+A
A-

مودريتش مرشح فوق العادة

 “الآن أو لا”.. هكذا يرى الكرواتي لوكا مودريتش، أنه لن يجد فرصة مماثلة للقفز إلى العرش العالمي لنجوم الساحرة المستديرة والفوز بجائزة “الأفضل”، التي يقدمها الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) لأفضل لاعب في العام.

ويتنافس مودريتش على الجائزة لعام 2018، مع البرتغالي كريستيانو رونالدو زميله السابق في ريال مدريد، والمصري الدولي محمد صلاح، نجم هجوم ليفربول. ورغم مسيرته الاحترافية الرائعة والحافلة بالإنجازات، خاصة مع الريال، لم يسبق لمودريتش أن وصل للقائمة النهائية للمرشحين على الجائزة، ما يجعله يشعر بأنها قد تكون الفرصة الأخيرة له لانتزاع عرش أفضل لاعب في العالم. وعلى مدار سنوات طويلة منذ انتقاله من توتنهام إلى الريال في 2012، كان مودريتش عنصرا أساسيا في نجاحات الملكي على المستويين المحلي والقاري، وكذلك على الساحة العالمية.

ولعب مودريتش دورا مع الريال لا يقل عن الدور البارز الذي لعبه الثنائي الأسطوري تشافي هيرنانديز وأندريس إنييستا مع برشلونة والمنتخب الإسباني، على مدار سنوات.

ولكن وجود البرتغالي رونالدو ضمن صفوف الأبيض، كان سببا في انحسار الأضواء عن مودريتش في مناسبات عدة.

ورغم هذا، جاءت الفرصة مجددا لمودريتش ليؤكد مكانته كأحد أبرز النجوم في ملاعب كرة القدم على مدار العقد الأخير، حيث وقع عليه الاختيار مع رونالدو وصلاح في القائمة النهائية للمرشحين لجائزة أفضل لاعب في العالم لعام 2018. ولعب مودريتش مع رونالدو دورا بارزا في فوز الريال بلقب دوري أبطال أوروبا في الموسم الماضي، ليكون الموسم الثالث على التوالي الذي يتوج فيه الفريق بلقب دوري الأبطال، ويرفع رصيده في البطولة إلى 13 لقبا (رقم قياسي).

ولكن فرصة مودريتش قد تكون أفضل نسبيا من نظيرتها لدى صلاح ورونالدو، في ظل النجاح الهائل له مع منتخب بلاده في بطولة كأس العالم 2018 بروسيا.

وقاد مودريتش المنتخب الكرواتي إلى المباراة النهائية في المونديال الروسي، وإن خسر النهائي أمام نظيره الفرنسي.

وتوج مودريتش جهوده في البطولة من خلال الفوز بجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في هذه النسخة من المونديال.

وأصبح الحلم التالي لمودريتش هو تتويج جهوده في 2018 بجائزة الفيفا لأفضل لاعب في العالم، وذلك في الحفل السنوي والمقرر اليوم الإثنين في العاصمة البريطانية لندن.

وتصب معظم التكهنات في صالح مودريتش، 33 عاما، لينهي هيمنة رونالدو والأرجنتيني ليونيل ميسي على الجائزة، بعدما تقاسم اللاعبان الجائزة على مدار عقد كامل منذ العام 2008.

كريستيانو يحلم بفض شراكة ميسي

مع فوزه بلقب دوري أبطال أوروبا لكرة القدم مع ريال مدريد الإسباني للموسم الثالث على التوالي، يحلم البرتغالي كريستيانو رونالدو بتوسيع الفارق مع منافسه التقليدي ليونيل ميسي في عدد الجوائز الفردية الكبيرة.

ويدرك رونالدو، الذي انتقل من الريال إلى يوفنتوس الإيطالي في صيف هذا العام، صعوبة المنافسة على جائزة “ذي بيست” أو “الأفضل” التي يمنحها الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) إلى أفضل لاعب في العالم. ولكن النجم البرتغالي يتمسك بالأمل في مواجهة الطفرة التي حققها منافساه على الجائزة هذه المرة.

ولا يبدو رونالدو هو المرشح الأقوى للفوز غدا بالجائزة، لكنه يتمسك بالأمل الكبير هذه المرة أيضا.

وكان رونالدو عادل رصيد ميسي في أهم جوائز للفيفا قبل 11 شهرا، عندما أحرز جائزة الفيفا لأفضل لاعب في العالم عام 2017، وذلك خلال الحفل الذي أقيم في لندن في 23 أكتوبر الماضي.

وينفرد رونالدو بالصدارة في قائمة الجوائز الفردية الكبيرة، حيث أحرز 11 جائزة من هذه الجوائز الفردية الكبيرة مقابل 8 جوائز لميسي نجم برشلونة الإسباني. وأحرز رونالدو جائزة الكرة الذهبية 5 مرات حيث حصل عليها في استفتاء أفضل لاعب في العالم خلال أعوام 2008 و2013 و2014 و2016 و2017 وهي الجائزة المقدمة من مجلة “فرانس فوتبول” الفرنسية الرياضية المتخصصة، علما بأن جائزة المجلة اندمجت مع جائزة الفيفا في 6 سنوات متتالية من 2010 إلى 2015.

ومع انفصال الجائزتين مجددا في 2016، نال رونالدو دفعة رائعة للانفراد بصدارة قائمة أكثر اللاعبين تتويجا بالجوائز الفردية الكبيرة، حيث توج بجائزة الكرة الذهبية في أواخر عام 2016 وفي أواخر 2017، وحصد جائزة الفيفا في العامين الماضيين أيضا.

وتوج رونالدو بالكرة الذهبية الأولى له في 2008 كما فاز بها مجددا في 2016 و2017، بعد انفصال الجائزتين.

وخلال اندماج الجائزتين منذ 2010 إلى 2015، فاز بها رونالدو في 2013 و2014 كما فاز بجائزة الفيفا في 2008 و2016 و2017 وفاز بجائزة أفضل لاعب في أوروبا في أعوام 2014 و2016 و2017.

وفي المقابل، فاز ميسي بكل من جائزتي الفيفا والكرة الذهبية في 2009 وفاز بالجائزة الموحدة 4 مرات في 2010 و2011 و2012 و2015، كما توج بجائزة أفضل لاعب أوروبي في 2011 و2015.