+A
A-

استطلاع “البلاد” عن حظوظ التنظيمات السياسية بمقاعد برلمان 2018 (1 - 2):

مراد: حظوظ الجمعيات أفضل بالبرلمان الجديد

إسماعيل: الجمعيات تحقق التقدم السياسي والاقتصادي

سرور: قد تلجأ جمعيات لدعم مستقلين

الحسوني: ثقة الشارع مهتزة بالجمعيات والمستقلون سيكتسحون

داود: نائبان فقط سيفوزان من قوائم الجمعيات

صليبيخ: الجمعيات أخفقت بخدمة الناس منذ 2002

يوسف: قوة البرلمان ليست بكتل الجمعيات فقط

الحسن: جمعيات توزع هدايا ورشى على الناخبين

أميرة: وجود الجمعيات ضروري للتوازنات السياسية

الزياني: حظوظ الجمعيات أكبر هذه المرة

المحمود: الناخب لا يثق بأداء الجمعيات ومحبط منها

 

تباينت وجهات نظر مجموعة مترشحين استطلعت رأيهم “البلاد” بشأن حظوظ الجمعيات السياسية ببرلمان 2018.

وانقسمت الآراء الحادة بين فريقين، الأول مترشح بقائمة جمعية سياسية، ويرى أن الأخيرة قادرة على تطوير المشهد البرلماني عبر برنامجها السياسي، وفريق آخر من المترشحين المستقلين الذين كالوا الانتقادات للجمعيات، وتوقعوا سقوطًا ذريعًا لمترشحيها بالاستحقاق المقبل.

واعتنق بعض المترشحين رأياً رماديًّا بالوقوف بمسافة مشتركة بين الجمعيات والمستقلين، ومغازلة الجمعيات كسبًا لودها انتخابيًّا أمام الجيش الجرار من المترشحين المستقلين بمختلف الدوائر.

وعـي النـاخـب

قال مترشح الدائرة السابعة بمحافظة المحرق (عراد) المحامي حسن إسماعيل إن حظوظ الجمعيات السياسية في الانتخابات النيابية يرتبط ارتباطًا وثيقًا بمدى وعي الناخب وإداركه بأهمية وجود هذه الجمعيات في المجلس النيابي.

وأضاف: الجمعيات السياسية حسب قانونها تعمل بقصد المشاركة في الحياة السياسية بصورة علنية بوسائل سياسية ديمقراطية مشروعة وتسهم في تحقيق التقدم السياسي والاجتماعي والاقتصادي، ولا شك أن العمل المؤسساتي هو أفضل من العمل الفردي المستقل، إذ تملك الجمعيات السياسية برامج تتعلق بالشئون السياسية والاقتصادية والاجتماعية لمملكة البحرين، وتملك من الكوادر المتخصصة في معظم المجالات التي يحتاجها مجلس النواب.

ورأى أن وجود الجمعيات السياسية بالبرلمان سيشكل قوة له ونقلة نوعية في الأداء النيابي، وهو ما لامسته من خلال المجالس الاجتماعية، غير أن ذلك لا يعني الانتقاص من حق المرشح المستقل في الترشح الذي يملك من الكفاءة والقدرة على الفهم والممارسة لاختصاصات مجلس النواب.

 

اهتزاز الثقة

أكد مترشح الدائرة 12 بالمحافظة الشمالية (المالكية وكرزكان وشهركان واللوزي) المحامي مراد الحسوني أن حظوظ الجمعيات السياسية بالبرلمان المقبل ضعيفة.

وأوضح: لن يقبل الناخبون بالتصويت لقوائمها وذلك لاهتزاز الثقة بها في الشارع.

وواصل: حسب اعتقادي فإن حظوظها ضعيفة في هذه الدورة وذلك بسبب ارتفاع وعي الشارع بأن الحزبية لن تنفع إلا أبناء الحزب أو الجمعية ولن تقف مع المواطن في مطالبه. ورأى أن البرلمان سيكون أقوى بالمستقلين، وتوقعاتي بأنهم سيكتسحون أغلب المقاعد إن لم تكن جميعها، والله يوفق الجميع.

