قال الرئيس التنفيذي لمجموعة البركة المصرفية إن مجموعته تستعد لفتح أول بنك إسلامي رقمي في العاصمة الألمانية برلين على أن يكون تابعًا لمصرف البركة تركيا.

وأضاف عدنان يوسف في مقابلة مع “مباشر” أن المجموعة تعتزم الدخول في أسواق جديدة خلال الفترة المقبلة من خلال شراء مؤسسة قائمة في إندونيسيا، والتوسع في دول شرق آسيا، بجانب دراسة التوسع بقارة إفريقيا من خلال التواجد بعدة دول أبرزها كينيا وتنزانيا وأوغندا، مشيرًا إلى أنه سيتم الإعلان عن تفاصيل تلك المشاريع في الوقت المناسب.

وعن توقعات المجموعة للقطاع المصرفي بالبحرين خلال العام 2018، أكد يوسف أن البنوك في البحرين حققت نتائج جيدة خلال النصف الأول 2018، ومن المتوقع ألا تقل نسبة نمو أرباح هذه البنوك عن 10 % خلال العام الجاري.

وأضاف أن البيانات التي أعلنها مجلس التنمية الاقتصادية بشأن النمو في القطاع غير النفطي وزيادة المعدل السنوي للقروض المصرفية هي بيانات مشجعة، إذ ارتفع مجموع التمويلات المصرفية بقيمة 500 مليون دينار خلال النصف الأول من العام 2018 لتبلغ 9.2 مليار دينار بنهاية يونيو 2018، وهي دلالة قوية على سلامة أداء البنوك البحرينية ودورها على تحريك عجلة النمو الاقتصادي. هذا إلى جانب ما تتمتع به من مؤشرات صحية فيما يخص ملاءة رأس المال والسيولة ونسبة التمويلات المتعثرة بشهادة صندوق النقد الدولي.

وعن مستهدفات المجموعة في أسواقها العالمية خلال الفترة المقبلة، أوضح عدنان أن “المجموعة تضع السوق المصري على رأس أولوياتها، وهو من الأسواق المهمة بالنسبة لها، إذ احتفل البنك أخيرا بافتتاح مقره الرئيس الذي يحوي مختلف التسهيلات والتقنيات الحديثة”.

انتشار جغرافي

وأضاف يوسف أن البنك يسعى إلى زيادة انتشاره الجغرافي للوصول بشبكة فروعه إلى 50 فرعًا بحلول 2022، بجانب التعاقد على مقر جديد بالتجمع الخامس بجانب مقر آخر مستقبلي للبنك بالعاصمة الإدارية المصرية الجديدة.

وأشار إلى أن المجموعة تخطط لاستحواذ بنك البركة - مصر على حصة سوقية تقدر بـ 15 % من حجم تعاملات السوق المصرية، خصوصا أنها سوق واعدة وتمر بجملة من الإصلاحات الاقتصادية والمالية التي توفر فرصًا هائلة للبنوك.

أما فيما يخص السوق المغربية، أكد عدنان أن “وجود المجموعة فيها حديث نسبيًا، وقمنا بتأسيس بنك التمويل والإنماء قبل أقل من عام بالشراكة مع البنك المغربي للتجارة الخارجية، كما أن السوق المغربية حديثة بالتجربة المصرفية الإسلامية، لكن بكل تأكيد أن دخول المجموعة السوق المغربية يعتبر إنجازا مهما للغاية لكونها من الأسواق الرئيسة، كما أنها بوابة لتوسع المجموعة في المغرب العربي وإفريقيا بصورة أكبر مستقبلًا، ويحقق للمجموعة تنوعا أكبر في بناء محافظ الأصول ومصادر الإيرادات”.

وبالنسبة للعراق أشار إلى أن “المجموعة لديها فرع مصرفي في أربيل من خلال بنك البركة تركيا، لكننا نعمل مع البنوك العراقية من أجل تطوير التعاون في المجالات المصرفية كافة، وقمنا بزيارات عدة للعراق، كما استضفنا وفدًا من البنوك العراقية الخاصة قبل شهور عدة”.

وعما إذا كانت المجموعة تتجه إلى إصدار صكوك، أشار عدنان إلى أن المجموعة أكملت إصدار أول صكوك إسلامية لها بقيمة 400 مليون دولار، ولاقى الإصدار إقبالًا كبيرًا للغاية في الأسواق الخليجية والآسيوية والأوروبية، إذ تمت تغطيته 5 مرات بقيمة 1.6 مليار دولار مقابل المبلغ المطلوب في البداية الذي كان بقيمة 300 مليون دولار.

تحولات تقنية

وعن عمليات الاندماجات والاستحواذات بالقطاع المصرفي البحريني، أكد عدنان أن “موضوع الاندماج يخضع دومًا لحسابات مصالح البنوك المندمجة، أي أن كل حالة تدرس على حدة. ولكن عموما فإن التحولات التي نشهدها حاليًا وأبرزها اشتداد المنافسة في الأسواق المصرفية المحلية والخليجية والتحولات التقنية خصوصا التحول الرقمي وتقلص الحاجة للخدمات المصرفية عبر القنوات التقليدية”. وأضاف أن “التشريعات العالمية المتعلقة ببازل 3 والمعيار المحاسبي 9 جميعها تفرض على البنوك تقوية قواعدها الرأس مالية وضخ رؤوس أموال جديدة”.

وتوقع الرئيس التنفيذي لمجموعة البركة أن تتواصل معدلات النمو خلال العام 2018، خصوصا بعدما حققت هذه الوحدات نموًا ملحوظًا في مختلف الأنشطة المالية والاستثمارية وتنويع مصادر الدخل وشهد معظمها زيادات جيدة في نتائجه الربحية، وهو ما أسهم في ارتفاع مجموع الدخل التشغيلي بنسبة 1 % ليبلغ 512 مليون دولار خلال النصف الأول من العام 2018 مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي.

كما حقق صافي الدخل زيادة جيدة أيضًا وبنسبة 8 % ليبلغ 122 مليون دولار خلال النصف الأول من العام 2018 مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي.

وبخصوص الاقتصاد البحريني توقع عدنان أن ينمو القطاع غير النفطي في البحرين بنسبة 4.3 % في العام 2018، مع نمو الناتج المحلي الإجمالي بنسبة تقدر بـ 3.4 %.