+A
A-

اتفاق إدلب التركي الروسي.. ترحيب إيراني وتضارب سوري

بعيدا عن دمشق، توصل الرئيسان الروسي فلاديمير بوتن والتركي رجب طيب أردوغان إلى اتفاق بشأن “معضلة إدلب”، تلك المدينة السورية التي تقف حجر عثرة أمام الرئيس بشار الأسد، لإعلان استعادته البلاد بالكامل.

لكن يبدو أن الوضع في المدينة الواقعة شمال غربي سوريا سيظل معلقا لفترة أطول مما كان الأسد وحلفاؤه يعتقدون، بعد الاتفاق الذي أبرمه بوتن وأردوغان في مدينة سوتشي الروسية، ولاقى ترحابا - بشكل يثير الحيرة - من الأطراف التي تتقاتل على الأرض.

وبالنظر إلى ردود الفعل بعد ساعات من الاتفاق، الذي يقضي بإنشاء منطقة عازلة، يتبين أن كلا من حكومة الأسد والمعارضة قرآه بشكل مختلف، بدليل أن الطرفين، ومعهما إيران أكبر داعم إقليمي لدمشق، أبدوا رضاهم عنه.

وبحسب الاتفاق، فسوف يتم إنشاء منطقة منزوعة السلاح على الخط الفاصل بين قوات الحكومة السورية والقوات المعارضة في إدلب، على أن يكون تحت سيطرة روسية تركية.

ويؤجل الاتفاق - ولو بشكل مؤقت - هجوما بريا اعتبر وشيكا على إدلب، حذر المجتمع الدولي مرارا من أن يضع المدينة بين أنياب كارثة إنسانية حقيقية.

وقرأت الحكومة السورية الاتفاق على أنه “انتصار”، وأن “مؤسسات الدولة ستعود إلى إدلب” بموجبه، بعد أن يسلم مسلحو المعارضة أسلحتهم الثقيلة ويبتعدوا عن المناطق المدنية.

وفي الوقت ذاته، اعتبرت المعارضة أن الاتفاق “قضى على آمال الأسد في استعادة سيطرته الكاملة على سوريا”.

وبين ثنايا هذا الترحاب المتبادل بالاتفاق، يبرز فهم متناقض بين الحكومة والمعارضة تدعمه إشادة إيرانية، وصفت الصفقة الروسية التركية بـ “الدبلوماسية المسؤولة”.