 

نائبان فقط

توقع النائب جمال داود ضعف حظوظ الجمعيات السياسية بالمجلس الجديد ولن تتجاوز نائبين على اغلب تقدير.

واعتبر أن الكتل البرلمانية ضرورية ومهمة جدًّا ولا يشترط وجودها انتساب أعضائها لجمعية معينة ولكن المهم أن يكون أعضاء الكتلة على مستوى من الوعي السياسي والمعرفة والقدرة على ممارسة الدور الرقابي والعمل على استخدام الأدوات الرقابية بما يضمن تحقيق الالتزام بالتشريعات بما يحفظ الحقوق العامة.

 

إخفاق ذريع

رأى مترشح الدائرة الأولى بمحافظة العاصمة (الحورة والقضيبية) خالد صليبيخ إن احتمالية حظوظ الجمعيات السياسية ببرلمان 2018 ضئيلة وذلك لإخفاقهم الذريع وفشلهم في خدمة ما هو في صالح المواطن والوطن خلال الأعوام الماضية منذ برلمان 2002 مرورًا ببرلمان 2006 و2010 ووصولاً لبرلمان 2014.

وتابع: لا أعتقد بأن البرلمان يكون أقوى بوجود الكتل النيابية التابعة لجمعيات سياسية، حيث إنه هذه التكتلات ستنقل فكرها وطلباتها فيما يكون بصالحها وإيمانًا منها بانها ستكون المثلى والأفضل.

واعتبر أن المرشح أو العضو المستقل يكون بمقدرته العطاء أكثر من المنتمي لجمعية سياسية وذلك لفرض قيودها عليه واحتسابه ممثلاً لها.

 

الملفات الحساسة

ولفت مترشح الدائرة الأولى بالمحافظة الجنوبية (مدينتا عيسى وزايد) جميل يوسف أن أغلبية المستقلين المترشحين من الشباب الذين يتبنون أفكارًا ومشاريع تخدم الوطن والمواطن وتدعم الاقتصاد وتساهم في تخفيف وحل مشكلة البطالة والسكن، وقوة البرلمان لا تكمن في وجود كتل تابعة للجمعيات السياسية بقدر ما تكون القوة في الانسجام بين أعضاء المجلس أو الكتل على القضايا الوطنية والملفات الحساسة التي تخدم المواطن وتساهم في دعم قوة الاقتصاد والارتقاء بالبلد وإيجاد الحلول المناسبة لدعم الملفات المهمة.

وأضاف: “على الناخب اقتراع من يثق به ويحقق طموحه”.

 

هدايا ورشى

وانتقد مترشح الدائرة الأولى بمحافظة المحرق (البسيتين) عيسى الحسن توزيع بعض الجمعيات السياسية والتابعة لها هدايا على الناخبين في مقابل التصويت لمترشحيها، وذلك يشكل خطرًا على النسيج الاجتماعي، وتعتبر هذه الهدايا رشى انتخابية.

وقال: “لو أنهم اتبعوا صحيح الدين القويم لما تفرقوا أحزابًا ولما كان الولاء والبراء عندهم مرتبط بالحزبية البغيضة والمصالح الضيقة”.

وأضاف: “لقد آن الأوان للوقوف في وجه الحزبية التي دمرت الشعوب والأوطان وتسببت في تراجع الأمة وتشتت جهد أبنائها، وآن الأوان للأخذ على أيد المتحزبين لأجل مصالحهم الشخصية فقط إذ لا يهمهم غير ذلك، فلا وحدة وطن تهمهم ولا وحدة عقيدة ومنهج تشغل بالهم”.

 

تكتيـك محتـرم

بين مترشح الدائرة الثانية بالمحافظة الجنوبية (مدينة عيسى) محمد الزياني أن حظوظ الجمعيات السياسية قد تكون أكبر وأكثر بعد تجربة انتخاب المستقلين.

وعزا ذلك “لسهولة استغلال المستقلين”، ومطالبًا الزياني الجمعيات “الدخول بتكتيك وتقديم المترشح المحترم بدل عضو هنا أو هناك”.

