لرفع الادعاءات الساذجة بأن النساء ناقصات عقل ودين

تيارات سياسية أبعدت المرأة عن موقع التشريع والرقابة

نطالب بمنح البحرينية حق تجنيس أبنائها أسوة بالرجل

دعت مرشحة الدائرة الثانية بمحافظة المحرق (وسط المحرق) هدى آل محمود عبر “البلاد” إلى أن تُمثل المرأة نفسها في سن القوانين والتشريعات الخاصة بها، وأن ترفع عنها الادعاءات الساذجة التي تشير إلى أن النساء ناقصات عقل ودين.

وأضافت: للمرأة مكانة خاصة وسامية في جميع الأديان والشرائع السماوية، ولها الدور الريادي في العديد من الحضارات والثقافات العالمية، وكم هي كثيرة قصص المبدعات من النساء اللواتي صنعن المجد والسؤدد في كثير من بُلدان العالم.

وطالبت آل محمود بأن تأخذ المرأة البحرينية بزمام المبادرة وتساهم في إيصال ممثلات حقيقيات لها في المجلس النيابي، بعد أن فشل المجتمع في ذلك طوال السنوات الماضية بسبب تحيزه الواضح وإصرار العديد من الناخبين من مختلف التيارات السياسية على إبعاد المرأة عن موقع التشريع والرقابة. ودعت المحمود إلى تحالف نسائي واسع يتجاوز حدود الطوائف والأحزاب والتيارات السياسية والأيديولوجية لينتصر للمرأة ويساهم في إيصال صوتها للمجلس النيابي، لتدافع عن المجتمع عموما، والأسرة خصوصا.

كفاءات نسائية

وأشارت إلى توجهها لخلق تحالف انتخابي نسائي يبرز الكفاءات النسائية البحرينية في مختلف مناطق البحرين، ويعزز من فرصها خلال هذه الانتخابات.

ولفتت إلى أن الوطنية والانتماء الوطني ليس حصرا على الرجال فقط، وأن البحرين ولادة، وكما أنجبت رجالا يشار لهم بالبنان، فإنها أنجبت سيدات لا يقلون شانا عن الرجال في شتى المجالات، وقد آن للبحرين أن تفتح الفرصة أمام المرأة البحرينية لممارسة دورها على قدم المساواة مع أخيها الرجل، وأن تحظى بالعدالة في فرص التعليم والتوظيف والتمثيل في مختلف المواقع المتعلقة بالشأن العام دون أي انتقاص من كفاءتها وحقها.

وطالبت بأن تمنح المرأة البحرينية كافة الامتيازات التي تمنح للرجل على الأصعدة كافة، بما في ذلك حقها في منح الجنسية لأبنائها، وحق التنقل والتملك وكافة الحقوق الإنسانية التي تقرها المواثيق الدولية. وأشادت آل محمود بفضل جلالة الملك الذي منح للمرأة البحرينية حقوقها السياسية كاملة وعلى رأسها حق الترشح والانتخاب كأول امرأة خليجية تتمتع بهذه الحقوق، واليوم يجب أن تبادر المرأة باستخدام هذا الحق في المساهمة مع أخيها الرجل؛ من أجل المشاركة في الشأن العام وخوض الانتخابات ورفع اسم مملكة البحرين عاليا بين الأمم وسط تحديات اقتصادية وسياسية غير مسبوقة محليا إقليميا وعالميا.

وقالت هدى آل محمود إنه باستثناء قوانين الميراث وبعض القوانين التشريعية المنصوص عليها في القرآن الكريم، فإنه لا يحق لكائن من كان أن يمنع المرأة من الحصول على حقوق متساوية وفرص متكافئة مع أخيها الرجل بالاعتماد على الكفاءة والطموح والاجتهاد.

وأكدت أنه يجب أن يعاد النظر في سيطرة الرجل وهيمنته على كل مواقع القرار في البلاد، فالأوطان تبنيها سواعد المواطنين من رجال ونساء وليست حكرا على الرجال فقط، مشيدة بجهود المجلس الأعلى للمرأة وعلى رأسه قرينة العاهل رئيسة المجلس الأعلى للمرأة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة التي تقود حراكا مجتمعيا متميزا بالمهنية واستقطاب الكفاءات التي ترسم الإستراتيجيات التي تنتصر للمرأة وتعيد لها حقوقها كاملة.

ودعت النساء القديرات المقبلات على الترشح إلى تشكيل تحالف انتخابي نسائي واسع يخترق الحواجز والعراقيل التي تعوق تمثيل المرأة في مجلس النواب بصورة منصفة.

ورأت بأن تمثيل المرأة بهذا المجلس لا يجب أن يقل عن 25 % في المرحلة القادمة على أن يرتفع باتجاه الوصول إلى المناصفة كما هي النسبة الطبيعية في المجتمع.

وأشارت إلى أنها تعتمد على وعي الرجل البحريني المطالب بدعم المرأة ومساندتها للوصول إلى تمثيل صحيح داخل المجلس.

عن الدائرة

ويمثل الدائرة الثانية بمحافظة المحرق حاليا النائب إبراهيم الحمادي.

ويبلغ قوام الدائرة قرابة 8071 ناخبا وفق إحصاءات انتخابات برلمان 2014.

وتمثل الدائرة المناطق والمجمعات الآتية: المحرق (203، 205، 206 و209)، والبسيتين

(221 و222).