+A
A-

سلمان يخص “البلاد” بحيثيات قرار ترشيحه بدائرة عالي: من العبث ترك أهم مؤسسة سياسية لأهواء نواب... ولا بديل عن المشاركة

الدفاع عن الحقوق والمكتسبات وتعزيز مسار الإصلاح

المشاركة خيار لا توجد له بدائل موضوعية قائمة أو ممكنة حاليًّا

لم تعد الشعارات أو التخندق بعيدًا عن هموم الناس خيارًا فاعلاً للراهن

نحتاج لأفعال بدلا من الانزواء بعيدًا عن الإسهام بحل المشاكل

البطالة في ازدياد وشبابنا يجب أن لا يضيعوا بالمتاهة

تشريعات جعلت الأجنبي يسرق اللقمة من أفواه العاطلين

خطوات لمكافحة الفساد وإعادة هيكلة الموازنة العامة للدولة

أترشّح ضمن قائمة وطنية سيعلنها “المنبر التقدمي” قريبًا

قائمة “التقدمي” ستضم وطنيين وكفاءات مشهودا لها

تدعمني شخصيات مؤثرة والناس تضج بضرورة التغيير الجدي

 

قال مترشح الدائرة السادسة بالمحافظة الشمالية (عالي)، النائب السابق، عبدالنبي سلمان لـ “البلاد” إنه سيترشح لمقعد الدائرة ضمن القائمة الوطنية التي يعتزم المنبر التقدمي الإعلان عنها قريبًا لخوض الانتخابات النيابية لعام 2018. وأضاف: ستضم القائمة عددًا من الشخصيات الوطنية المشهود لها بالكفاءة. ولفت إلى أنه يحظى بدعم شعبي واسع من قطاعات مهمة من أهالي دائرته بينهم شخصيات مؤثرة في منطقة عالي تحديدًا والبحرين بشكل عام.

 

شهر رمضان

وأوضح سلمان: خضتُ منذ شهر رمضان المبارك ولا أزال حتى هذه اللحظة نقاشات ومشاورات موسعة مع شرائح مختلفة من أهالي المنطقة بينهم شرائح شبابية مهمة وشخصيات نافذة ووجهاء ورجال أعمال من أجل إقناعي بالترشح ممثلاً عن الدائرة، يحدوهم الأمل في إيصال شخصيات وكفاءات تكون قادرة على احترام إرادة الناس والدفاع عن حقوقهم ومكتسباتهم ومصالحهم الدستورية، وتعزيز مسار الإصلاح السياسي في البلاد ضمن الطرح الوطني المتوازن والمسؤول الذي يعزّز من فرص البحرين وشعبها في استعادة الاستقرار والأمان الاجتماعي والبناء والتنمية الشاملة التي يجب أن يستفيد منها الجميع دون تمييز.

وواصل: لقد قبلت تحمل هذه المسؤولية الجليلة وأنا المقتنع أصلا بأهمية المشاركة كخيار وطني لا توجد له بدائل موضوعية قائمة أو ممكنة حاليًّا، بغية الإسهام مع كل شرفاء هذا الوطن في حماية ما تبقى من مكتسبات وطنية يجب العض عليها بالنواجذ وعدم التفريط فيها مهما كانت التبعات.

 

التخندق بعيدا

وأكد أن المشتغل بالعمل السياسي في ظروف كالتي نمر بها على مستوى الوطن والمنطقة والعالم يجب أن يتحلى بالقدرة على النظر بعيدًا، فالناس أضحت تتوجّس كثيرًا من المستقبل مع الأسف، في ظل ما تمر به المنطقة والعالم من تحولات جارفة على المستويين الاقتصادي والسياسي.

