+A
A-

الذكاء الاصطناعي... بديلاً للفنانين

هل يمكن أن تكون الآلة مبدعة؟ هذا ما آمن به فريق من رواد الأعمال الفرنسيين الذين أسّسوا معًا مجموعة أطلقوا عليها اسم “أوبفيوس”، وأقدموا على تصميم خوارزميات يمكنها أن تعيد رسم لوحات أصلية تشابه أعمال كبار الفنانين مثل رامبرانت.

وتنتج هذه الخوارزمية الأعمال الفنية من خلال الخروج بصور جديدة بعد تزويد الحاسوب ببيانات لوحات موجودة بالفعل.

وفي هذا الصدد، يقول أحد مؤسسي المشروع هوغو دوبري : “نحن فنانون بنوع مختلف من ريشة الرسم.. ريشتنا هي خوارزمية نطورها على جهاز كمبيوتر”. ويضيف: “كنا نذهب إلى صالات العرض في باريس لنقدم عملنا، ولكن عندما كنا نحاول التحدث إلى المسؤولين كانوا يضحكون ويهزأون بنا”. ورغم أن التصميمات جاءت غير واضحة، فقد كانت جيدة بما يكفي لعرض إحداها في دار كريستيز  للمزادات في نيويورك، وهنا يقول شريك آخر في المشروع، ويدعى بيير فوترل: “الصور المرئية ليست هي الشيء الوحيد الذي تتألف منه اللوحة النهائية.. الرسالة بأكملها والعملية الفنية للحصول على الصورة المرئية من الأمور المهمة أيضًا، ربما أهم من المنتج النهائي”.

لكن بعض الفنانين لم يقتنعوا بأن آلة يمكنها أن تصنع فنًّا حقيقيًّا، معتبرين أنّ الرسام الهولندي رامبرانت تميز بأعماله ولوحاته التي تحمل قوة تعبيرية كبيرة، لا يجب مقارنتها أو مساواتها بلوحات صنعها الذكاء الاصطناعي.