+A
A-

جواهري يتوقع 2.1 % نموا بصناعة الأسمدة العام الجاري

توقع رئيس شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات “جيبك”، عبدالرحمن جواهري، أن يرتفع النمو في الدول الخليجية المعنية بصناعة الأسمدة ليصل إلى 2.1٪ في العام الجاري و2.7٪ في العام المقبل بإذن الله تعالى وسيكون هذا التحسن مدعومًا بارتفاع معدل الاستثمار الثابت مع توقع بحدوث المزيد من النمو لاقتصاديات الدول المستوردة للنفط. وأوضح بأن الطلب على الأسمدة قد ارتبط تاريخياً بالعديد من العوامل المتغيرة والتي غالباً ما تكون مترابطة مثل الإنتاج الزراعي، والأسعار، والسياسات التنظيمية مشدداً على أن صناعة الأسمدة هي واحدة من أهم الصناعات على مستوى العالم.

جاء ذلك في كلمة ألفاها جواهري في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الأسمدة التاسع السنوي للاتحاد الخليجي “جيبكا” الذي استضافته العاصمة العُمانية مسقط. واكد أهمية انعقاد هذا المؤتمر باعتباره يتيح الفرصة للإطلاع وتسليط الضوء على دور الأسمدة في التصدي لهذه التحديات الطويلة الأجل، مجدداً التأكيد على أن منطقة الشرق الأوسط هي منصة رائدة لتبادل أفضل الممارسات وتبادل الأفكار للمستقبل في بيئة أعمال ديناميكية للغاية.

ولخص جواهري الذي يشغل كذلك منصب نائب رئيس مجلس إدارة الاتحاد الخليجي “جيبكا”، المشهد الإقليمي لصناعة الأسمدة الإقليمية، موضحاً عراقة هذه الصناعة بالمنطقة حيث تعود بداياتها بدول مجلس التعاون الخليجي إلى ما قبل 50 عامًا وذلك عندما بدأت كرؤية طرحها قادة الحكومات بالمنطقة الخليجية بهدف تحسين وتطوير التنمية المستدامة في هذه المنطقة المهمة من العالم، وتشكل في الوقت الحالي أكثر من 25٪ من إجمالي الناتج الكيميائي في دول مجلس التعاون الخليجي. وأضاف أنه منذ العام 2016 أصبحت دول مجلس التعاون الخليجي هي أكبر مصدر لليوريا مع حصة سوقية عالمية بلغت 32٪ كما تُعتبر المنطقة الخليجية ثاني أكبر مصدر للـ DAP بنسبة بلغت 14٪ من إجمالي حجم الصادرات علاوة على كونها أكبر مصدر للأمونيا مع حصة سوقية عالمية بلغت 11٪. وكشف بأن صناعة الأسمدة في الخليج العربي قد حققت نمواً هائلاً على مدى العقود الماضية، مؤكداً أن هذا النمو سيستمر في تحقيق تقدم في السنوات القادمة وحتى العام 2030، علماً بأنه من المتوقع أن تضيف صناعة الأسمدة الإقليمية ما يقدر بنحو 8.1 مليون طن من إنتاج الأسمدة إلى 38.9 مليون طن، الأمر الذي سيعزز دون شك من مكانة هذه الصناعة.

وقال نائب رئيس مجلس إدارة “جيبكا” أن استهلاك الأسمدة والطلب عليها يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالناتج المحلي الإجمالي والنمو السكاني، ولذلك فإن التحسن في النمو العالمي الذي وصل إلى 3.1٪ خلال العامين الأخيرين قد جلب بعض التفاؤل الحذر لأسواق الأسمدة، مذكراً بأنه وفقًا للبنك الدولي، فإنه من المتوقع أن يتباطأ النمو العالمي على مدار العامين المقبلين بسبب التجارة والاستثمار وظروف التمويل المتشددة.

وتطرق جواهري في كلمته إلى أهمية البحث والابتكار حيث أشار إلى أن الصناعة ستحتاج إلى المزيد من الاستثمار في البحوث والابتكار لتلبية الاتجاهات الجديدة في هذه الصناعة.