وأردف: لقد لمست رغبة أكيدة لدى شرائح مهمة وواسعة من أهالي المنطقة بضرورة إسماع الصوت الوطني وإبرازه خلال الفترة القادمة في جميع الملفات التي تثقل كاهل المواطن البحريني، فلم تعد الشعارات وحدها أو التخندق بعيدًا عن هموم الناس والوطن خيارًا فاعلاً للراهن الصعب الذي نخوض فيه حد الركب دون بارقة أمل لنا في الخروج منه، نحتاج لأفعال بدلاً من الانزواء بعيدًا عن الإسهام في حل مشاكل الوطن، ولو بما هو متاح من أدوات بسيطة وشحيحة فالابتعاد في هذه الحالة يكون أسهل الخيارات، لكننا اخترنا الخيار الصعب وهو الإسهام والمشاركة وعدم ترك مصير البلد وأبنائه للمجهول أو لما تفرضه تجاذبات الإقليم والعالم علينا.

 

انتزاع مكاسب

ونبّه إلى أنه بهذا القرار فإنه يتعاطى بإيجابية لا تقبل العدمية على الرغم من ضيق مساحة التشريع والرقابة، لكن تلك هي مهمة من يشتغلون بالسياسة في الإصرار بشجاعة ومسؤولية على انتزاع مكاسب أكثر للناس والوطن. واستدرك “لا ننسى أن العمل البرلماني ليس مجرد جلسات أسبوعية رتيبة واجتماعات للجان النيابية بل هو انفتاح على قضايا الناس والآخر والإصرار بحضارية على انتزاع المشاركة في رسم مستقبل الوطن”.

 

سرقة اللقمة

وقال: البطالة في ازدياد وشبابنا يجب أن لا يضيعوا في متاهة الحياة ويجب أن يستفيدوا من خيرات وموارد بلادهم التي أضحوا يجدون فيها مزاحمة حقيقية من قبل الأجانب الذين سمحت لهم بعض التشريعات والقرارات المجحفة بسرقة اللقمة والمستقبل من أفواههم، كما أن الفساد والتعدي على موارد وممتلكات وأموال الدولة قد استشرى وأضحى يدفع ببلادنا لمديونية تتضخم عامًا بعد عام ولعجوزات موازنة علينا السعي لمعالجتها فنحن جميعًا من يدفع الثمن باهضًا وأمامنا شواهد كثيرة، حيث إن الحلول المطروحة حاليًّا، إن وجدت، فهي تدفع إلى مزيد من الضرائب والاستدانة دون جدوى ودون أدنى موضوعية وأفق واعد في التعاطي مع الشأن الاقتصادي، مما يزيدنا إرهاقًا ورعبًا من المستقبل، لذلك من العبث بمكان ترك أهم مؤسسة سياسية لأهواء بعض النواب الذين أثبت معظمهم عدم قدرتهم على تفهم أو حتى الاستجابة لطموحات الناس في الحياة الكريمة والوحدة والانصهار في بوتقة متجانسة لحماية مكتسبات الناس ومصالح فقراء وتجار وعمال ومتقاعدي بلادنا.

ومضى قائلاً: أولويات المرحلة القادمة تتطلب العمل بصبر ومسؤولية وحرص مع الجميع ودون استثناء لخلق توافق وطني يقبل الاستدامة ويعيد لبلادنا لحمتها وانصهار مكوناتها ويعزز الثقة في التعاطي الإيجابي بين القيادة السياسية ومختلف فئات الشعب وقواه الحية، أقول هذا وأنا أعرف أن تلك مهمة ليست باليسيرة لكنها حتمًا ليست مستحيلة، لكنها مهمة يجب أن يتصدى لها المخلصون من أبناء البحرين دون تواكل أو استخفاف.

وجزم سلمان أن مجلس النواب إذا ما تواجدت به شخصيات وطنية تتحدث بصوت وطني جامع وغير طائفي المنحى، فإننا سنبدأ تدريجيًّا بإحداث الفارق وتعزيز عوامل الثقة نحو التأسيس لتحول ومسار أكثر جدية وجدوى يمكن البناء عليه للمستقبل الذي يحمي مكتسبات ومصالح الجميع.

