجنوبي من القارة الأفريقية وما يتفاعل معه من مؤثرات داخلية وخارجية تلقي بظلالها على واقع الثقافة العربية في القارة بشكل عام.

وفي ختام المحاضرة، قدم الخضر عددًا من التوصيات التي من شأنها النهوض بالثقافة العربية في إفريقيا (جنوب الصحراء)، من ضمنها تبني رؤية جديدة تساهم في تعزيز ونشر الثقافة العربية في إفريقيا، وضرورة وجود هيئة أو مجلس للشؤون الثقافية العربية في إفريقيا، يجمع بين المسؤولين العرب ونخبة من رموز الثقافة العربية من بلاد أفريقية مختلفة ومن تخصصات وتيارات عدة تتبع الجامعة العربية.