وأضاف: “أتصوّر أن المستقل يُستغَل من الوزارات أو الجمعيات ما لم يعمل على تأسيس تجمع أعضاء بتشكيل جديد أو الانخراط مع هذا التشكيل أو ذاك حسب مقتضيات المرحلة والوقت والموضوع”.

 

إحباط الناس

بيّنت مترشحة الدائرة الثانية بمحافظة المحرق (وسط المحرق) هدى المحمود أن المشكلة تكمن في عدم ثقة الناخب بأداء الجمعيات السياسية القائمة وشعور الناس بالإحباط، وهذا لا ينفي جهود بعض النواب، ولكن يجب مساءلة الجمعيات لأداء النواب المحسوبين عليهم وعدم القيام بهذا أدى إلى دفع الناخبين لعدم الرغبة في إعادة انتخاب الجمعيات مجددًا.

وقالت: أعتقد إن سبب ضعف أداء النواب في الفصول التشريعية السابقة كان لفشلهم في تشكيل كتل أو تحالفات وازنة داخل المجلس، وحتمًا فإن أداء المجلس سيكون أقوى بوجود الكتل والتحالفات النيابية، بسبب وجود مواضيع كثيرة متخصصة تحتاج خبرة وعمل فريق.

وأردفت: “وجود الكتل ضرورة لرفع كفاءة أداء النواب في المجلس لكن ذلك ليس حصرًا على الجمعيات السياسية فقط”.

 

أداء سيئ

رأى مترشح الدائرة السابعة بمحافظة العاصمة (توبلي وجدعلي وجرداب) عبدالعزيز مراد أن حظوظ الجمعيات السياسية بالانتخابات النيابية ستكون “جيدة جدًّا”، وأفضل من انتخابات 2014، التي هيمن عليها المستقلون.

وعزا ذلك إلى “ضعف بعض المرشحين المستقلين، والأداء السيئ للمستقلين في المجلس الحالي”.

وأردف: البرلمان يصبح قويًّا عندما يتشكل من الجميع أي الجمعيات السياسية والمستقلين لأنه سيكون ممثلاً للشعب بمختلف فئاته.

 

مفـاوض شـرس

وتوقعت مترشحة الدائرة الأولى بمحافظة المحرق أميرة الحسن أن تحظى الجمعيات السياسية بعدد من المقاعد، وتمثيل نيابي وبلدي محدود في الدوائر التي لها وجود فيها خاصة أن الجمعيات السياسية الأصل أو الدينية المنشأ تلعب دورًا في التوازنات السياسية بالموافقة أو رفض أي قرار سياسي لذا فان تواجدها ضروري.

ولفتت إلى أن “قوة البرلمان تكون نابعة من ممثل الشعب الذي يملك قراره ويستطيع أن يفاوض الحكومة بشراسة طالما تتوفر له المقومات والشعبية، وأي من تحققت له هذه المقومات سيحقق المعادلة بصرف النظر عن انتمائه السياسي”.

 

أفضـل وأقـوى

تحدّث مترشح الدائرة السابعة بالمحافظة الشمالية (بوري ودمستان والجنبية) منير سرور عن أن الحظوظ المتوقعة للجمعيات السياسية للانتخابات القادمة مفتوحة وصعبة في نفس الوقت، بسبب اندفاع أعداد من المستقلين الأكفاء للمشاركة للوصول لقبة البرلمان من أجل التغيير وتحسين صورة البرلمان القادم.

وتابع: قد تلجأ بعض الجمعيات السياسة إلى دعم بعض الشباب أو أصحاب الخبرة المستقلين ليمثلونهم في الانتخابات القادمة.

وقال: تشكيل الكتل التابعة للجمعيات السياسية قد يكون جيدًا في بعض المواقف ولكن أحيانا وبسبب التوجهات المختلفة بين الجمعيات قد لا يحدث توافق على بعض المصالح والمواضيع الوطنية المهمة.

ورأى أن تكتل المستقلين تحت قبة البرلمان مع بعضهم البعض أفضل وأقوى عمليًّا لأنه سيكون بدوافع وطنية مشتركة حول مواضيع معينة وفيها مصالح وفوائد موحدة للشعب.