قال خطيب جامع الخير في قلالي صلاح الجودر إن “تاريخ البحرين قائم منذ القدم على قيمة التعايش السلمي، وقد تعززت هذه القيمة مع ميثاق العمل الوطني والمشروع الإصلاحي، لذا يعيش الناس في أحياء متداخلة رغم اختلاف الأديان المذاهب والثقافات، وهذه الصورة التعايشية الجميلة تفتقدها الكثير من المجتمعات، لذا حري بكل مواطن ومقيم أن يحافظ على قيمة التعايش وتعزيزها لما لها من أثر كبير في تعزيز الأمن والاستقرار، وكذلك استقطاب رؤوس الأموال لتوظيفها في الاقتصاد البحريني”.

وأضاف مخاطبًا المصلين قائلاً “ها أنتم تشهدون عامًا هجريًّا جديدًا، جعلهُ اللهُ عام خيرٍ وبركةٍ وأمنٍ واستقرار، وجمع فيه كلمة المسلمين على الحق والدين، وأعز الإسلام وأهله، يُستعذبُ مع بداية العام الهجري الحديث عن السيرة النبوية والهجرة المحمدية، إن سيرة نبيكم محمد بكل ما فيها من مواقف ووقائع، محلٌ لكل تأملُ، وحقٌ لكل تدبُرِ، تأملٌ يُحركُ القلوب ويستثيرُ الهمم ويقودُ إلى العمل، وتدبرٌ يزيدُ في الإيمان ويُزكي الخُلق ويقوِمُ المسيرة”.

وأضاف “في المدينة النبوية كانت شواهد التعايش السلمي كثيرة، فقد كانت مزيجًا متنوعًا من البشر من حيث العقيدة والدين، والانتماء القبلي والعشائري، وفيها الأنصار والمهاجرين، والأوس والخزرج، وفيها الوثنيون واليهود وغيرهم، لذا كان من الأهمية تعزيز التعايش السلمي بينهم لتستقيم حياتهم”.