+A
A-

وزير الخارجية: الدستور يكفل الحرية الدينية ولا مكان للطائفية

 أكد وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة أن مملكة البحرين بقيادة عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، تسعى لمواصلة وتطوير تاريخها الممتد منذ قرون في التنوع والانسجام.

جاء ذلك في كلمة وزير الخارجية في الاجتماع رفيع المستوى بعنوان “نحو مجتمعات سلمية شاملة: دور القيادات الدينية في تحقيق الهدف 16 من أهداف التنمية المستدامة “ الذي ينظمه مركز الملك العالمي للتعايش السلمي وذلك على هامش اجتماعات الدورة الثالثة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة في مدينة نيويورك، وبحضور وزير خارجية المملكة العربية السعودية عادل الجبير والأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبداللطيف الزياني.

وأضاف وزير الخارجية أن مملكة البحرين تدرك أهمية الحفاظ على مجتمعات سلمية شاملة، وأهمية المجتمعات المتنوعة التي تضم في مكوناتها ثقافات وأديان مختلفة تعيش جنباً إلى جنب بسلام، وأن مملكة البحرين تعد ومنذ قرون نموذجا لذلك وهو سبب رئيسي لقدرتها على التغلب على التحديات.

وأشاد وزير الخارجية بالمبادرات الرائدة لجلالة الملك حفظه الله في ترسيخ التعايش والتسامح بين الجميع ، ومن بينها إطلاق إعلان البحرين رسمياً في لوس أنجلوس في سبتمبر 2017، وكذلك إنشاء مركز الملك حمد للحوار والتعايش السلمي في مارس 2018، وإطلاق كرسي الملك حمد للحوار الديني والتعايش السلمي بجامعة سابينزا في روما.

وأكد الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة أن دستور مملكة البحرين يكفل الحرية الدينية، وأنه لا مكان للعنف الديني والتحريض على الكراهية والطائفية في المجتمع البحريني.

وطالب وزير الخارجية بضرورة بذل المزيد من الجهد والعمل أكثر من أي وقت مضى لمنع التطرف والتعصب الديني، حيث إن التناغم والتعايش الدينيين اللذين ميزا الشرق الأوسط لمئات السنين يتعرضان لتهديد خطير، إذ أدى التقاء الإيديولوجية المتطرفة والجهل إلى ظهور جماعات متطرفة تنشر رسالة الكراهية وتمجد الصراع، وأن هذه المجموعات المليئة بالتعصب يتم مساعدتها في بعض الأحيان من قبل الدول وفي أحيان أخرى نتيجة عدم الاستقرار السياسي.

وشدد الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة على أهمية على دور رجال الدين في مكافحة التطرف وإرساء التعاليم المفيدة والاحترام المتبادل بين البشر من مختلف الأديان.