 

مكافحة الفساد

وعوّل سلمان على دعم الأهالي لبرنامجه الانتخابي الوطني الذي تحتل فيه القضايا الوطنية أولوية رئيسية وفي مقدمتها قضية الوحدة الوطنية وإعادة الروح والفاعلية لدور الإصلاح السياسي والاقتصادي كركنين مهمين في عملية البناء والتنمية، وضرورة إعادة النظر في العديد من التشريعات والقرارات والممارسات القائمة وبشكل خاص ضرورة إصلاح الأوضاع المعيشية للفقراء والعمال والطبقة الوسطى من المجتمع كقوام مجتمعي مهم جدًّا لابد من إعادة الاعتبار إليه وحمايته.

وتابع: يتضمن البرنامج خطوات لمكافحة الفساد وإعادة هيكلة الموازنة العامة للدولة على أسس أكثر واقعية ومنهجية واضحة بحيث تحقق العدالة للجميع، والدفع بتنويع القاعدة الاقتصادية للبحرين وعدم الاعتماد على النفط تلك السلعة الناضبة، وبالمثل معالجة قضايا المحسوبية وغياب العدالة الاجتماعية والحفاظ على تجانس ديموغرافية وهوية البحرين. وقال: أبناء البحرين جميعهم يستحقون أن يعيشوا حياة كريمة وعادلة وهم الذين وقفوا إلى جانب الوطن في أصعب المراحل، ومستعدون أن يقفوا على الدوام كجزء من مسؤولياتهم الوطنية وتكليفهم الوطني تجاه الوطن، منطلقين من مصلحتهم بالتمسك بمكتسباتهم الوطنية التي تجد لها مكانًا مهمًّا في دستور البلاد وفي ميثاق العمل الوطني الذي صادق عليه الشعب بإرادته بأغلبية تاريخية غير مسبوقة بحيث تحفظ حقوق الناس وأولوياتهم وأمنهم واستقرارهم وسبل معيشتهم والعدالة فيما بينهم دون استثناء أو محاصصة، وهو ما أعطى الميثاق المصداقية والمشروعية التي علينا جميعًا شعبا وقيادة التمسك بها وتعظيم مكتسباتها والارتقاء ببلدنا نحو المستقبل.

 

غير مجدية

وأمِل سلمان أن تكلل جهود الناخبين بمختلف شرائحهم لإيصال الكفاءات الوطنية لقبة البرلمان القادم، وذلك يتطلب المشاركة بفاعلية ومسؤولية وطنية، تحسبًا لما ينتظرنا من استحقاقات وطنية كبيرة تفرض المسؤولية الوطنية ضرورة الاستعداد لها جيدًا وعدم السماح بإضاعة فصل تشريعي آخر مدته أربع سنوات من عمر الوطن، لا سمح الله، في مهاترات برلمانية غير مجدية.

وذكر: أن الناس تضج بضرورة التغيير الجدي من أجل الإسهام الفاعل للنواب والقوى السياسية المختلفة مع قيادة البلاد لخلق شراكة حقيقية تقود بلادنا نحو المستقبل المشرق، في خضم التحديات الكبيرة التي تواجه بلادنا والمنطقة والعالم واستعدادًا منا لعبور تلك التحديات ومغالبتها ومن أجل استعادة بلادنا لاستقرارها وتنميتها وأمنها ووحدتها وسيادة قراراتها والاعتماد على أبنائها وقدراتها الكامنة وخيراتها الكثيرة التي تحتاج فقط لترشيد السياسات وصياغة القرار الوطني على أسس قوامها المواطنة والعدالة للجميع.

 

سلمان قاد تحقيق “توبلي” واستجوابات “التأمينات”

- مقرر لجنة التحقيق البرلمانية الأولى للتحقيق في إفلاس هيئة التأمينات الاجتماعية وصندوق التقاعد.

- موقع على استجوابات عدد من الوزراء المعنيين بملف التأمينات والتقاعد.

- ترأس لجنة التحقيق البرلمانية لمعالجة أوضاع خليج توبلي وما لحق به من تدمير بيئي وفساد كشفته اللجنة في تقرير مفصل لا زال معتمدًا كخلفية مهمة حول أوضاع خليج توبلي وكيفية معالجتها.