+A
A-

الزياني: البحرين تدعو إيران لإخضاع منشآتها النووية لرقابة “الذرية”

 تزامناً مع الذكرى العاشرة لانضمام مملكة البحرين لعضوية الوكالة الدولية للطاقة الذرية في العام 2008، شارك وفد مملكة البحرين برئاسة العميد حقوقي سمير الزياني، في المؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية في دورته الثانية والستين المنعقدة بفيينا خلال الفترة 17 إلى 21 سبتمبر 2018، حيث قدم بيانا باسم البحرين، أكد فيه حرص المملكة على تعزيز علاقتها مع الوكالة بهدف تطوير قدراتها الوطنية في المجالات السلمية للطاقة الذرية والنووية.

واستهل العميد الزياني بيانه بتهنئة مارتا زيكوفا على انتخابها رئيسةً للدورة الثانية والستين للمؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، متمنياً لها النجاح في إدارة أعمال هذه الدورة، حيث أكد استعداد البحرين للتعاون معها بالاضطلاع بمهامها على أكمل وجه.

كما ثمن رئيس الوفد عالياً جهود المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو من أجل دعم وتعزيز دور الوكالة الدولية وتحقيق أهدافها في جميع المجالات، متمنياً له الشفاء التام والعودة القريبة.

وأشاد الزياني بما تضمنه التقرير السنوي للوكالة، والذي يوضح حجم المسؤولية الدولية الكبيرة المُلقاة على عاتق المنظمة المنوطة بها والآمال المعقودة عليها، لإيجاد مناخ ملائم ومبادرات طموحة وحلول ناجعة للمشكلات والتحديات التي تواجه عالمنا المعاصر والذي يرنو إلى الولوج إلى التكنولوجيا والتطور المعرفي خدمةً لاهداف التنمية المستدامة لشعوبنا قاطبة بشكل سلمي، كما أشاد بجهود الأمانة الفنية بالمنظمة للإعداد لهذا المؤتمر السنوي الهام على النحو المثالي.

وقال أنه ليس بِخافٍ على أحد أن هذه الأهداف الإنسانية النبيلة لم تتحقق بصورة كاملة، ولكن ما يزال يحدونا الأمل في إنجازها لطي صفحة قاسية ومؤلمة، وتدشين مرحلة مضيئة خالية من الحروب، والتي كان لمنطقتنا منها نصيب، فلا تكاد تخمد حرب حتى تندلع أخرى، وإن اختلفت أهدافها وأنواعها، إذ أن طريق مواجهة هذه التحديات ليس سهلاً إطلاقاً لكنه طويل وشاق، وبحاجة إلى عمل وسعي دؤوب ومتواصل، ومواجهة جماعية شاملة للتغلب على هذه الصعوبات الكثيرة.

وأكد الزياني على الدور البارز الذي تلعبه الوكالة الذرية وفي إطار الحرص على العمل الجاد للوصول الى هدفنا الرئيسي هذا، وكرر الدعوة الى جعل منطقة الشرق الأوسط منطقة خالية من الأسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل. وفي هذا السياق، ذكر أن اعتماد القرار المعنون “القدرات النووية الإسرائيلية” من قبل الدورة 53 للمؤتمر العام للوكالة الدولية، أكد قلق المجتمع الدولي إزاء القدرات النووية الإسرائيلية، وطالب إسرائيل بالانضمام إلى معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية وإخضاع كافة مرافقها النووية لضمانات الوكالة الشاملة.

وأيد حق جميع الدول في الاستخدام السلمي للطاقة النووية، والانتفاع الواسع من المجالات المتعددة لتطبيقات الطاقة النووية، ودعا الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى التعاون التام مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وإخضاع كافة منشآتها وأنشطتها النووية لرقابة الوكالة من جهة، والالتزام بتطبيق ضمانات الأمن والأمان النوويين وبما لا يُعَرِضُ السلم والأمن الإقليمي والدولي للخطر من جهة أخرى، كما أكد الضرورة الملحة لاعتماد استراتيجية عالمية موحدة للحد من انتشار الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل، من خلال آلية لنزع هذه الأسلحة عالمياً وإقليمياً وخاصةً منطقة الشرق الأوسط.

وقال الزياني إن البحرين تتطلع إلى المزيد من الاستفادة في تبادل المعارف والتقنيات النووية بين البلدان الصناعية والنامية على حد سواء، وتشجيع الاستخدامات الآمنة والسلمية للطاقة الذرية، وذلك لتحقيق الفائدة القصوى من مجالات عمل هذه الوكالة بهدف تحقيق السلامة والأمن، وتعزيز العلوم والتكنولوجيا، وتأمين الضمانات والتحقق الفني، كما أشاد بالتعاون المثمر بين البحرين والوكالة الذرية، وخاصة قطاع التعاون التقني وبناء القدرات.

واختتم رئيس الوفد بيانه بالتأكيد على حرص المملكة واستعدادها التام للتعاون الوثيق مع الوكالة وجميع أجهزتها المتخصصة وتعظيم الاستفادة من مجالات التعاون التقني المتاحة والنهوض بالكفاءات والخبرات البحرينية لمسايرة المتطلبات التنموية الوطنية ومشاريعها المستقبلية في جعل العلوم النووية والذرة في خدمة البشرية.