أكد رئيس مجلس النواب أحمد المُلا أن حكمة عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، قادت مملكة البحرين إلى تحقيق العديد من المنجزات، والمكتسبات الديمقراطية، التي أسهمت في تعزيز مسيرة العمل الوطني منذ انطلاقها مع تدشين المشروع الإصلاحي الشامل لجلالة الملك.

وأشار إلى أن رؤية جلالته السديدة ستنقل مملكة البحرين إلى فصل جديد من مسيرة التطور الديمقراطي، أرسى قواعدها ميثاق العمل الوطني ودشنها المشروع الإصلاحي، مشيرا إلى أن 16 عاما من العمل النيابي تشكل مكسبا ورصيدا مهما في تطوير الممارسة الديمقراطية، وتعزيز المشاركة الشعبية في مملكة البحرين.

جاء ذلك لدى حضوره الاحتفال الذي أقامه البرلمان الأذربيجاني بمناسبة مرور 100 عام على تأسيسه في العاصمة باكو، برعاية رئيس جمهورية أذربيجان الديمقراطية الصديقة إلهام علييف، يرافقه رئيس لجنة الشؤون المالية والاقتصادية عبدالرحمن بوعلي، ورئيس لجنة حقوق الإنسان عبدالرحمن بومجيد. وقد نقل رئيس مجلس النواب إلى الرئيس الأذربيجاني تحيات جلالة الملك، وتمنياته الطيبة لجمهورية أذربيجان وشعبها الصديق بالمزيد من التطور والازدهار.

كما أعرب في كلمة ألقاها خلال الاحتفال عن حرص القيادة الرشيدة وشعب مملكة البحرين، على تنمية وتطوير وتوطيد العلاقات مع جمهورية أذربيجان الصديقة، متطلعا إلى تكثيف الزيارات المتبادلة على “مستوى البرلمان”، وتبادل الخبرات التشريعية والرقابية، بين المؤسسات البرلمانية في البلدين الصديقين.

واستذكر في كلمته دور البرلمان الأذربيجاني في تأسيس الأعراف البرلمانية في البلاد، والحفاظ على القيم الإنسانية، والتي تم البناء عليها فيما بعد، مما أدى إلى تحول البرلمان الأذربيجاني إلى سلطة تشريعية، مهنية قوية، تساهم في بناء الدولة الحديثة، وتحافظ على مصالح الشعب، وتعمل على تنمية وازدهار البلاد.

وأوضح أنه من حسن الطالع، أن يتزامن هذا الاحتفال في جمهورية أذربيجان، مع احتفال العالم باليوم الدولي للديمقراطية، ليؤكد أن الجمهورية الصديقة حريصة على تعزيز قيم ومبادئ الديمقراطية؛ لتحقيق تطلعات شعبها الكريم.

وبين أن مملكة البحرين كذلك تستعد اليوم لخوض الانتخابات البرلمانية والبلدية، في ظل المشروع الإصلاحي لقائد البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، لتستكمل مسيرتها الديمقراطية ومشروعها الحضاري العريق الذي أسس مملكةً تؤمنُ بالتسامح الديني والتعايش السلمي بين الأمم المختلفة بشتى دياناتها وثقافاتها ومذاهبها وطوائفها، وهذا هو ذات النهج والفكر الحضاري الذي تتمتع به جمهورية أذربيجان الصديقة.

وأكد رئيس مجلس النواب حرص مملكة البحرين على تنمية وتطوير العلاقات الثنائية والمشتركة، مع جمهورية أذربيجان، في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، ولاسيما البرلمانية منها، كما أشار إلى أن إحدى المؤشرات الإيجابية على سبيل المثال لا الحصر، وهو زيادة عدد السياح البحرينيين في السنوات الأخيرة، إلى جمهورية أذربيجان، وهو ما أدى إلى تدشين خط طيران مباشر بين البلدين الصديقين، وكل ذلك يشير، بما لا يدع مجالا للشك إلى قوة ومتانة العلاقات البحرينية الأذربيجانية، والتطلع لمزيد من التعاون والعلاقات الوثيقة والمصالح المشتركة.

كما نوه باهتمام البلدين الصديقين وحرصهما على تعزيز الحوار السياسي في القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك، ولاسيما التنسيق في المحافل الدولية، في مجال محاربة الإرهاب والتطرف وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول المستقلة ذات السيادة، وتنمية العلاقات الثقافية والعلمية، خصوصا بين مراكز البحوث والدراسات لديهما، مثمنا سعي البلدين إلى شراكات إستراتيجية، تسهم في توطيد علاقات التعاون، وأطر التنسيق المتبادل.