+A
A-

الصالح: روح الأسرة الواحدة ضمان لنجاح مسيرة الوطن

 تحت رعاية رئيس مجلس الشورى علي الصالح، وبحضور مستشار جلالة الملك لشؤون الإعلام نبيل الحمر، وسفير دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة لدى مملكة البحرين الشيخ سلطان بن حمد بن زايد آل نهيان، نظمت جمعية وطني البحرين محاضرة بعنوان “تعزيز ثقافة الهوية الوطنية- تجربة دولة الإمارات العربية المتحدة نموذجًا”، والتي ألقاها المدير العام للأرشيف الوطني بدولة الإمارات العربية المتحدة عبدالله الريسي.

وفي كلمته قال رئيس مجلس الشورى علي الصالح إن أهل البحرين يمتازون عبر تاريخهم القديم والمعاصر بالتواصل والتآلف والوحدة الوطنية وهو ما مكن البحرين من تخطي العديد من التحديات، وهذا ما أكد عليه صاحب الجلالة الملك في أكثر من مناسبة بأن المواطنة الخالصة وروح الأسرة الواحدة تعد الضمانة لنجاح المسيرة الوطنية الشاملة التي يقودها جلالته نحو المزيد من التقدم والنماء.

وأكد أن الوعي بالهوية الوطنية والاعتزاز بها يعد حائط الصد الأول في وجه المتربصين بالوطن، وبها يقوى نسيج المجتمع بالشكل الذي يصعب اختراقه.

من جانبه، رحب رئيس جمعية وطني البحرين فواز سليمان منظمة الفعالية بالحضور، مشيرا إلى أن هذه المحاضرة هي الأولى من سلسلة المحاضرات والفعاليات التي تنظمها الجمعية بالتعاون مع أبرز المؤسسات والشخصيات البحرينية والخليجية والعربية؛ بهدف تعزيز ثقافة الهوية الوطنية ودعم مبدأ الولاء والانتماء الوطني ضمن مفهوم المسؤولية الاجتماعية.

وفي المحاضرة قال عبدالله الريسي إن “الدول الخليجية مستهدفة لإمكاناتها المادية والبشرية الموجودة فيها وعلينا أن نحارب كل الأيادي التي تحاول زعزعة استقرار دولنا، ولذلك رأينا ضرورة التصدي لهذا الاستهداف بالأرشيف الذي يحتوي العديد من الوثائق والتاريخ الذي يمكن تقديمه للشباب، ووضعنا خطة استراتيجية لهذا الهدف”.

وقدم تعريفا لما يسمى “مثلث الوطن” ومفهوم كل قيمة من القيم الوطنية الثلاثة “الهوية - والولاء - والانتماء”، محذرا من خطر إضعاف الهوية الوطنية.

وقال إن العالم يواجه وفق تقرير موسوعة التحديات العالمية خطر إضعاف الهوية الوطنية؛ كونها مجتمعات واسعة ومفتوحة على بعضها البعض، إذ يتوجب على الجميع التعاون لدعم وحماية الهوية الوطنية وتعزيزها ونشرها.

وأشار إلى تحديات إضعاف الهوية الوطنية وأنواعها من حيث التحديات الأمنية والجيوسياسية والاجتماعية والثقافية، مؤكدا أن أبرزها في العصر الحالي هو العولمة السلبية.

كما تطرق إلى الحلول والمبادرات التي أطلقتها دولة الإمارات للتصدي لقضية الهوية الوطنية، إذ أطلق صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة على العام 2008 عامًا للهوية الوطنية، بما يحفظ للوطن وجوده، وللمواطن هويته وللمجتمع تماسكه، وما تلاها من مبادرة نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في يناير 2014، بإطلاق الأجندة الوطنية، وقال إن الأهداف الاستراتيجية لمؤشر الهوية الوطنية تتلخص في تعزيز القيم الوطنية الإيجابية والتحلي بمكارم الأخلاق وتقوية ركائز التكافل والتلاحم والسعادة في المجتمع الإماراتي، وتعزيز الوعي الوطني بمفهومي الانتماء للوطن والولاء للقيادة وإبراز دور الآباء المؤسسين والاحتفاء بهم وبالموروث الوطني.