+A
A-

”المواكب الحسينية”: جلالة الملك أول الداعمين لعاشوراء ونرفض التسييس والفتنة

 أبدت الهيئة العامة للمواكب الحسينية بالمنامة، رفضها واستنكارها لما صدر من تصرفات مسيئة وتخريبية صاحبت موسم عاشوراء 2018، التي من شأنها النيل والمساس بالقيادة الحكيمة والأمن العام، مؤكدةً الرفض المطلق لكل ما من شأنه إثارة الفتنة وشق اللحمة الوطنية.

وشددت الهيئة العامة للمواكب الحسينية في بيان أمس على ضرورة الكف عن الاستفزازات، والالتزام بالاحترام والتعاون المتبادل، مشيرةً إلى أن البحرينيين بكل مكونات مجتمعهم الواحد يعيشون في دولة مؤسسات قائمة على دستور صريح وسيادة القانون، حيث كفل دستورها لكل مواطن حقوق وواجبات وحرية ممارسة الشعائر دون أي قيود، وأن إقحام الأعمال التخريبية وتسييس الشعائر من شأنه الإضرار بالهدف الأسمى لعاشوراء، ويخرجها من قدسيتها والمكانة التي هي عليه.

وأكدت الهيئة أن ما صدر من ممارسات خلال عاشوراء من أعمال تمس بالقيادة الرشيدة وتخريب وتسييس، وإغلاق الطرق والشوارع، والتعدي على رجال الأمن، هي أعمال فتنة وتنم عن سوء تدبر وتفكر، وتضر بالصالح العام بل تؤثر على انعقاد كل مراسم وفعاليات عاشوراء. وقد أصبحت محل انتقاد ورفض كافة المآتم والمواكب والمواطنين. داعيةً الخطباء ومسؤولي المآتم والمواكب وذوي العقول، لأن يدفعوا نحو اللحمة الوطنية وتقوية أوصر التعاون مع بين كل الأطياف الرسمية والأهلية، لتنعم البحرين بكل ما فيها من مقومات جامعة تفخر بها بين دول العالم.

وثمنت الهيئة عاليًا توجيهات عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، والمتابعة الحثيثة من لدن رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، ومتابعة ولي العهد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، في الحفاظ على الشعائر الدينية، وهو ما يعكس قيم التسامح والتعايش بين جميع الأديان، وأن الجميع يعيشون على أرض البحرين متحابين على اختلاف أطيافهم ومذاهبهم منذ القدم ولا يزالون حتى يومنا هذا.

وأبدت الهيئة العامة للمواكب الحسينية ولاءها المطلق للقيادة الحكيمة، وعلى رأسها قائد المسيرة جلالة الملك، باعتباره الراعي لكافة فعاليات موسم عاشوراء، الذي يصدر جلالته خلاله التوجيهات السامية سنويًّا إلى كافة الوزارات والهيئات والجهات الحكومية المختلفة بأن ينعقد الموسم بما يليق بقدسيته من خلال تقديم كافة الخدمات والدعم الحكومي على أكمل وجه ودون أدنى تقصير، ومتابعته الشخصية لأن تسير كل الأمور الخدماتية والأمنية منها على أفضل وجه وتذليل أي تحديات وصعوبات قد تكون عارضة.

وأشادت الهيئة بجهود وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفه ورجال الأمن، والمتابعة الحثيثة والشخصية منه من أجل ضمان موسم عاشوراء، وانعقاد كافة الشعائر دون أدنى خطأ أو أضرار في الأرواح والممتلكات العامة، وذلك من خلال التواصل المباشر مع كافة الجهات المعنية في الدولة، فضلاً عن مسؤولي المآتم والمواكب العزائية.

يشار إلى أن البيان صادر عن الهيئة العامة للمواكب الحسينية، وهم: فؤاد أحمد الحاجي، نادر حسين بردستاني، سيد غالب العلوي، علي درويش، علي السماك، خليل المنصور، فيصل بن رجب، جهاد بن سلوم.